الجمعة، 3 مارس 2023

حدود الطب: القراءة الثانية

La Mort de Socrate (1787), Jacques-Louis David
 
أنا هرجع لأفلاطون أجيب دوايا
مداد البحر حبر وسفينتي الدواية
وقلمي سِلّمِي من القاع للسما
وعلمي حلمي من السما للآية
وبالآية بسم الله بنفتتح الرواية
على العصايا كمقداف أو كسيف الرسل
لنوح اللي شرح الكلام بكل السبل
وخلص ألف عام في طول الشرح
وأنا جيت أجمع حبايبي وحافظين المُثُل
والحبر ماكتَبِتش غير علامة الطرح
الناس يصيبهم هلع الراس في دق الطُبَل
ونفس الطبالي جامعاهم في ساعة الفرح
أزيز النحل سامعاهم يلموا العسل
وشهيد الشهد ما يشهد مداوي الجرح
بعد الفتوح أروح لفصل في روايتي
جبت الدوا وشربته دخل سقراط
قالي بقولك يا هيثم شفت كوبايتي؟
وشوية دخل أبولّودوروس مفلوق عياط
فقاله افرح شومان انتهى نهايتي
وانا هكمل حكايتي واجادل المحكمة
واجادل الشعب فيعرف قبل ما يقول
واجادل الكلب لو ينبح على المقتول
واجادل القلب لو يقلب حال المعقول
لحد ما السائل يتساوى مع المسؤول
زي المرايا وزي صورة الكهف
ولعل نوح يهديهم في عامه الألف
ولا يبقى سام ولا حام ولا الطوفان
وقابيل يقول لهابيل كانت ساعة شيطان
أو الشيطان نفسه سجد ولم يَعصَى
في كل مشهد من تاريخنا فيه فرصة
لحاجة كويسة تحصل مابين قرارين
لثمرة شجرة طيبة تقر العين
كلمة تقر السمع أو تفض الجمع
كلمة تهز القلب أو تسيل الدمع
ميت ألف فرق، ولكل مرء، أشياؤه
لله ما شاءَ .. وللناس ما شاءوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق