الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

طول عمري

طول عمري بقول
"على قد الشئ
بيكون الضد"
وانا طول العُمر بسوق الوِد ارجع فاضي
طول عمري بقول
"فكّر واكتب"
وانا بقعد ساعة على المكتب
علشان كلمة
ومبكتبهاش
طول عمري بقول انا قلبي كبير
أهو من كُبره دخل الإنعاش
طول عُمرك بتلِف قُصادي
وانا بتشقلِب
عُمرنا يخلص
من غير ما نبُص
واشوف عينَك يملاها الحُب
وتشوف عيني
على طرفها دمعة بتتحَجِّب
مش راضية تبان
وبقيت تعبان
أكتر منّك
وانا عايز ارسم
رسمة ولا بتنفع ولا بتفيد
وحياتنا إزاي نملا جرابها من غير تعقيد ؟
وهقوم قبل امّا يقوم وقتي
بقى سايب كُل الوقت ده فات
من غير لَهَفات
وجاي دِلوَقتي ؟

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

قلم ومُذَكِّرة في شوارع القاهرة !



الجُمعة 25 اكتوبر 2013

الثانية ظُهراً

كانت الشمس حاضرة بنورها ودفئها الذي يُزيّن أوائل الشتاء حيث دَلَفتُ بهو بنايتي الصغيرة , التي تقبع في منتصف الشارع الواصل بين شارع الكورنيش المُطِل على نهر النيل وشارع شُبرا المشهور منذ القدم , إلى الخارج , وسِرتُ في جوٍ من الهدوء العام , حيث لا تزدحم الشوارع بالسيارات في يوم الجمعة , بل .. تكاد الناس تتجنب النزول إلى الشارع في هذا اليوم .. اللهم إلا للصلاة أو لقضاء حاجة.

وقد اكتسب هذا اليوم من الإسبوع هذه الصفات لما له من آثار على رؤوس الحُكم في الأنظمة العربية .. وقد فُرض في مصر مؤخراً حظر التجوال في كل الأيام سواء عدا يوم الجمعة الذي يتم تشديده فيه ليُصبح من السابعة مساءاً.

عَبَرتُ شارع الكورنيش وانتظرت قليلاً أو كثيراً حتى جاءت العربة التي أقلّتني إلى مشارف تلك الجزيرة .. وقد اجتزتُ الجسر لأجد نفسي في جزيرة الزمالك.

يحتل هذا الجسر مكاناً خاصاً في قلبي .. يجعلني استنشق هواء القاهرة النظيف , ونسيم النيل اللطيف , ويجعلني أرى القاهرة في صورتها الجميلة الممتدة عبر النهر , هو جسر 15 مايو الذي يطُل على الأبراج والمباني الفخمة يميناً ويساراً , ويطُل أيضاً على البواخر والفنادق التي تمتد بطول نهر النيل , وبينما أنا عابرٌ إياه أجد السيارات تطير من حولي , والصيادون يستعينوا بالصبر على أسواره , وأستعين أنا بطيب الهواء وحُسن المنظر وامتداد الماء على مواصلة مشواره.

هبط بي الجسر إلى الجزيرة ثم استكمل باقيه الطريق من فوقي بحيث أنه بطول شارع 26 يوليو الرئيسي في الزمالك تجد الكوبري يطُل على رؤوس المارة من أعلى , نزلت وسرت قليلاً إلى حيثُ مكتبتي المفضلة ثم سألت عن ضالتي وما وجدتُ نفسي إلا سالكاً طريق العودة .. إلى شارع الكورنيش مجدداً , وأما الشارع المذكور سلفاً .. فهو من أجمل الشوارع التي مشيت بها .. تزينه الأشجار من كل جانب , تُجمّله النظافة , تتوسطه حوامل الجسر , ينتشر به على الجانبين المحلات والأسواق والمطاعم والمقاهي والنوادي والمدارس , ينتهي عند ساقية الصاوي .. ذلك المكان الذي أخذ من شبابنا أعواماً من الشغف والحُب.

وأما المشاهد التي يطُل عليها الجسر من الناحيتين , والتي لاحظتها مرة ثانية في طريق العودة .. فكثيرة , ومنها وزارة الخارجية , مبنى الإذاعة والتليفيزيون , فندق ماريوت , فندق رمسيس هيلتون , مقر الحزب الوطني الهالك , فندق سميراميس , فندق شبرد , فندق فور سيزونز , فندق جراند حياة , برج القاهرة , والبواخر الراسية والمتحركة كلها من هذه الناحية , وأما من الناحية الأخرى فوجدت بنك مصر والبنك الأهلي وفندق كونراد وأبراج نايل سيتي وفيرمونت ناهيك عن بيوت المشاهير وسفارات البُلدان المُطلّة على النيل والمنتشرة على هذه الجزيرة.

وأما مآل الجسر من الجانب الآخر , فينقسم إلى خمسة طرق , الأول ينزل إلى طريق الكورنيش , والثاني ينزل أيضاً إلى ذات الطريق ولكن من الحارة الأخرى , والثالث لا أعلم مذهبه , والرابع يذهب إلى منطقة الإسعاف وشارع رمسيس , والخامس ينزل إلى الكورنيش أيضاً.

طريق الكورنيش .. الساعة الثالثة وعشرون دقيقة ظُهراً

نزلتُ حيث يؤدي بي الجسر إلى طريق الكورنيش مجدداً في نفس اتجاهي السابق مُذ رَكَبت في بدء الأمر .. ظللت سائراً وقد لاحظت اختناق جزئي للحارة المرورية المؤدية لشبرا ولكنه ما انفكَّ أن انفَك وعاد السير سلساً كما كان , تنتشر بطول الطريق الأشجار المُزينة بالطلاء الأبيض من أسفل على الجانبين , وأما جانبي الطريق فإحداهما ممتلئ بالمبانِ الحكومية والسكنية والفنادق وهذا الجانب يبدو لطيفاً بالنسبة للآخر , وأما الآخر فتنتشر به المجالس في انتظار الزبائن لكي يدفعوا ثمن المشروبات ويستمتعوا بهواء النيل , وهذا غير قانوني إذ أنه من المفترض أن الحكومة قد وفّرت تلك " الدكك " بطول الرصيف لاستراحة المارّة , لم يُخلق هواء النيل لكي يستغلّه هؤلاء , وبعد السور يوجد منزلق مُتسخ بعض الشئ يؤدي إلى النيل مباشرةً , قابلني جسر 6 اكتوبر فلم أصعده وأكملت , وجدت في هذا المنطقة أكثر من ثلاثون مركبة مُنتشرة بطول النهر من قبل بداية جسر 6 اكتوبر وحتى نهاية الجسر الذي يعقبه على التوازي , والتي قد خلقت في هذه المنطقة ضوضاء قد تكون مُبهجة للبعض ومُزعجة للبعض الآخر , وعبرتُ الطريق.

الساعة الثالثة وخمسة وأربعون دقيقة عصراً .. ميدان التحرير

عَبَرْت الطريق وجعلت المتحف المصري على يميني ولاحظتُ عندها مدى تشابُك الطُرُق والكباري وتعقيدها عند هذه النُقطة من وسط المدينة , أكملت مسيري حتى وجدتُ القائد عبدالمنعم رياض يشير إلىَّ بإصبعه ناحية ميدان التحرير , فاتَّبَعتُه , وما إن رأيت مشارفه حتى هالني المنظر .. دبابتين من دبابات الجيش المصري تحمين قطعة الأرض الجديدة المُكتَسَبة , وتَكَرَر المشهد مراراً بعدد الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير , حيث الدبابات والجنود , ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل إنك لتجد عند الضرورة عشرات الجنود والدبابات ومدرعات الشرطة والجيش أمامك حتى لتظُن للحظة أنك لم تلبث تحاول اجتياز حدود الدولة المصرية من ناحية ميدان التحرير !

أمّا وقد دَخَلت ميدان التحرير أخيراً - وقد مُنِعت من دخوله سابقاً أكثر من مرّة لأنه ليس من حقي التظاهُر , أو ليس هذه الأرض من أرض بلادي , أيهما أقرب ! - فقد رأيت أن أسجّل بعض الملاحظات :
- يبدو لي أنَّ الأعمال الهندسية المُلحقة بالفندق المُطِل على الميدان قد تم استكمالها مؤخراً بعد توقُف.
- تم تجميل الميدان وزرعه بالأشجار والمساحات الخضراء والورود وإصلاح ما قد تلف منه أيام التظاهرات وانتشار الباعة الجائلين وخلافه.
- يتم بصورة مستمرة مسح لوحات الثورة في شوارع محمد محمود وغيره , والكتابات التي قد تم كتابتها في أيام الثورة المختلفة ولكن بقى منها الكثير , ومعظم ما بقى هو ما على هوى الذي تولّي المسح , وحتى بعد المسح يتم الكتابة والرسم مجدداً لأن الأفكار لا يتم إزالها بطلاء الحائط.
- لا يزال شارع القصر العيني مُغلقاً بالكُتل الخرسانية.
وقد وصلتُ أخيراً إلى ناصية " سفير للسياحة وقرأت الفاتحة على الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان يوم 19 نوفمبر 2011 , ودلفت حين رأيت طلعت باشا حرب يُلوّح لي من نهاية الطريق , فاتَّبَعتُه.

الساعة الرابعة وتسعة عشر دقيقة عصراً .. شارع طلعت حرب

سِرتُ حيث ناداني الباشا ولم أكن وحدي فقد صاحَبَتني البنايات بطول الطريق , أخذني جمالها وعَجِبتُ بطرزها المعمارية وتفاصيلها الغائرة والبارزة , يكمُن سحر وسط المدينة في هذا الجمال المُنتشر في شوارعها , وجدتُ في طريقي محال الملابس والأحذية والفنادق والبنوك ومحال العصائر والمطاعم والمقاهي العريقة وشركات الطيران والصرافة وقد لاحظتُ أيضاً وجود خمسة من مدرعات الشرطة في ميدان طلعت حرب في انتظار المُظاهرة التي أُعلِنَ عنها غداً في عين المكان ضد قانون التظاهُر , وظللت سائراً حيثُ المطاعم الكبيرة ومحال الحلوى المشهورة وقد ازدحم الشارع بالمارة قليلاً وبالسيارات ومع اقترابي من مركز طلعت حرب للتسوق لاحظتُ انتشار باعة الملابس بعرباتهم الخشبية وقوائمهم الحديدية على جانبي الطريق مما يتيح لسيارة واحدة العبور , وفي نهاية الطريق ظَهَرَت " فِرَش " الكُتُب وانتهى الشارع العتيق بالمقهى المعروف " الامريكيين " فنظرتُ يساراً حيثُ دار القضاء العالي وتذكرتُ الحكمة الموروثة في بلادنا قولاً وليس عملاً أنَّ " العَدْل أساس المُلْك " , وعَبَرتُ الطريق.

الساعة الرابعة وسبعة وثلاثون دقيقة عصراً .. شارع رمسيس

عَبَرت من أمام دار القضاء وسِرت بجانب محلات الملابس والأحذية والباعة الجائلين واجتزتُ شارعاً يشبه السوق على ناصية دار للسينما ومررت ببعض مطاعم الوجبات السريعة والعصائر حتى وصلتُ لتقاطع هذا الشارع مع شارع رمسيس , رميتُ نظري للناحية الأُخرى من الشارع حيثُ المنطقة المُسماة بالإسعاف واستطعتُ أن أتبيّن بعض ملامحها , شارع طويل يحيط به الباعة من كل إتجاه ويملأهُ صَخَب البيع والشراء وضوضاء السيارات فوقاً وتحتاً , فاستعدتُ نظرتي وسددتها يميناً وأكملتُ المسير.

كان رمسيس حينئذ مُعتدلاً في حركته المرورية , لا مزدحماً ولا سلساً , اللهم إلا عند التقاطع المذكور , وهذا شأن التقاطعات والميادين جميعها في قاهرتنا الكُبرى , شارع مُتّسع ويسير في اتجاه واحد .. اتجاه ميدان رمسيس , تُحيط به من الجانبين النقابات والجمعيات الأهلية والمراكز الحقوقية والمدنية والشهر العقاري والمباني الحكومية ومباني الشركات والمستشفيات , ويتخلل ذلك بعض المحال العادية من محال العصائر والمطاعم وأكشاك السجائر ومحال قطع غيار السيارات , ونسيت أن أذكُر أيضاً أن نُسَجّل ملاحظتنا لطراز البناء في هذا الشارع , فهو جميل ومُميّز , ناهيك عن بعض المباني العادية والمستشفيات التي لا ألمح فيها أي تميّز , ثم اجتزتُ شاشة الإعلانات ومن بعدها مبنى جريدة الجمهورية على شكل الكتاب المفتوح , وعبرتُ الطريق فنادى المُنادي أن " شارع شبرا مظلااات "  فلبّيت.

رمسيس .. تلك المنطقة من القاهرة التي تمتاز بقدر مميز من الضوضاء , فالكوبري يجثم على ظهر شارع الإسعاف بما فيه من اختناق مروري وآلات تنبيه للسيارات لا تتوقف وأصوات الباعة في كل النواحي , غير اعتبار رمسيس موقفاً لكثيرٍ من الجهات في الجمهورية فضِف إلى ذلك نداءات السائقين . وأمّا المشهد البصري .. فلا يختلف كثيراً عن سابقه وإنما يؤيده ويُكمّله , إذ يتزاحم المارّة والباعة والعربات وكلٌ يسير في جِهته , وسِرتُ - كما تسير الخلية من الجسم , كما يسير الفرد من المجتمع , كما تسير الكَلِمة من العلوم - إلى حيثُ أروم.

الخامسة واثنين وعشرون دقيقة قبيل المغرب .. شارع شُبرا

انطَلَقَت العربة تاركة ورائها عشرات المُنتظرين في هذا الموقف المُمتد , مُخلّفة ورائها الأصوات والمشاهد , وظللتُ أشاهِد . عَبَرنا نَفَق أجهل اسمه امتدت بجانبه إصلاحات لم أستوضح كُنهها , ودخلنا شوارع أجهل اسمها أيضاً لكن أعلم انها تؤدي إلى شارع خلوصي ومنه إلى دوران شُبرا , لم يدخُل السائق شارع خلوصي وإنما فضّل اجتياز إحدى الحارات الموازية حتى يجتنب الازدحام ويوفّر الوقت ويؤدِ عين الغَرَض , ثواني ووَجَدتُ نفسي في شارع شُبرا .. الذي بدأ بدوران شُبرا وهو عبارة عن ميدان صغير تتوسطه مسلّة تم العَبَث بها وعنده ينفتح الشارع ليُفصِح عن حارة واحدة للسير , باتجاه رمسيس فقط , سِرنا في الاتجاه الآخر , وبينما نعبُر شارع شُبرا لاحظتُ  زَخَرُه بالمحال والناس والعربات في كل أنجاءه , تنتشر به المحال من جميع الأنواع تقريباً ..فهَهُنا تجد المطاعم والمقاهي الزاخرة بالزبائن ليلاً ونهاراً ومحال الملابس التي لا تفرُغ من الناس ومحال الحلوى والعصائر وبائعي الفاكهة , بل إنك تجد أيضاً المُستشفيات والمصالح الحكومية والمدارس , ومررتُ بجانب نُقطة إطفاء , ثُمَّ بجانب قسم شُرطة الساحل بعرباته المُصَفَّحة بجنوده المُجَنَّدة بمخبريه بيافطته التي كُتِبَت بالخط الكبير " الشُرطة في خدمة الشعب " , والتي ذكَّرتني كيف كانت في خدمة " محمد الجندي " حين أرسَلَتُه إلى السماء .. بعيداً عن عَبَث الأرض , وظَللتُ أجتاز الشارع الكبير حتى انطلق صوت أحدهم من المقعد الخلفي " الإشارة ياسطى " فعَلِمت أنه قد جاء دوري في النزول , وأرسلتُ نَظَري صوبَ ميدان الخلفاوي , وعَبَرتُ الطريق.

الخامسة وسبعة وثلاثون مساءاً

كانت الشمس غائبة بنورها ودفئها عن المشهد في هذا الوقت , فقد أذَّنَ المغرب ولم أسمعُه , وكانت أنوار الشارع تُزيّن هذه الليلة المُنعشة من ليالي أوائل الشتاء حين دَلَفت بهو بنايتي الصغيرة , التي تقبع في منتصف الشارع الواصل بين شارع الكورنيش المُطِل على نهر النيل وشارع شُبرا المشهور منذُ القِدَم , إلى الداخل , وسِرتُ في جوٍ من الهدوء العام حيث لا تزدحم البناية بالناس في يوم الجُمعة , بل .. تكاد الناس تتجنب النزول إلى الشارع في هذا اليوم .. اللهم إلا للصلاة أو لقضاء حاجة.

هيثم شومان

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

عن أسباب الجريمة D:

بما إن الشكوك زادت في الفترة الأخيرة عن كآبتي وسوادي .. حبّيت أبيض الحياة شوية عشان تشوفوا الجانب السعيد منّي , وبإذن واحد أحد هنزّل الحاجات الحلوة هنا .. وهناك - أقصد في لوغاريتمات الأصلية - هتكلم براحتي بقى D: بحيث يبقى انتو ليكو الاختيارين .. تشوفوني وانا بتكلم أو تشوفوني وانا مبسوط , ولكن السبب الرئيسي في ميلاد الفكرة دي هيَّ داليا , إذ أنها متضايقة من الكلام الاصفر الصغير والخلفية الغامقة و الزغللة , فانا هبقى واضح هنا عن التانية , وربنا يقدم اللي فيه الخير D: ده كان البوست الافتتاحي , مع خالص تحياتي وانشكاحي , الكاتب الغلبان .. شومان

السبت، 12 أكتوبر 2013

رسالة

الهادئ كالبحر , لا يُزعج السابحين بجوفه رغم تعكيرهم فيه , الغامض في فيافيه .. لا ينفك يسأل ويسبر غور صاحبه إذا ما وجد طيفاً واحداً من الحُزن مر بعينه عندما لاح على وجهه قُرص الشمس , لا يلبث يمد يد العون والمؤازرة عندما يلمح آية من آيات الضيق , الحزين , الصديق .. ما دخلت غرفتي حتى فتحت الصفحة وكتبت دونما تأجيل " لأشياء يجب فعلها " ولا إصغار للفكرة إذ " لماذا تكتُب عنه وماذا تكتب " , أشعر برغبة جارفة في سماعَك الآن , ظللت قابعٌ في صمتك طيلة اليوم , رغم ما نطق به فَمَك من كلماتٍ تٌضاهي مسار الأحاديث المتناثرة في الهواء الذي تنتفسه , أشعُر بحُزنِ قلبِكَ وأتحسسه .. أستطيع أن أملا هذه الصفحة السوداء بالكلمات الصفراوات المعبرات عما تعبأ به نفسي , ولكنه ليس دوري في الحديث , إنُه دورك , فقط.. تَكَلَّم.

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

لو غا ريت مات : عندما ساح بيت الثلج


لو

لو قادر تشيل الهم لوحدك , مكنتش دلقت نصّه عالورقة
لوَّح بإيدك للسما واستنا رد
لولا الأمل , مكنش إستنّى حد
لون الشوربة اختلف , لما لمسته المَرَقة

غا

غَنّي مادام عارف حدود الصدى
غانا هتخسر مننا بإذنُه
غالِب كلماتي هيتوزنوا
غايب ولكن , كلُ شئِ بقضا

ريت

ريتَك معايا , يمكن انتَ الحل
ريتم الحياه .. كُل مدى بيقِل
ريتويت عشان محسش اني وحيد
ريتم الكتابة .. زي ريتم الضِل

مات

مات الولد .. وانا لسّة مستغرب !
"ماتريكس" ينفع في الكلام جداً
ماتقولش حاجة من اللي فوق أبداً
ماتقوم تجيبلي إزازة , عايز اشرب.

لو قادر تشيل الإزازة .. مكنتش دلقت نُص الميّة وانتا بتشرَب .. وضيّعت نُص الكلام التاني .. ومسحت أحزاني اللي كتبتها بدمّي , ونجّيت الورقة وشيلتني همّي ,تاني ..وطلَّعتني بالصخرة رايح جاي .. للا نهاية .. أنا لو من سيزيف* .. أقُص الحكاية من نُص الشريط .. واعمل عبيط .. واكسر كُل توقعات الكهنة والسَحَرة .. واخُض اللي بيقرا ومستني بالعافية .. والخبط اللي متابع معايا القافية .. لو كُنت قادر تشيل الكلام .. مكنتش دلقت نُص الصورة وانتا بتهرب. المهم إن في كل دلقة فيه نص باقي، لم يُسقِه الساقي، وعشان كدة: إشرب.

What's on your mind?


