الأحد، 18 فبراير 2018

سأخبرها

سأخبرها بأنني لم أقرأ كتاباتها الشغوفة، وأنني لن أقرأها حتى إذا كان وقتي يسمح. سأطلب منها أن تسامحني على ذلك، وأن تغفر لي شرودي الدائم في فكرة هربت من بين يديَّ وجُننت أنا من ورائها، أن تتجاوز عن يأسي الذي أسميه أمل، عن غضبي الذي أسميه عمل، وعن كل شئ سميته بغير اسمه كي أنقذ ما تبقى من روحي بغير سقوط. سأخبرها أنني أحبها وأنني أستطيع احتمال حبها إذا كنا في عالم يقيم للحب اعتباراً. سأخرج عن صمتي لألوك المواضيع اليومية وآخر مستجدات الأحداث بالحماسة نفسها. سأرتب المواعيد لكي أذهب فيها مع من يريدون رؤيتي لكنهم نسوا شكلي. فقد تغير شكلي ليس لأن شباب وجهي استعجل عجزه عن الابتسام، لكن لأن ما أنار في عقلي لم يكن إلا من بقايا الأحلام، والآن قد فتحت عيني، ويا ليتني ما فتحتها، فأنا أراكي الآن جمالاً كأنما حاكته خيوط الحب التي ترسلها عيناكي. لكنني لا أراها إلا وأرى فيها انعكاسي مقتولاً، يحاول، وما يفزعني في قتلي ومحاولتي، أنني رأيتهما معاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق