الثلاثاء، 29 يناير 2013

لوغاريتمات (4)

الأخ القائد
بسلامته فين ؟!
والأخ العائد
قلباً أو عين
والأخ الفاخد
على ضهر الكرسي
لاحظ إشاراتي
أو إسمع جرسي

طب فين أراضيك
ماهي بعدت جداً
ورينا الديك
ساعة ما بيدن
ورينا "هاري"
في الخوف والسِحر
محمود بنداري
في بحور الشِعر

فينك يا رياسة
بين الجماهير
ورينا الساسة
خرفان وحمير
ورينا الماسة
في صورة قلم
ورينا ناسا
في فضاء العدم

فينك متخبّي
من جوة مجرة
شكلك متعبّي
من جوة وبرة
شكلك بتلبّي
كرامات البيت
دي راحة يا صاحبي ؟
ولّا حبيت ؟!

واللوغاريتمات
عادت من تاني
تكتب أبيات
فرحي وأحزاني
خد مني وهات
في كلام يتقال
ولا فات ولا مات
عِشق وموّال !

الشرود منبع الخلود (2)

تنتاب الورقة أنبائاً من أقصى غيبات الغيب
بالكاد ستسمع وتقاوم قُرُحات المسكن والشيب
يتجلى صوتاً وينادي ويُذيب الغفلةِ والريب
وسيغرس يده وسيخرُج بالورقة من عُمق الجيب

والآن سيتلو للملكة نصاً مكتوباً برسالة
قد ولّى زمناً وتولّي واختلف المنطقُ والحالة
وشهدنا أخباراً كُثرى وكلامَ يدورُ ويتوالى
وابتدأ المُرسل ليسمّي باللهِ تبارك وتعالى

لم نتحرى اسم المرسل تبعاً للغة المكتوبة
قد بُعثت ورقته حتماً من إحدى الأمم المنكوبة
وحروفه أشبه بالعبثِ وسطوره حيناً مقلوبة
ناهيك عن الشرخ الخارق وبقاع الدعةِ المسكوبة

تنتاب الورقة صرعاتٌ أسرى وتشابه من أدمن
قد تركتها الملكة زمناً يتوالى ويلهو ويتمدّن
تتوسل وزناً ممتداً وتلاقي منعاً أو سداً
وستبقى مولية البصرِ تنتظر السلطانةِ أبداً

الثلاثاء، 22 يناير 2013

الأبجدية

أهلاً وسهلاً بيكو فـ دماغي
بِـدءاً بسمّي الله وبتوَكّل
تـباً لمن يفسد ومن باغي
ثـاوٍ بحِكر الشر يتشكل
جـاب التاريخ عسكر في كل الشرق
حـابب يدوقنا شوية غباء
خـام الدكر والأنثى شال الفرق
داري تلم الشمل والأعداء
ذهب الفتى يتلقى درس الوطن
رمق القدر كشكوله ودماه
زُرنا الخليفة لكنه ما فطن
سُـحقاً له سحقاً لمن والاه
شـر المحبة في وشوش الغش
صـار الشيطان هو الملاك بقناع
ضـرب الولد بعديها قال معلش
طز فـ عظمتك أيها البياع
ظُلم الأيادي الباطشة لزوال
عـدّى التاريخ من ده علينا كتير
غـار الطاغوت واتبقّت الأقوال
فـاسد وقاتل ويُقال : خنزير
قـدراً حكمنا أغبياء وخلاص !
كـسب الزمن صفحات في وصف النحس
لـاموا عليك قالوا مفيش إخلاص
مـنتا اللي شاطر بس تهتف بس !
نـاملك كمان ألف وشوية سنة
هـيثم شومان بيقول تنام فتنام !
وانا ههري ليه في مرارتي وافقع أنا !
يـلعنها صنعة اللي تجيبلي كلام !!

السبت، 19 يناير 2013

أكتر

فرّقنا أكتر يا زمن فرّق
واسرقنا تاني وبصّلي وبرّق !
انا وانتا عارف صاحبه كان ازاي
ومادمت عارف .. دمي مش هحرق

واتكبر اكتر ياللي مش همك
الثورة دي ملكك ومصر تبقا امك !!
والشعب إخوانك والحُكم كدة بالحُب
سلملي عالشاطر .. وبوس ايدين عمّك

واتمايلي أكتر ياللي عودِك فار
لانتي موسيقى ولا أنا عمّار
انا وانتي صورة في خيال مرسوم
لكنه غير معلوم في حسبة الأشعار !

واتنطط اكتر يا رئيس الحزب
داري وشوش السرقة داري الكذب
فاكر ذنوبك دي هيغفرها القفا !
فاكر أخرنا نشتمك ونسبّ !!

واتنازلي أكتر مانتي نزلانة
وحزّنا أكتر مانتي حزنانة
واحتارنا ياما في أمورِك , مصر
بتخلفينا ليه لما انتي تعبانة !!

واسقيني أكتر ياللي سطلاني
ودافعي في جلسة حكمي وبطلاني
أنا بيكي حاجة ومن غيرك مفيش
كيفك حشيش .. وتاجي سلطاني !

وتعالي نلعب طب أميرة ووحش
ياللي في حُبك قالوا عني "جحش"
قالوا كلام تاني ماينطقوا لساني
بدرس في حُبك لكن مبنجحش !

وحطّى تاني ملو كلامي نجوم
ياللي انتي بحر والغريق بيعوم
ياللي في وصفك ختّ كورس لُغات
ياللي في عينك تنّي دايس "زووم"

مليني أكتر يا رفيق الجن
علّيني تاني وقول فـ شعر و زِنّ
وإديني بيتك لو في يوم احتجت
وإديني قلبك لمّا قلبي يحِن !

جامع مابين اتنين - سفالة وأدب !
بوصف غزالة , وبرضو بوصف شنب !
واتكبّر أكتر ياللي انتا متكبّر
هكتب ولكن مش هوضّح سبب !

الاثنين، 14 يناير 2013

حديث العفريت (2)

بالليل بتفرج على عاركة .. بين عقلي وجسمي المتكسر

فلمحته معدّي من الصالة
عفريت من عفاريتي الضالة
وسمعته بيغنّي أصالة !

قلتله اسكت متغنيش .. وكفاية مزاجي المتعكر

قالّلي مالَك كدة مستني
قلتله مهو أصلك بتغنّي
وسايبني ومش سائل عني !

قالّي مش سايبك منا عارفك .. بتعيش مع نفسك وتفكر

قلتله عندك حق في دي
لكن متسيبنيش وحدي
وتعالى ناخُد أو ندي

قالّي انا سامعك اتكلم .. وياصاحبي قدّر تتقدّر

قلتله هعملك فنجان
هنتخبك في حزب الجان
وهوديك بحر الأوزان

كدة مرضي يا عم العفريت .. قالّي كدة ميت فُل وأكتر

قلتله هعملّك تُفاح
هحكيلك قصة سفاح
وحكاية شاعر لمّاح

كدة مرضي يا عم العفريت .. قالّي كدة مرضي ومتعنتر

قلتله هحكيلك أشعار
وكلام هيوديني النار
وهنهتف ويّا الثوار

كدة مرضي قالّي آه مرضي .. افتحلي قلبي المتسنكر

قلتله عينها عاملة ازاي
صوتها في ودني كالناي
ويابخت كواباية الشاي

عايزاها تشرب على طول .. وريني عنيها عايز اسكر

قلتله كدة مرضي قال لأة
هتحول دلوقتي السقا
وهبهدل جنبات الشقة

قلتله مالك قالب فجأة .. اطلب مش عايزك تتوتر

قالّي زي عنيها ماشُفتش
لفيت الكوكب وبفتّش
عن جوهرتين كدة معرفتش

قالّي مالك ساكت ليه .. قلتله ده العادي : متكدّر

قالّي دماغك راحت فين
قوم بينا نلعب ماتشين
نلعب ونكمّل بعدين

قلتله وبتخسر وبتزعل .. قالي وكان شايط متزرزر :

ما بلاش نتكلم في الماضي !
لهكون النائب والقاضي
وهقولك آسف مش فاضي !

قلتله طب قرّب ولا تزعل .. فاختار الكتالوني وسنتر !

الخميس، 10 يناير 2013

القرين

مش لاقي حاجة تتقال
ولا ظابط قافية ولا وزن
أفكاري بتضرب في شمال
وقريني كان واخد إذن

قلتله طب إرجع احسنلك
أحسن ما أجيلك واتصرف
واختار البيت اللي يناسبك
وتعالي تاني .. نتعرف

قالّي مش ماشي ومش راجع
أحزانك كترت وانتشرت
جيت احشر بيتي في مواجع
أوزاني اتزنقت واتحشرت

قلتله طب ارجع نتفاهم
من غيرك مش بعرف اكتب
طب حتى شارك أو ساهم
لو وزني طابب متعذب

قالّي أنا هرجع بشراسة
وهجيب العالَم في شوال
لو ضايقك عندي كراسة
مليانة بكلام يتقال

لو يوم يتعسف تفكيرك
راح تصفى بكلمة أو شطر
وهنسمع نفَسك وزفيرك
وحكايتك للدنيا فـ سطر ..

