الأربعاء، 25 فبراير 2015

إحساسات

حسيت دلوقتي ان حياتي عبارة عن نظام زي أي نظام مكون من أجزاء , كل جزء في النظام ده بينهار بطريقته الخاصة وبالبطئ ومجموع الانهيارات دي هيوصّلنا لنهاية حتمية هي انهيار النظام كله , مش أول مرة احس بالوحدة بس اول مرة احس ان محمد مصطفى بعيد اوي في محافظة بعيدة اوي مقدرش اكلمه اقله ينزل - حتى لو مرضيش. بقيت افكر كتير في اللي فات ومن شوية كنت جاي اكلم اخويا فكنت هكلم بنداري بالغلط , لوغاريتمات واحد بشرطة هي اللحن الوحيد اللي بيتجدد في مخي مهما مرّت الأيام واتغيرت الظروف , بدأت احس اكتر ان انا بعدت واني انفصلت بطريقة انسلاخية عن ناس كنت منهم وكانوا مني , عرفت مين مستعد يبيع ومين لسة مبقيلي مكان صغير في قلبه وحافظلي مكانتي زي ما هي من زمان , بقيت بفكر كتير اوي في ازاي بصاحب الناس وبفارقها وليه بصاحبها وليه بفارقها , بقيت اركز اكتر في ميكانيكية تشكيل علاقاتي نفسها وهي بتبقى قايمة على ايه وبتنتهي على ايه , بقيت اعرف اكتر ايه اللي بيزعلني وايه اللي ممكن يخسرني اللي قدامي من غير مجهود , حصل حاجة من يومين هتخسرني حد كنت بحبه بالتدريج الممل اللي هيعذبني لحد ما يحصل وبعد ما يحصل , بحس  ان مكونات شخصيتي دي مش بإيدي انا , ربنا خلقني غيور , مُحب , كاره , أناني في الحب , عندي مبادئ وأخلاق معينة -حميدة أو ذميمة- مابخرجش عنها حتى لو هخسر الدنيا , كل يوم مثلا أمي تيجي تكلمني في حاجة وارد عليها بنفس الأسس دي تزعل وتمشي وتسيبني , مابعرفش اغير نفسي عشان ارضي حد حتى لو هو اقرب حد , بقيت افكر جدياً اني ارجع اسحب تاني علاقاتي كلها وابنيها من جديد.

يوميات ثائر متقاعد (2) : الكنبة

الكنبة الكنبة
تساع ملايين
من روحي
المتبعترة فوقي
وانا بكتب
عشان اعجِب ذوقي
وانا ذوقي غريب
محتاج وقفة
على سلّم
موسيقار الزفّة
وانا ذوقي عجيب
محتاج لفّة
في ميدان تحرير
الشِعر الحُر
وانا كُنت بشُر
كلام وبقيت
بتاخدني الفرحة
لو اكتب بيت
والفرحة تاخُدني
بعيد عنّه
والشُعَرا بيكتبوا
ويغنّوا
ويقولوا يا ليل
وادي ليل تاني
اتقاس على دقِّة
ألحاني
ونعيدها مشقّة
وزن وقافية
مجاش بالذوق
نكتبه بالعافية
الشِعر ده سيف
والسيف أخطر
والسما يا بتمسِك
يا تمطّر
والمطرة بتحيي الأرض البور
والشِعر بيحيي خيال وشعور
وخيالي ساعات يهرب ويدوب
وسط الدنيا
والدنيا دروب
داخلة ومتداخلة
فصعب تلاقي
انا شايف نخلة
بطول أوراقي
المتبعترة
فوق الكنبة
يا للعجبة
شُفت اللفة ؟
بصيت للنخلة
وماغِيرتش
عندنا شيماء
ماتت واقفة

الخميس، 12 فبراير 2015

الناي

“دُقّي يا ساعة الجامعة يا حُرّة
على ليالينا السودة المُرّة”
وعلّي الصوت

دُقّي يا ساعة الجامعة
ولاد
على ليالينا السودة
سواد
ماتوا عشان داخلين
استاد
في ممر الموت

دُقّي يا ساعة
الموت
على بابنا
على ليالينا
وعلى أحبابنا
وِقِف النبض فـ قلب
شبابنا
وعاشوا القَتَلة

دُقّي يا دعوة ناس مظلومة
واعلي يا سارينات الحكومة
بكرة الناي يتحوّل شومة
ويعزف أحلى