الاثنين، 2 يوليو 2018

إلا أن أبي كان سعيدا وقد خرج من الجمع لتوه، وكانت هذه المفاجأة كافية لإيقاظي

راودني حلم عن مدرسة لا أذكرها قمت بزيارتها بصحبة أمي سافرة الوجه، وقابلنا أستاذ لا أتذكره لكنه يبدو مألوفا، ومن العدم جاء حديثه بأنه نصحني في الثانوية العامة بالذهاب مع المخبر الفلاني للتقديم في العسكرية، فجاء ردي الصادم وقتها بأنه "بيتناك في البينش". صدمت لأن هذه لم تكن لغتي يافعا، بل لأن هذه لم تكن فكرتي عن المخبرين، كنت لم أزل حالما بالعالم الجميل. وفي وقفتي تلك رددت عليه بأن هذه لم تكن إجابتي وأنني أنكرها حتى ولو تلفظت بها، فمن الجائز أن يكون السياق هو القائل، ولم يكن لساني إلا وسيلة. فتحت عيني أفكر: ماذا لو كتب هذا السياق الغامض كل إجاباتنا؟ ومن أين دخل هيجل عقلي البكر؟ وما هو البينش الذي يتناك عليه المخبرون؟ لا أعلم لما كانت أمي غاضبة مني في ذلك اليوم، إلا أن أبي كان سعيدا وقد خرج من داخل الجمع لتوه، وكانت هذه المفاجأة كافية لإيقاظي، ولو أني تمنيت أن أعلم متى سأستعمل القنابل اليدوية الأربعة في شنطة ظهري.. ملحوقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق