الأربعاء، 15 مارس 2017

تأملات (5) : النص والعالم

لماذا تحاول الناس أن تستنطق معاني النصوص مع إمكانية وجود كتابها أنفسهم وطرح تفسيرهم المباشر والحاسم للنص الذي كتبته أيديهم؟

1. فكرة الإلهام
لأن هناك اعتقاد أن الإبداع الأدبي إنما هو إلهام لم يملك الكاتب من أمره إلا صياغته وبالتالي هذا الإلهام يفتح نفسه أمام تفسير كل قارئ بغض النظر عن الكاتب

2. فكرة الاكتشاف
أن أي فكرة مكتوبة هي مدعى للقرءاة والتفكير فيها، كاكتشاف فكري جديد يتم إعمال العقل فيه وترجيح استحسانه أو نقده أو الإعجاب به أو التأمل فيه كفكرة مخلوقة مستقلة عن الكاتب كذلك

3. فكرة الفكر
أن النص الأدبي هو نتاج فكر الكاتب، نريد أن نفسره؟ نلجأ إلى الكاتب لتفسيره عن طريق نص جديد ربما يحمل نفس الأسس البنائية لأسلوب الكاتب وفكره وبالتالي نكون أمام نص آخر جديد يحتاج إلى تفسير فنلجأ للكاتب لكتابة نص ثالث لتفسير التفسير ونقف أمام نفس المعضلة. إذا فهذا الكاتب واحد ينتج فكر متسق ولا يملك هو نفسه الخروج منه وتفسيره ولكن لكل متلقي تفسيره الخاص ولا يمكن أن يوجد ما يسمى تفسير جمعي لنص واحد.

فبذلك تصبح كل المنتجات الفكرية هي مننتجات قابلة للتأمل والبناء الفكري هو بناء لا نهائي في قابليته للإضافة مهما كان تباين ألوان لبناته واحجامها. فلماذا يوجد الفكر وتوجد النصوص أصلا؟ سأهرب الآن من وظيفتها وأقول أن وجودها هو وجود عفوي وطوعي من هؤلاء الكتاب حتى وإن لم يكن هناك وظيفة أو هدف لهذا الفكر وأما وظيفة هذا البناء الفكري فهي تحتمل التأويل والترجيح كذلك وفي رأيي أنها يمكن أن تكون محاولات للوصول إلى الحقيقة والاتساق مع الواقع معا سواء أكان هذا الواقع ماديا أو غير ذلك وهذا كله في النهاية لسد احتياج معنوي وروحي تتطلبه حياة الإنسان. وهذه الوظيفة ليست ذاتية فحسب وإنما هي وظيفة تنعكس بدورها على كل ذات قارئة وتستطيع أن تنقل ما اعتمل في قلب الكاتب وعقله إلى قلب القارئ وعقله على ظهر اللغة.

الثلاثاء، 14 مارس 2017

يا سمعة

يا سمعة هاتلي الأوراق
أصل انا عندك في الوراق
هاتلي الأوراق يا سمعة
انا همسح بيها الدمعة
الأوراق دي هاتهالي
ده الأغنية بتحلالي
والدمعة اللي نازلالي
سابتني سبت وجمعة
يا سمعة! 

الثلاثاء، 7 مارس 2017

السعادة

السعادة للناس اللي بيحترموا عقولهم وقلوبهم وحواسهم وبيجددوها عشان يجددوا حياتهم ويخلوا فيه اسباب للعيش : الاكتشاف، والدهشة، والسلام.

توثيق

اليوم انتهيت من أهم خطوة، لقد حددت تاريخ كل الكتابات الأدبية الأساسية التي نشرتها على صفحتي من 2011 إلى 2014، وهي تمثل العدد الأكبر، بقى الآن توثيق الكتابات التالية لها وفحص الصفحة عن كتابات أخرى مهمة وكذا نشر كل الكتابات الأخرى في الأماكن الأخرى. المهم اليوم أنني عدت في فجوة زمنية مثيرة كشفت لي عن أشياء نسيتها، بل أشياء لم أكن أدركها، وأهم ما أدركته اليوم هو القرار اللاواعي الذي اتخذته في يوم من أيام مارس 2013 والذي رسم مستقبلي بعد ذلك. من الآن وبكل ما يحدث فإن طريقة معالجة الأيام ستختلف. لقد كنت موهوما بالعيش والتطور، لقد كنت مدفوعا في زحام تائه لم أنتمي له بحثا عن أشياء لم أطلبها، لحظات قليلة بحثت فيها عن نفسي وكانت هي أصدق لحظاتي، علي الآن التركيز والتركيز فقط.