الثلاثاء، 26 يونيو 2018

والعمل الصالح

الطريق مفروش
انت شايف؟
والكلام بيبوش
عالشفايف
والمحيط فيه قروش
وانا خايف
إني اجرب اعوم
ثم أغرق
اني اقع وأقوم
فأتزحلق
ان أملي يدوم
مناله بعيد
ان ايدي تمد
مالاقيش ايد
تمسك المعنى
وترفعه

الخميس، 7 يونيو 2018

وذهب أنس السمر

جئت إلى هنا في النهاية. هل هي اللحظة التي ينبغي أن أكتبها، أم هي اللحظة التي لابد أن أهرب منها حتى تنقضي؟ جئت في محاولة مني لإثبات أنني لازلت أستطيع ترتيب فكرة عاقلة في خيالي، أنني لست طفلاً سيتعلق بثياب أمه حتى لا تذهب، وسيبكي حين ينصرف الناس وتظلم الأضواء، أنني لست مراهقاً أدور في أفلاك النزق ولا أعلم عما يجذبني إلا أنني أقع صوبه فيمسكني شئ ما. تستطيع البلاغة تمويه المعاني لكن لا يستطيع الحزن رفض الأغاني. أعاتب دهراً لا يلين فمن يعاتبني؟ في نهاية الطريق تنظر فتبدو المسافات كأنها جديدة، كأنك لم تمشي ولم تقو قدماك يوماً، لم يتدرب قلبك على طول الصبر. تنفس. تنفس. لا أستطيع. المشاهد تتلاشى أمامي وأنا مقيد. الناس يقفون ويمشون وأنا مقيد. الشجر يروح ويجئ وأنا مقيد. لم يبقى لي من الفعل سوى المشاهدة. مشاهدة ماضي كان فيه من الجميل الذي لا يمكن أن يُنسى. وحاضر فيه من الوحدة ما يُثقل أي وجود. ومستقبل فيه من الظلام ما لا نستطيع فيه أن نرى شئ. أتلون وأغير جلودي أحاول اقتراباً من كل عالم، وفي منتصف الأحداث نسيت عالمي، تفرق بين الناس. لكنه لم يتبدد بعد. بذرة الأمل في قلبي رواها موسم مطير مر مني ولم يأتِ مجدداً. جذر عصي على الاجتثاث. أكتب لنفسي وأقول: لا تقلق، لا تقلق، كل شئ سيصبح على ما يرام.

العنوان من قصيدة: هوس الشعر (مايو 2010)