الجمعة، 20 مايو 2016

عن انتصار الفرحة في المشهد الأخير

" واللي أتى بالجديد لولا القديم ما أتاه
يا أمَّتاه أنا إبنِك عالأثر ساير "

امبارح يوم هيفضل محفور في ذاكرتي للأبد , تتويج خمس سنين قامت فيهم الدنيا وقعدت , خمس سنين عرفتنا على ناس هنفضل نحكي عن جمالهم وعن أيامهم , آخر صفحة في كتاب هندسة دفعة 2016 , اللي ابتدت احلى بداية , وانتهت احلى نهاية

كل الكلام اللي كنت عاوز اكتبه اتبخر ومابقتش غير مشاعر الامتنان لكل حد عرفته في المكان ده , ولكل لحظة عشتها فيه , بحلوها ومرها .. تلات سنين في وسطهم , وسنتين بعيد عنهم لكن لسة قلوبنا مع بعض

انا بحب دفعتي , رغم اني اكتشفت اني لسة ماعرفش فيها ناس كتير امبارح بس , لكن تبقى 2016 هي واحدة من أجمل الدفعات اللي مرت من شوارع الجيزة , دفعة الثورة اللي قدمت للثورة شهدا ومعتقلين ومصابين ومطاردين , ودفعة الأمل اللي قدمت للدنيا قلوب للأمل والحب وعقول للإبداع والتغيير

وبحب دفعتي , عمارة 2016 , دايرتي الصغيرة اللي كنت اتعودت عليها بس ما عرفتش اتعود عاللي بيعملوه , اللي أكتر من أخ : مصطفى منير , واللي تحبه ومش شرط تشوفه ولا تكلمه , صاوي وعزت وعبدالرحمن , واللي تحسه شبهك وصاحبك , ضياء , واللي وقفوا جنبك في كل المراحل , هند وعلياء وآية وفرح ومها وياسمين , واللي ماتزهقش من كتر ما قلتله عايز اشوفك وماتشوفوش , بدوي ومهاب وبدر , والطيب , اسلام واسلام وصابر , والخفيف , ناجي وصبري , واللي تعرفها من بعيد , منة وآية , واللي تعرفهم من الأول , رانيا وآية ومنار واللي ماتعرفهمش , واللي مالحقتش تعرفهم كويس بس بتحبهم , أيمن علي , وناس تانية كتير كتبوا بأساميهم الصورة الكاملة , عمارة '16

ومن 2016 ناس مابقوش فيها لظروف مختلفة , اللي توفّوا نتمنالهم الجنة وندعيلهم , واللي قعدوا في الكلية منورين شوية كمان نتمنالهم التوفيق , واللي حولوا كليات تانية واختاروا طرق مختلفة , واللي سافروا , مايجمعناش كلنا غير الحُب والألفة والانتماء

انتم اصحابي الحقيقيين حتى لو ظروف بعدتنا , أنا اللي اتخرجت امبارح من هندسة , لما سبت في كل حد اعرفه من الدفعة دي حتة صغيرة مني , ذكرى بسيطة او علاقة طيبة او حتى معرفة بالنظر من بعيد لبعيد

من بدايات الحلم في سبتمبر وأكتوبر 2011 , لحكايات الحُب في مايو 2012 , لمحاولات التأقلم في بيتنا الجديد في 2013 , للنضال في 2014 , للانتظار في 2015 , لـ2016 : السنة اللي كنا فاكرينها بعيدة وقرّبت , وهتاخد من الكلية روحها الأم

بكتب كإني " ماشي على الرملة " زي ما قال بنداري , بزق الكلام بالعافية من بعد ما كل حاجة رفضت تطلع من مكانها البعيد في الأعماق , 5 سنين عدوا بسرعة زي غمضة عين , وزي لمح البصر , عدوا بسرعة رغم كل انتظاركم وصبركم , انتو وحشتوني من قبل ما تتخرجوا , ومن قبل ما امشي , انتو وحشتوني من بعد ما خرجنا من زايد , بس اللي حصل امبارح رجعلي كل لحظة في زايد , رجعلي اصحاب باص رمسيس , وفنانين المسرح , واصحاب التجارب الأولى , والمحادثات الطويلة العابرة مع ناس كتير مختلفين , كنا بنقع في طرق بعض وبتجمعنا الألفة , وكنا بنفتح لبعض قلوبنا من غير مجهود .. ورجعلي الـFun Day اللي عملناه اخر يوم دراسة , وكإن الحكاية مارضيتش تبتدي غير بمشهد جميل , ولا رضيت تنتهي غير بمشهد أجمل

مشهد خروج دفعة هندسة 2016 للدنيا , وانطلاقهم في رحاب الأرض

يا رفاق السنين الطويلة , توكلوا على الله - وخلولنا في قلوبكم مساحات صغيرة نرميلكم منها السلام , سلام بيعدّي من فوق خمس سنين ابتدوا من كتابة التنسيق , وبيحط على قلب شاف الأيام الجميلة , وابتَسَم:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق