السبت، 22 مايو 2010

هوس الشعر

إليك يا معشوقتي مكنونة في الدرر
قصيدة أنشدتها من وحي ظل القمر
ذهبت دعابات الكلم وذهب أنس السمر
وفاض بحر المشاعر , وظل هوس الشعر
يطاردني و يذهب عني النوم حتي الفجر
حتي غدت عيناي .. معتادة هذا السهر
في كل وقت يأتي .. وحتي حر الظهر
حين أقف لحظات .. من تعب هذا السير
يأتي ويقول لي : أخبرني عن الخبر !
هل تستمر عشيقا ؟ أم فاض منك الصبر ؟
أضحك له وأقول : هيهات هذا السر !
فيقول لي غاضبا : هل من أحب كفر ؟
أتريد كتم المشاعر .. سجينة في القبر ؟
ولمن تقول السر .. ان لم تقول الشعر ؟!
الشعر فيض الخواطر .. أتريدها تنفجر ..
في القلب مثل البركان .. أو مثل فيض البحر ؟
أسلمت نفسي اليه , ووجدت نفسي أسر
علي شاطئ ذهبي , ذاهبا الى البحر
أعرفه جيدا .. انه بحر الشعر
اين اختفي البر ؟ .. اين اختفي البر ؟؟
يا الهي انا وحدي ! في البحر أين المفر ؟!
أجد نفسي عائما .. في عمق هذا البحر !
عوما من دون أرض , وسوادا ملء النظر
ألقي مصرعي غارقا .. في البحر وانتهي العمر
وفجأة وجدت نفسي .. منتبها في البكر !
أيقذني من غفوتي .. تغريد هذا الطير
و اكتشف انني .. غفوت وقت السحر !
وأنني لم أمت .. غرقا , ولم ينتهي الأمر !
وأني ها أنا حيا .. أعيش وأكمل العمر
والوجه مشرق مصبح .. و الضوء أبيض فاتر
والجسد أنشط عملا .. و العين نظر الصقر
والذهن صافي معافي , ماحاشا هوس الشعر ..
يأتي الي أقول : هيهات كتم السر !
بالأمس حذرتني .. من فيض هذا الخاطر
بالفعل فاض علي , وقتلني قتلة ماكر
لكن سأعدك دوما , وانتظر وعد الحر !
لن أنتهي من قلمي .. لن أستقيل الشعر !