زي النهاردة من سنتين .. 4 نوفمبر 2013 :)
نزلت كلية الهندسة وكنت شايل في شنطتي اول ابن ليا في الحياة , أول "كتاب" اكتبه , اول حاجة مادية اعرف امسكها بإيدي واقول انا عملتها , وافرح:)
كنت شايل على ضهري حاجة كل صحابي كانوا بيشجعوني عليها من ساعة ما شافوني بكتب , حاجة كنت كل ما اوريها لواحد منهم عينه تنور ومايصدقش اني عملت كدة , مايصدقش اني فعلاً كان عندي العزم اني اكمل الطريق واكافح فيه لوحدي لحد ماوصل ... فاكر اول ما وريته لمصطفى احمد وبعدين محمد الزمر وبعدين محمود معز وبعدين احمد هاني وبعدين احمد صبري وبعدين محمد ياسر وبعدين كل الناس ... كل دول كنت بدور في عينيهم على نفسي اللي بحاول الاقيها , هيثم اللي كنت بلاقيه وسط فرحتهم بيا اللي انا نفسي مش واصلها .. تصديقهم وشغفهم لصاحبهم اللي لسة ماصدقش ومش هيصدق في نفسه , كنت بلقط منهم اللحظات دي عشان عارف انها مش هتدوم وإني هرجع صغير قدام عيني , بس هفتكر لحظات معينة كنت كبير اوي في عين الناس , هكبر في عيني عشانهم!
زي النهاردة استلمت اول نسخة طبعتها من كتابي من مكتبة الرسالة في بين السرايات , كتابي اللي فضلت كذا شهر قبلها بنظمه وبرتب أفكاره , من ساعة ما نفس الرفيق مصطفى احمد - اللي هيبقى ليه تأثيرات عليا في حاجات تانية هتتقال في وقتها - قالي انشر أشعاري اللي كنت بدأت انزلها من نهايات 2011 مروراً بـ2012 و2013 مع التطور والتنوع كل ما مر الزمن , وكل ما مر الزمن بقى يظهر شكلي اللي بكتب بيه , كل قصيدة اكتبها كانت بتضيف جزء جديد في هيثم اللي لسة ماكملش , جزء جديد الناس تشوفه في هيثم وتشوف هيثم منه ... انا ممتن لكل لحظة عشتها وسط الناس دي , الناس دي لحد ما اموت واتدفن واتحول تراب هتفضل عندي بالدنيا كلها , الناس اللي تشوف فيك الجزء المنور اللي انت مش شايفه , اللي تشدك وتعلّيك وتعلى معاك .. محمود بنداري سبب اني ارجع اكتب , بعد ما كنت بكتب فصحى ومش عارف اسلك طريقي فيها , محاولاتي مكانتش سيئة جداً بس كانت مترددة ومش واضحة , محمود اللي استفز موهبتي , محمود اللي بدأت اكتب عشان اكلمه , عشان اقوله اني بحبه , عشان اقوله ان كلامه جاي من بير غويط محدش وصله قبل كدة , البير اللي ماسبتوش طول فترة كتابتي, ولا سابني , البير اللي كل مرة اكتب فيها حاجة حلوة كنت بطلع منه , محمد الزمر اللي مهتم إني اطلع للناس اكتر مانا نفسي مهتم , اللي بيوصي عليا فنانين كبار وصغيرين وانا لسة مش مهتم , اللي هيفضل ورايا لحد ما يبقى ليا القدر اللي هما شايفين اني استحقه , شكراً لكل حاجة عيشتها وسطكم , وسط ناس بتحب للحب , بتعاشر للعشرة , مافيش اي ربط ما بينا ولا دراسة ولا مصلحة ولا اي حاجة في الوجود غير اننا عايزين نبقى موجودين مع بعض , عارفين كل واحد ايه عند التاني , عارفين ان كلنا مهمين وان كل واحد هو حاجة في حد ذاته ومهم لكل فرد في المجموعة وللمجموعة كلها .... رغم اني كتير بقعد معاهم ساكت ومش في المود ومش مبسوط وعايز امشي وقرفان وويرد وحاجات كتير , اتعودوا عليها وحبوني بيها ... شكراً لكل لحظة حتى لو مافرقتش في الوجود بس فرقت جوة النفوس , لحظة زي لحظة الكتاب , الكتاب ماتنشرش , ( او للي قروا البوست - ربنا ما أرادش :) ) , ولا هيتنشر , لكن هتفضل لحظة تُذكر , لحظة هفتكر فيها روحي كل ما اضل الطريق , هفتكر فيها يعني ايه صحاب , يعني ايه حب :)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق