سألت صديق
أيوجد ثَمَّ مفتاحاً لهذا الباب ؟
فقال لأة
ده باب مقفول ومين جواه سنينه هباب .
غريب حقَة !!
سؤالي يكون علي المفتاح يرد التاني عالشقة !
تعالى طب
ندق عليها كام دقة
فرد التاني : جوة الدنيا ضلمة ضباب
دمار وخراب
تقولي ندق كام دقة !
غريب حقَة !!
تعالى طب
نزق الباب ده كام زقة
عسَى يفتح ونقدر ندخل الشقة
غريب حقَة !!
بقولك شقة مهجورة عليها تراب !
وجوة الناس في ضرب وحرب
وليل ونهار يدوقوا عذاب
ولو حبيت
تجيب كام ورقة توصف فيه
متوصفهوش ولا حتى في ألف كتاب
وجاي ببساطة وتقولي تعالي ندخل الشقة ؟!
غريب حقَة !
أنا رديت .. وصوتي جاب شمال وجنوب
وشرق وغرب
ولف بحور الكوكب الزرقا
راح افتح وادخل الشقة !
ولو وحدي
ما دول أهلي
وليا أصحاب وليا أحباب
ودم الناس مكفاش البلد جوه خرج من تحت عقب الباب..
ودم الناس دي من دمي
وعرض الأهل من عرضي
ومش ممكن أسيب عرضي لنبش كلاب !
وداخل داخل الشقة ...
..
على بوابة سوريا ..
دخلت خلاص ببص لقيت بحور الدم مسكوبة
ببص يميني مقدرتش شمالي مدينة منكوبة
يميني كان جثث أصحابها بس ارواحها مسحوبة
فقلت امشي لحد مالاقي حد حياته مكتوبة لدي الثانية
مابين الثانية والتانية تشوف جثة وتسمع صرخة أو أنية
تشوف طفلة - ملاك جنة - لكن نهايتها مكتوبة
وشفت عجوز ما قادر يمشي مـ الحنية
بيتعذب وشفت بلاد بقت للظلم مخطوبة !
..
على بوابة سوريا ..
كلامي بالنسبة للي انا شايفه واللي انا حاسه ده قليل
دخلت و رجلي كدة غرست في دم ولية أو عيل
وكنت محضر انا ورقة ومتحضر
عشان اكتب .. وقلم اخضر
ما اصلي زهقت من الاحمر
بشوفه مهما تصبح سوريا وتليّل
بشوفه مهما تيجي الشمس وتمَيّل
علي سوريا مفيش غيره
ده لون مكتوب ومتقدر
وجبت الورقة والاقلام عشان اصور
وأقول للناس ما يمكن تقرا وتقدر
لكني بعد كام منظر
رميت ورقي وقلمي لقيته متكسر
مانيش كاتب ولا منيل
ماتيجي انتا وتشوفه علي صورته
وليه تقرا وليه تيجي ماهو عالنت متصور
..
على بوابة سوريا ..
سلكتُ طريق
قصدتُ وصالَ أهل الشام
أُكلِمهم
وأُخبرهم بأن الأهل هنا معهم
في شتى بقاع امتنا
تؤيدهم
وتدعو الله ينصرهم
وتتمني لتنصركم بكل حسام ..
سيذكر كل تأريخٍ لثورتكم
تخاذُل قادة العربِ
سَتَملأ مكتباتَ دمشقِ بالكتبِ
حكاويكم وكيف كتبتم الأمجادَ بدماكم
وكيف حماكم صبرُ الله في الحربِ
وكيف تهز حزب الشرك آيتكم
الا إن نصرَ الله عن قُربِ
ستشهد كل أرضِ الشامِ عزتكم
بدير الزور وفي درعا وفي إدلب
, حماة والحولة والتحرير على يدكم
يؤيدكم صلاحُ الدينِ في حلبِ
, دمشق وحمص .. كل بلاد أمتكم
وتكبيرات مسجدِكم
تزلزل قلبَ ذا الكلبِ
سَتَملأ مكتباتَ دمشقِ بالكتبِ
حكاويكم وكيف كتبتم الأمجادَ بدماكم
وكيف تحلُ لعناكم بروحِ الإبنِ والأبِّ
وكيف ستكتبون النصرَ على وجهه بعدتكم
وكيف سترسمون الذلَ في عينه بعزتكم
وكيف يكون لهيب النار على الحطبِ
..
على بوابة سوريا ..
سَمعتُ خطاب
يحدثنا بإصلاحٍ ودستورٍ
وتوقيفٍ لكُل قِتال
سمعته قال
سيقتلُ كل مأجورٍ
وأن سيكافح الإرهاب
سمعت حديث
لسفاحٍ يغرّقُ أعين الأطفال
بأبحر دمه البارد
وباقيهم بنهر بُكاء
ونارٍ تحت كل سماء
وينعيهم
ولم يعلم بأن أقل من فيهم
لأعظم من ملايينه
هنا يهمس ويتألم
وها تذبح سكاكينه !
وشيعته تصفق أنه الخالد
توافق بالذي وارد
بإصلاحاته الثلاث
ولم يعلم ملاعينه
فما هم ليسوا إلا خِناث
وما ينتظروا إلا زوال
تكلم أيها الزائل
وأطربهم وأهلكهم من التصفيق
وأحرق كل أرض الشام
وإعلن عن حديثٍ هام
وإصلاحٍ ودستورٍ
وأن بلادنا بسلام
وأعفينا عن التعليق !
فما ربك بغافل عنك يا بشّار
بلى لكن يؤخركم
ليومٍ تَشْخَص الأبصار !
..
على بوابة سوريا ..
كتبت قصائدي وقسمتها أجزاء
وجدت ببابها محفورةٌ أسماء
لكل شهيد حسبنا روحه بالجنة
تشفّع روحُه عنهم بكل سماء
وتأبي كل أقلامي لتتوقف
ولا أبكي ولا أحزن وأتعطف
ولكن ما أتى شِعري بأسلحةٍ
ولا جنّدت كلماتي لتتصفف
سأذهب حيثما يلقاني ما أهوى
ولا عُطلاً على سيري ولا سهوا
سألقى كل كلماتي ببوابة
فلي عامين أتركها بلا مأوى !
على بوابة سوريا .. !
..