تنتابُ الورقةَ أشواطاً من هِزّةِ بعد استقرار
قد ملكتها الملكةَ حيناً وسترويها بعد قرار
وستجلب قلماً مُعتاداً اعتادَ نفاذ الأحبار
وستَنظُر للورقةَ حيناً تنتظر ورود الأفكار
وستحكي شعراً أو نثراً وستروي بعض الأخبار
وستبكي وتبِلّ الورقة وستصرخ مثل الإعصار
وسيجري القلم المُتَهادي وسيُفصِح بعض الأسرار
وتقِرُ الملكة أملاكاً وتمَزِّقُ هذا الإقرار
ستضيق الورقةُ وستذهب وستسكن صحُفَ الأشعار
وستأتي بالورقةْ الأخرى كي تلقى ذات الأقدار
..
تننتاب الورقةَ أشواطاً من هِزّةِ كالموج الهادي
قد ملكتها الملكةَ أيضاً .. لكن ليس المُلك البادي
فسترسم للحبِ طريقاً وسيجري القلم المُتَهادي
وسيبلُغ أضعافَ السرعة وسيترُك مجراهُ العادي
..
قد صاغت أكواناً أخرى لتوازي الكون المتبالد
قد صنعت لحناً مُستحسنْ فاقَ جمالَ اللحنِ الخالد
قد تركت باباً مصروعاً للحبِ الشارد والوارد
قد وجدت بئراً ذهبياً ثم التقت الأخ العائد :
..
الأخ العائد
وقليل البخت
والأخ القائد
سيقود اليخت
باليخت ستخلُد
أخيلة الأُخت
فاليخت سيقصُد
كوكب "بيذَخت" !
والأخت تتابع
من ذات المركب
والأخ يصارع
أغلفة الكوكب
والكوكب وردي
ومنيرُ وملهِب
ولهيبه واقع
على ذات الموكب
الزهرة دائر
دون الأقمار
والأخ الناكر
حراً كالنار
والأخ السائر
ليلاً ونهار
والأخ العابر
قمة "عشتار"
الأخت السابق
ذكرها من قبل
والعشق العالق
بخلايا العقل
للفن الشارد
عوداً للأصل
والنجم الطارق
بفضاء الوصل
الفن الشارد
صوبَ المنتهَى
والوصف الخالد
لعيون المها
والبُعد الباقي
بينَ السموات
والأخ الساقي
هذي الحكايات !
..
لو سمح الوقتُ لكي أكتُب لكتبت ولن يكفي ورقي
لو كان خيالي إنساناً لنَطَق : لا لم آخُذَ حقّي
وجُنوني منبعْ لفنوني , ولك الأخ الساقي يسقي
"لو كان نيوتن عربياً" لانجَذَبَ إلى بئرَ العشقِ !