الخميس، 31 مايو 2018

هيثم

حلمت بمكان كبير مليان ناس داخلة وخارجة، قاعدة وواقفة، بتاكل وتذاكر، بتصلي وبتهزر، بتنام وبتعلب وبتتكلم، صغيرين وكبار، اخوان وملحدين، اعرفهم وماعرفهمش، ولاد وبنات، حوارات متشابكة وغامضة وطفل متعلق عالباب بيعرف يعمل باي باي للناس لما نقوله، وفرقة صغيرة حاربت الوحش السوري وهزمته ورجعت بأسامي الشهداء اللي كان منهم واحدة بحرف السين طلعت السما عند اللي معندهوش حاجة وحشة، وشفرة ماما اللي طلعت بتحمي لما مايتبقاش اي ساتر في اللحظة الأخيرة وبراويز لوح ضخمة بنقف جواها ونغمض ونستنى مفعول الحماية، وقايمة فيها اسامي كل الناس اللي بيدخلوا المكان وجمل بتعبر عنهم تعبير نهائي، مثلا كان فيه واحد مش عارف انه مالوش مدرسة، وكانت هي دي المرجعية، كل واحد ايه مدرسته في الحياة، اراضي واسعة وكلاب ووحوش وهجوم ودفاع ومغناطيس نفعنا لما كل حاجة مانفعتش وعصير عنب وعنب وتفاح ورضا وزعل وانتظار، هي دي الجنة ولا النار؟ وسمعت هيثم، الساعة بقت 4 وانت نمت كتير، وصحيت، فتحت التابلت وفكرت ازاي هفتكر، وكتبت: حلمت بمكان كبير مليان ناس داخلة وخارجة، قاعدة وواقفة، بتاكل وتذاكر، بتصلي وبتهزر، بتنام وبتعلب وبتتكلم، صغيرين وكبار، اخوان وملحدين، اعرفهم وماعرفهمش، ولاد وبنات، حوارات متشابكة وغامضة وطفل متعلق عالباب بيعرف يعمل باي باي للناس لما نقوله.