حدود الطب: القراءة الخامسة

الآباء الثلاثة العظماء للطب: جالينوس، ابن سينا وأبقراط 

بنيت

على شفا جرف

وحطيت

على الشفا حرف

هميت

اقول، كحيت

والبيت

اتبنى بلا حيط

بس انا

لساني مفتح

من سنة

لساني ما صدح

مشغول

بقفل وبفتح

مقتول

رسمتي عالمسرح

ناسي

انخدعوا في بسمتي

ناسي

كانت ايه قصتي

كاسي

كمل رقصتي

فاسي

حفر رسمتي

قالولي عيش والعب

وانا كل ماعيش بتعب

معايا ومعييش بغلب

اجي ومجيش بهرب

في دماغي فيش كهرب

غنيت مفيش أطرب

عربي ومفيش أعرب

لو يغفروا زلتي

سريع بسابق ساعتي

كنت فاكر الدنيا بتاعتي

كل مامسكها تفرط

كل مامسكها بإفراط

كل ماتسيب عيني عياط

رحت اشوف دكتور بقراط

عن حلول السيب والشد

عن دوا للبنا والهد

دايرة عجيبة بتمتد

لو جريت

إلى آخر طرف

بنيت

على شفا جرف

وحطيت

على الشفا حرف

حدود الطب: القراءة الرابعة

 

ببلع ريقي

علشان ابريقي

اتكب

وريقي نشف

بريقي قفل

وجفني جفل

مش بكتشف

أي حقيقي

في زحام العملة

وعندي أمل

بس معنديش وقت

أخلص جملة

وقلبي

ما حب

يا رفيق الدرب

استنى

الشاعر لسة ما غنى

وقامت الحرب

زمانا سبقنا

وأدينا بنلف مكاننا

ومكننا عطل

وبقينا يوم سبت

بلا عمل

ولا عملا

وعندي أمل

بس معنديش وقت

أخلص جملة

وبيري

نضب

تيجي نشرب قصب

في حتة قريبة

لو فاضي

الزحمة كلتني

ولما اتأخرت

امي ثكلتني

يا شبيبة

والسكة خدتني

و نستني

وشوش ألف حبيبة

تيجي نشرب شاي

ولو انا نساي

أنتعش

قبل اما اموت وارتعش

هو ده بيت ولا عش؟

طب دوَّت شعر ولا غش؟

هيموت الملك ولا كش؟

ماشي بزمبلك ولا مش؟

الليل بقى حلك؟ معلش

وهو كذلك، هفرش

جفني جفل، كرمش

وعيني ترى، ترمش

ومخي سرى، من أسره

وقيدي فر من كسره

ويسري فرج من عسره

ولساني اتبل، واتبلبل

وشال الحُجُب، وحجِّل

وتلى الكتب، ورتل

وسجعه كسب، وسجل

وجل الله، وبجل

وقال الآه، وأول

كلامه كان، وأول

وكان ياما كان، ومَوِّل

في كل مكان، متجول

وعلى كل حال، متحول

وكل سؤال كان طريق

لكشف بريق وبلع ريق

كل البحور دي أباريق

مترصصة

عمر النبي ما يبقى غريق

ومعاه العصا

ولا النبي يطوله حريق

ومعاه السبب

فتش في قصص المخاليق

عن كثب

وفض الظروف المغاليق

واقرا الكتب

حدود الطب: القراءة الثالثة

 

بحب احاول

احاول

واملا الجداول

محاولة

اخسر في جولة

وجولة

واكسب في جولة

العقل دولة

فيها الفهم شعب

والعلم مولى

والقلب حرب

طالع منها ألف درب

وحملة

فأنا خدت دربي لأعلى

وكملت سير، أو طير

كان عندي امكانية الوصول

بجناح أو من غير

وأنا مش كسول

رفرفت كل الريش اللي على كتافي

وكان أول مرة اكتشف ان الإنسان لو طار

طار حافي

قلت أنا هستثمر فرصة طيراني

وهختار اهدافي

فكان هدفي اني امسك دائي

وأوصل لدوائي الشافي

ده مسطح مائي

وده هوائي

على سطح ناطحة سحاب

ودي ناس بتسأل لو بلغوا الأسباب

ومحدش أجاب

قلبي وجعني فوق جبل الألب يا أولي الألباب

فالسرب تبعني وأربعة تبعوا نبي باحث الأرباب

تجربة لإحياء المدبوح

تجربة لتخطي المسموح

في حدود العلم المطروح

في حدود العلم المجموع

لاكتشاف العلم المسموع

والدواء جرعته بالدَقة

وكل القوافي المشتقة

على بينارية آه ولأة

تتكتب شفرة المجتمع

الشفاء لكل من داق مشقة

والبقاء...

لمن استمع

حدود الطب: القراءة الثانية

La Mort de Socrate (1787), Jacques-Louis David

 

أنا هرجع لأفلاطون أجيب دوايا

مداد البحر حبر وسفينتي الدواية

وقلمي سِلّمِي من القاع للسما

وعلمي حلمي من السما للآية

وبالآية بسم الله بنفتتح الرواية

على العصايا كمقداف أو كسيف الرسل

لنوح اللي شرح الكلام بكل السبل

وخلص ألف عام في طول الشرح

وأنا جيت أجمع حبايبي وحافظين المُثُل

والحبر ماكتَبِتش غير علامة الطرح

الناس يصيبهم هلع الراس في دق الطُبَل

ونفس الطبالي جامعاهم في ساعة الفرح

أزيز النحل سامعاهم يلموا العسل

وشهيد الشهد ما يشهد مداوي الجرح

بعد الفتوح أروح لفصل في روايتي

جبت الدوا وشربته دخل سقراط

قالي بقولك يا هيثم شفت كوبايتي؟

وشوية دخل أبولّودوروس مفلوق عياط

فقاله افرح شومان انتهى نهايتي

وانا هكمل حكايتي واجادل المحكمة

واجادل الشعب فيعرف قبل ما يقول

واجادل الكلب لو ينبح على المقتول

واجادل القلب لو يقلب حال المعقول

لحد ما السائل يتساوى مع المسؤول

زي المرايا وزي صورة الكهف

ولعل نوح يهديهم في عامه الألف

ولا يبقى سام ولا حام ولا الطوفان

وقابيل يقول لهابيل كانت ساعة شيطان

أو الشيطان نفسه سجد ولم يَعصَى

في كل مشهد من تاريخنا فيه فرصة

لحاجة كويسة تحصل مابين قرارين

لثمرة شجرة طيبة تقر العين

كلمة تقر السمع أو تفض الجمع

كلمة تهز القلب أو تسيل الدمع

ميت ألف فرق، ولكل مرء، أشياؤه

لله ما شاءَ .. وللناس ما شاءوا