السبت، 12 أكتوبر 2013

رسالة

الهادئ كالبحر , لا يُزعج السابحين بجوفه رغم تعكيرهم فيه , الغامض في فيافيه .. لا ينفك يسأل ويسبر غور صاحبه إذا ما وجد طيفاً واحداً من الحُزن مر بعينه عندما لاح على وجهه قُرص الشمس , لا يلبث يمد يد العون والمؤازرة عندما يلمح آية من آيات الضيق , الحزين , الصديق .. ما دخلت غرفتي حتى فتحت الصفحة وكتبت دونما تأجيل " لأشياء يجب فعلها " ولا إصغار للفكرة إذ " لماذا تكتُب عنه وماذا تكتب " , أشعر برغبة جارفة في سماعَك الآن , ظللت قابعٌ في صمتك طيلة اليوم , رغم ما نطق به فَمَك من كلماتٍ تٌضاهي مسار الأحاديث المتناثرة في الهواء الذي تنتفسه , أشعُر بحُزنِ قلبِكَ وأتحسسه .. أستطيع أن أملا هذه الصفحة السوداء بالكلمات الصفراوات المعبرات عما تعبأ به نفسي , ولكنه ليس دوري في الحديث , إنُه دورك , فقط.. تَكَلَّم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق