الأخ الفارس
ولسانه حصانه
راح يمرح فرسه
في صحاري الشِعر
والأخ الحارس
لحروف الضاد
وصخور الواد
وشطوط البحر
والأخ الغارس
لأصول العربي
وجذور الكلمة
بعد اما اتقلعت
من جوة الأرض
والأخ اتمارس
في أصول اللعبة
واللعبة اكتملت
بعد اما اتقتلت
أساطير الشر
بقا زي الساحر
بيطلع سحر
يفتكروه جد
وكلامه بيقطع
بالسيف الحاد
والمطوة التلمة
لو حتى بتلمع
ما تعَوّر حد
والأخ العابر
من فوق البير
حابب يتعرف
على أهله وناسه
راح مادد راسه
لا لحق يتصرف
ولا يملا الزير
قام واقع تحت
والبير لو فاكر
لمّا عرِِفناه
كان مين بيسافر
تاه من جواه
ولا عارف شكله
ولا حل مشاكله
ولا ايه هندسته
غير اللي بناه
والبير ده عميق
والواقع فيه
يا ياخد له رفيق
يا يكون مأواه
متاهات التيه
قابل في طريقه
كاتب كان قاري
لكلامه كتير
قام بص ولاحظ
فلقاه الجاحظ
ومحدش سأله
ولا ليه بنحافظ
عـ السر إياه
ولا ليه بنداري
والأخ الواقع
كمّل في هواه
في متاهة عجيبة
كان اللي لقاه
شاعر مُتَنَبّي
رما ودنه معاه :
" قَد ضَمَّنَ شِعري
أبياتِ العَجَبِ
قَد قَصَّ جَلائِل
وعَظيمَ الخُطَبِ
قَد يُبصِرُ أعمَى
بجواهِر أدَبي
قَد يَجري حَكيماً
ويَسيرُ بدَربي
ويشيبُ لفَنّي
مَن يَسمَع لَقَبي
قَد يَرفَع سَيفي
راياتِ العَرَبِ "
لكن في الأخر
بيته ما حماه ..
والواقع كمِّل
على نفس الرحلة
كل امّا بينزل
بيشوف الأحلى
و فـ نص البير
كانت مشكلته
ولأول وهلة
يلقى اللي هجاه
ويسوّد ليلته
ونهاره معاه
ويسب فـ عيلته
من غير تفسير
وياريته ما قابل
الأخ جرير
وياريته ما كان
خد ودنه معاه !
والأخ الواقع
كمّل في مساره
ومكنش اختاره
في الرحلة الجبر
من جوة البير
والبير مليان
متاهاته كتير
بالخير والشر
والرحلة طويلة
راح يكتب فيها
الأخ الكاتب
لو كان له عمر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق