لفترة مش قليلة , فضلت أفكر انا المفروض اكتب الكلام ده على الفيس بوك القديم ولا الفيس بوك الجديد ومين المفروض يشوفها , وعشان اريح نفسي من الحيرة دي , فانا هكتب هنا.
وانا في إعدادي هندسة كنت بتأخر دايماً على اتوبيس الصبح في رمسيس , بس كنت بلحقه كتير الحمدلله , المهم مرة وانا رايح اركب الاتوبيس كان بيتحرك خلاص , مشيت بسرعة وهو بيتحرك اكتر , جريت وهو كان بيجري وكإنه ما صدّق , فضلت اجري وراه وانا عندي أمل إني اوصلّه وبصبر نفسي بإن الطريق لازم يكون زحمة الصبح في شارع من الشوارع فانا هوصل وهلحق , جريت ورا الاتوبيس كتير لحد ما اختفى من ناظري بعد ما خرج من الاسعاف وانطلق ناحية 15 مايو , كان ممكن ارجع ساعتها رمسيس واركب ميكروباص , بس انا ماستسلمتش وفضلت ماشي في نفس التراك بتاع الاتوبيس وانا لسة عندي الأمل إني هقابله في زحمة من بتوع الصبح اللي اختفوا فجأة يومها , فضلت ماشي لحد ما عديت سور نادي الزمالك ومشيت لحد ما وصلت ميدان لبنان ودخلت في الطريق السريع وانا لسة على نفس مبدأي إنه لا رجوع مهما حصل.
أنا جه على دماغي اكتب كدة دلوقتي بالذات مع ان الموقف في دماغي على طول ؟ معرفش , كلمة سباق الزمان اللي اخترتها عبثاً وانا بسمّي ديواني الأول حاسسها أوي دلوقتي وانا شايف نفسي بسابق حاجة اسرع مني , أنا كتبت كدة يمكن عشان انا محتاج الروح دي , الروح اللي تخلي معايا الأمل والعزيمة طول الطريق , الروح اللي تخليني ماستسلمش للفكرة السلبية ولا افكر في الطريق من بدايته ولا حتى أخطائي وخطواتي اللي اتعثرت وتقلت , عايز اركز أوي على الهدف ومافكرش في اني مقدرش مهما بان ان الطريق طويل أو إن التعب مش هييجي بالفايدة.
الفكرة دي كان ممكن تجيلي في أي لحظة في طريقي ورا الاتوبيس , وساعتها كانت هتحصل حاجة من اتنين , يأما استسلم للحظ العثر - مشّيها حظ عثر - واروّح بيتي , يأما ارجع رمسيس واركب , وفي الحالتين مكنتش هلحق المحاضرة الأولى , بس في حالتي السابق ذكرها كان ممكن الحق , لما وصلت الكلية وصلت متأخر وجبت شاي ووقفت اشربه بكل انتشاء , لإني حسيت اني عملت اللي عليّا بس ماتوفّقتش , وكفاني أوي ساعتها اني كسبت شرف المحاولة.

