الأحد، 12 يوليو 2015

الكيفيات (4) : كيف أخَذَت الهزائم أشكال الإنتصارات

-1-
كُنا هُنالك على السطح , نهرب من اللعنة التي تلاحقنا , وتارةً نواجهها , ثم يأتي مَشهد القطار الذي نُضَمّنه في هروبنا , وكُنا نحن الأشخاص الجميلون الذين عرفوا بعضهم منذ ثلاثة أعوام , وكانت “ ياسمين ” تُحارب الرَجُل بالحَجَر , ثم حََدَثت ثورة ما وانتصرنا بالنشوة وقوفاً في أماكننا , ثم جاء “ مازينجر ” من بعيد يُنبئنا بالخلاص السعيد من كل ما ارتفع عن الأرض لتتساوى كُلها ويصير الأفق واحداً , ففرحنا وبكينا من دموع الفرح , ثم اتخّذنا من الأرض مرتعاً وملعباً إلى أن عَلمنا الحقيقة , أن الأرض لن تُهدَم إلا عندما نُهدَم معها.

-2-
كُنا هنالك في القلعة والحرب قائمة , ثم وَجَدنا أننا ثلاثة أطراف لا اثنين , ثم تورّطنا في المَقتلة فكُنا لا نعلم من الصديق ومن العدو , فكانت ثلاثتنا مَزجاً وحشياً مرعباً , حتى علمنا أننا جميعاً هالكون. وعندما نجونا اتسعت القلعة وزاد الأعداء والأصدقاء , فكان السود والبيض , وكنت أمسك سلاحاً أضرب به فلا يقتل , فالتقطت سلاحاً صاروخياً يقتل فلا أصيب , وكان “ بوتين ” يجري من أمامي , عندما اقتحمت قوات الأمن السوداء تحصين القلعة , وانهالت عليهم الضربات من كل صوب , ولكنّهم دخلوا.

-3-
كنت في الميدان أهرَب مع الهاربين , وأبالغ في الهروب مثل كل مرة , لكنهم لحقوا بي مثل كل مرةٍ , أيضاً.

-4-
كُنت أحبُّكِ من كل قلبي , حتى أخذتيه وأنا كُلي رضا , فأنا الآن بلا قلبٍ أحب به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق