الثقة بالنفس بتنعكس في رؤية الإنسان للآخر وللحياة. لو انت واثق في نفسك مش هتعامل الناس بتشكك، مش هتتردد في التجاوب مع أي غريب بتلقائية وعادية مش بتراجع وارتياب. وده ممكن ينطبق مش على الغرباء بس لكن على الأحداث اللي بتجد في الحياة اليومية. عدم الثقة بالنفس مش بس مرض داخلي مستقر، لكنه ممكن تتحول لسرطان بياكل كل يوم فرص للحياة، بيخلق حوالين الإنسان مراية حالما تخرج نتايجه بيُعيد عكسها مرة أخرى للداخل فيكبر المرض وتزداد المرآة سُمكاً وقسوة. عشان الإنسان يخرج من الحالة لازم يبدأ يتجاوب مع الخارج بكل تجلياته، أشخاص أو أحداث أو معرفة، عشان يبني أولاً ذراع من خبرة يستطيع طرق الحاجز بقوة في كل مرة جديدة، ويثبت ثانياً عكس اللي المرض كان مرسخه، وبالتالي يولد شروخ في سطحه تسرع من كسره، ومن ثم تجاوزه. لا أنكر إن في وسط الطروق دي هتحصل صدمات، ممكن تؤدي لارتدادات قد تنتج توقف جديد عن المحاولة. مثل تجاوب مع من كان الأدعى عدم التجاوب معه، أدى لنتايج سلبية إدت نقط زيادة للحالة الأولى المطمئنة شكلاً. لكن الأجدى التعامل مع الصدمات المفاجأة دي على إنها من خصائص المرض نفسه، لكن من مراكز خارجية، وبالتالي مش من الصح التعامل معاها كممثلة للواقع، أو حتى للحقيقة، أو حتى للحياة اللي لابد الخروج لخوضها واستكمالها بدلاً من موات منتظر خلف مرايا النفس وانعكاساتها المتشابهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق