السبت، 2 فبراير 2013

حديث العفريت (3)

بالليل وانا قاعد عاللاب .. إذ فجأة ومن غير أسباب

حسيت احاسيس مش محسوسة
أشبه بالبيضة المفقوسة
وضباع الجيزة المدسوسة

وطيور النهضة الملموسة .. وكلام الشخص الكذاب

مش عارف أدرك للراحة
بضحك أو بحزن بالراحة
"ياما نفسي أعسِل بصراحة" !

وأفكر في ذاتي وأنسى .. أبو لحية وأبو نسر وكاب

وأبو كلمة قبيحة واقفاله
وأبو شعبه ومش داري بحاله
وأبو وطني وسوءه وإهماله

وأدوب في شرودي وملكوتي .. واشرب خمسينة وعنّاب

فلقيت قدامي وإذ فجأة
تعبتني وخضّتني مفاجأة
واتسرسب دمعي من العلقة !

فلقيت عفريتي وأصحابه .. شكلها هتكون ليلة هباب !

وهتبقا أشبه بالطين
قمت أشتم وأسب الدين !
قام قاللي : هتسب لمين !!

قلتله مين قال إن انا هشتم ?! .. ده تلاقي صوت البواب

قالّي بواب مين يا روح أمك ؟!
قلتله أوعى تشمر كُمك
دانا حتى بصونك وبضُمك

للشقة ولو انك ضيف .. من غير ما تخبّط عالباب !

قالّي طب عفريت ازاي !
قوم اعمل كوباية شاي
وبسرعة عشان "باسم" جاي

قمت اعمل ورجعت بسرعة .. وف إيدي شوية أعشاب

تتفرج على باسم عندي ؟!
يا تجيني يا تسيبني وحدي
واطلعلي من دور الجندي

طلّع جيش العفاريات برة .. علشان نتكلم - أحباب

طلعهم للسما مش برة !
خليهم ينسوا بالمرة
شقتي في الحلوة وفي الضرة

قالّي مشيتهم طب روّق .. مالك متعصب قلّاب ؟

قلتله طب تشكر يابو عمّي
حكاياتي بتفوّر دمي
مش عارف أوصفلك همي !

قلتلها اتهدي واتلمي ! .. هدّتني حيرة وعذاب !!

قولّي طب أنا أعمل إيه ؟
قاصداني وقاطراني ليه ؟!
ماترد وتتحفني يا بيه !

من حزنه طردني من الشقة .. شَعري من برد الهوا شاب !

من بَعد العِشرة يكون ذنبي
أبرد ولا الاقي الغطا جنبي !
وأهو زي ما قال المُتنبّي :

ولا ناس ولا مسكن ولا دولة .. ولا كاس ولا حُب ولا صحاب !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق