الاثنين، 27 يونيو 2022

أربعة أضلاع تطل على القاهرة

 

الأشياء ليست كما تبدو عليه - تصوير: هيثم، القاهرة يونيو 2022

جزء من سكان القاهرة الكبرى بيشارك في سباق جماعي على المحور والدائري كل يوم الصبح وبعد العصر، بيحتمل كل أنواع المنافسة والسباب والموت المحتمل، وبيرجعوا آخر اليوم يتوزعوا على قهاوي الشوارع ينفخوا الهم مع الدخان، ويكركروا الضحك مع الشيشة

وجزء من الشباب استجاب، وفكر في باب جديد يفتحه ، فواحد نط من الشباك، وواحد اتعلق في الأسلاك، وواحد مشيت فيه الأشواك، وواحد عام مع الأسماك، وواحد حاول يتصرف: دور المفتاح في الفيشة

وإنسان القاهرة اجتماعي، بياخد من النمل صرخته، وياخد من النحل قرصته، وياخد من الكلب دهشته، وياخد من القط ثورته، وياخد من الحصان غضبه، وياخد من الحمار طربه، وياخد من الخروف صدمته، وياخد من النعام ثروته، ومن البغبغان صوته، وياخد من الحمام ريشة

ودنيا القاهرة فتنة، تزين عالبحور أسوار، وتزرع طوب بدل أشجار، وفي السما زينة الكواكب، وعلى الأرض زينة المواكب، وزينة للحاضر ستاير الذكريات، وزينة للدولة القانون وسط الجميع، شوية فوقه وشوية تحته، مفيش فنان بيكفر بنحته، على الكتف ملكين، وعلى اللسان مليون، وعلى الجنيه فرعون، وعلى العيون بيشة