- What's on your mind?
- ايه ؟!
- What's on your mind?
- مفيش !
- What's on your mind?
- ده انتَ مصمم بقى .. هو انا بفكر حالياً في اليوم اللي بيضيع ده .. بس بحاول أغير مسار نهايته الروتينية بإنه يذهب جفاءً .. يوم الجمعة طويل جدا ولازم نعمل حسابنا على توفير وقت في أيام الأسبوع للتفكير في كيفية استغلال يوم الجمعة.
- What's on your mind?
- بقالي مدة عايز اكتب حاجة حلوة .. أصلاً زهقت من الحاجات الحلوة اللي بكتبها .. عايز اغيّر في الأساس نفسه .. بفكر أهد كل حاجة واعيد الكرة من الأول خالص .. بس ده هيكلفني كتير جداً .. وبعدين قلت ممكن أعيدها من غير ما أهد اصلاً.
- What's on your mind?
- مش عارف كان قصدها ترد عليا كدة ولا لأ .. يمكن كانت متضايقة في اللحظة دي ؟ طب وهي بتبقى متضايقة كل ما اجي اسلم عليها .. صدفة يعني ؟ لأ .. فيه حاجة .. خلاص انا كمان هعاملها وحش .. يابني استنا .. دي قالت قبل كدة انك مهم عندها وبتاع .. متبقاش متسرع وغبي كدة .. مش بحب اقدر حد وارفعه والاقي منه العكس .. معلش , طب اصبر حتى شوف ايه الجو في الفترة الجاية .. وانا بإيدي إيه غير الصبر؟ حاضر.
- What's on your mind?
- أنا بقيت عصبي جداً .. عصبي وجافي بطريقة مستفزة .. كتير بكلمهم وحش في البيت وبنزل وانا عايز اضرب نفسي بالجزمة عالطريقة دي .. انا مكنتش كدة .. هما مستحملينّي ازاي؟ لأ , ومع اصحابي كمان .. مبقتش مهتم زي الأول .. زي ما تقول مابقتش فارقة .. تكلم حد .. متكلموش .. تخرج .. تضحك .. كله عندي بقى سواء .. مش عارف ده حلو ولا وحش .. ولا عارف انا هفضل عالحالة دي كتير ولا لأ .. بس عارف إني أكيد حاجات فيا اتغيرت للأوحش .. لازم أكوّن جبهة تقاوم الإسلوب ده .. جبهة الأخلاق .. جبهة حلاوة الروح .. جبهة الضمير ..... أنا قلت جبهة الضمير؟ -آه ..-اللي بعده.
- What's on your mind?
- مش عارف علامة الاستفهام ليه مديا ضهرها للسؤال كدة ؟ هي باينة عندكو زي ما باينة عندي ؟ .... الله .. حلو إحساس إن الكون ممكن يتشاف بمليون عين مختلفة ألوانها .. ومليون زاوية مختلفة أماكنها .. عشان كدة انا بشوف الحاجة بطريقة غير اللي قدامي مباشرةً بيشوفها بيها .. عشان كدة بتأثر بحاجات ممكن تكون عادي جداً بالنسبة لك و" إيه الهبل اللي انا فيه ده! " .. الاختلاف.
- What's on your mind?
- ناس كتير بتتغير معايا .. وانا كمان بتغير مع ناس كتير.
- What's on your mind?
- لما بحب حد ببقى فعلاً نفسي اعرفه .. بس.
, عندي إحساس مُلِح إني بتفهم غلط كتير .. كتير جداً
, اللي قريب مني اوي هيعرف جانب من طريقة تفكيري
, أنا مش بحب حد بعينه .. أنا بتعامل بثقافة الحُب عامةً ومش عايز اكره حد ومش عايز حد يكرهني ومش عايز حد يحس حاجات مش موجودة .. الحُب للحُب فقط
, أنا بخرف كتير
, متعتمدش على عقلك في معالجة تصرفاتي .. just تعالى اسألني واتكلم معايا.
- What's on your mind?
- عرِفت بالصدفة من الفقرة اللي فاتت إني عايز اوصّل رسالة .. لحد أو لحدود .... بس تقريباً فشلت المرة دي .. لأني مش محدد مين الحد ولا عارف اكلمه بوضوح .. لأن هو نفسه غامض .. ده حتى مش راضي يوريني نفسه .. يبقى هعرف إحساسه ازاي؟!
- What's on your mind?
- الرواية اللي بقراها دلوقتي مملة أوي .. مع ذلك انا واثق في الكاتب جداً والكتاب مشهودله بالنجاح الساحق في تغيير وجه مصر .. عشان كدة انا مستني ! هكذا الحياه.
- What's on your mind?
- حاسس اني مش عارف اكتب شِعر .. عندي هاجس إني قلت كل الكلام وعبثت مع كل القوافي .. مجرد هاجس.
- What's on your mind?
- معظم الشواهد بتقول إن رئيس مصر الجاي عسكري .."نقطة"
- What's on your mind?
مش عارف ايه اللي المفروض اكتبه وإيه مكتبوش .. بس المؤكد إني بكتب كل حاجة دلوقتي .. حاسس اني لسة عايز اكتب وفي نفس الوقت حاسس ان الكلام قرب يخلص وإن مفيش حاجة on my mind دلوقتي .. بس انا كان نفسي اكتب في المدونة بقالي كتير .. واديني عملت حاجة حلوة النهاردة اهُه .. سلامات

الخميس، 3 أكتوبر 2013

جواب (2)

يا خالق الغيث والرعد
يا صادق ولا تخلف وعد
أنا واقف على طول عالباب
تاني جواب .. أمّا بعد
...
أنا لسّة محتار صدّقني
الدُنيا بتجري وتسبقني
تعميني وتِطوّل دقني
وانا مش ببدي أي ردود
أنا خايف يومي الموعود
أنا عارف إني محدود
مع ذلك فبحاول اهو !
عمر الناس دول مانتبهوا !
أنا هرمي جوابي دالاهو !
على بيت الشِعر المسكون
أفكاري مليانة سكون
لمّا تقولّي كُن سأكون
...
المُرسِل عبدَك شوماني
العنوان عندَك عنواني
الموضوع .. جوابي التاني !