الثلاثاء، 8 يناير 2013

على بوابة سوريا



على بوابة سوريا ..
سألت صديق
أيوجد ثَمَّ مفتاحاً لهذا الباب ؟
فقال لأة
ده باب مقفول ومين جواه سنينه هباب .
غريب حقَة !!
سؤالي يكون علي المفتاح يرد التاني عالشقة !
تعالى طب
ندق عليها كام دقة
فرد التاني : جوة الدنيا ضلمة ضباب
دمار وخراب
تقولي ندق كام دقة !
غريب حقَة !!
تعالى طب
نزق الباب ده كام زقة
عسَى يفتح ونقدر ندخل الشقة
غريب حقَة !!
بقولك شقة مهجورة عليها تراب !
وجوة الناس في ضرب وحرب
وليل ونهار يدوقوا عذاب
ولو حبيت
تجيب كام ورقة توصف فيه
متوصفهوش ولا حتى في ألف كتاب
وجاي ببساطة وتقولي تعالي ندخل الشقة ؟!
غريب حقَة !
أنا رديت .. وصوتي جاب شمال وجنوب
وشرق وغرب
ولف بحور الكوكب الزرقا
راح افتح وادخل الشقة !
ولو وحدي
ما دول أهلي
وليا أصحاب وليا أحباب
ودم الناس مكفاش البلد جوه خرج من تحت عقب الباب..
ودم الناس دي من دمي
وعرض الأهل من عرضي
ومش ممكن أسيب عرضي لنبش كلاب !
وداخل داخل الشقة ...
..
على بوابة سوريا ..
دخلت خلاص ببص لقيت بحور الدم مسكوبة
ببص يميني مقدرتش شمالي مدينة منكوبة
يميني كان جثث أصحابها بس ارواحها مسحوبة
فقلت امشي لحد مالاقي حد حياته مكتوبة لدي الثانية
مابين الثانية والتانية تشوف جثة وتسمع صرخة أو أنية
تشوف طفلة - ملاك جنة - لكن نهايتها مكتوبة
وشفت عجوز ما قادر يمشي مـ الحنية
بيتعذب وشفت بلاد بقت للظلم مخطوبة !
..
على بوابة سوريا ..
كلامي بالنسبة للي انا شايفه واللي انا حاسه ده قليل
دخلت و رجلي كدة غرست في دم ولية أو عيل
وكنت محضر انا ورقة ومتحضر
عشان اكتب .. وقلم اخضر
ما اصلي زهقت من الاحمر
بشوفه مهما تصبح سوريا وتليّل
بشوفه مهما تيجي الشمس وتمَيّل
علي سوريا مفيش غيره
ده لون مكتوب ومتقدر
وجبت الورقة والاقلام عشان اصور
وأقول للناس ما يمكن تقرا وتقدر
لكني بعد كام منظر
رميت ورقي وقلمي لقيته متكسر
مانيش كاتب ولا منيل
ماتيجي انتا وتشوفه علي صورته
وليه تقرا وليه تيجي ماهو عالنت متصور
..
على بوابة سوريا ..
سلكتُ طريق
قصدتُ وصالَ أهل الشام
أُكلِمهم
وأُخبرهم بأن الأهل هنا معهم
في شتى بقاع امتنا
تؤيدهم
وتدعو الله ينصرهم
وتتمني لتنصركم بكل حسام ..
سيذكر كل تأريخٍ لثورتكم
تخاذُل قادة العربِ
سَتَملأ مكتباتَ دمشقِ بالكتبِ
حكاويكم وكيف كتبتم الأمجادَ بدماكم
وكيف حماكم صبرُ الله في الحربِ
وكيف تهز حزب الشرك آيتكم
الا إن نصرَ الله عن قُربِ
ستشهد كل أرضِ الشامِ عزتكم
بدير الزور وفي درعا وفي إدلب
, حماة والحولة والتحرير على يدكم
يؤيدكم صلاحُ الدينِ في حلبِ
, دمشق وحمص .. كل بلاد أمتكم
وتكبيرات مسجدِكم
تزلزل قلبَ ذا الكلبِ
سَتَملأ مكتباتَ دمشقِ بالكتبِ
حكاويكم وكيف كتبتم الأمجادَ بدماكم
وكيف تحلُ لعناكم بروحِ الإبنِ والأبِّ
وكيف ستكتبون النصرَ على وجهه بعدتكم
وكيف سترسمون الذلَ في عينه بعزتكم
وكيف يكون لهيب النار على الحطبِ
..
على بوابة سوريا ..
سَمعتُ خطاب
يحدثنا بإصلاحٍ ودستورٍ
وتوقيفٍ لكُل قِتال
سمعته قال
سيقتلُ كل مأجورٍ
وأن سيكافح الإرهاب
سمعت حديث
لسفاحٍ يغرّقُ أعين الأطفال
بأبحر دمه البارد
وباقيهم بنهر بُكاء
ونارٍ تحت كل سماء
وينعيهم
ولم يعلم بأن أقل من فيهم
لأعظم من ملايينه
هنا يهمس ويتألم
وها تذبح سكاكينه !
وشيعته تصفق أنه الخالد
توافق بالذي وارد
بإصلاحاته الثلاث
ولم يعلم ملاعينه
فما هم ليسوا إلا خِناث
وما ينتظروا إلا زوال
تكلم أيها الزائل
وأطربهم وأهلكهم من التصفيق
وأحرق كل أرض الشام
وإعلن عن حديثٍ هام
وإصلاحٍ ودستورٍ
وأن بلادنا بسلام
وأعفينا عن التعليق !
فما ربك بغافل عنك يا بشّار
بلى لكن يؤخركم
ليومٍ تَشْخَص الأبصار !
..
على بوابة سوريا ..
كتبت قصائدي وقسمتها أجزاء
وجدت ببابها محفورةٌ أسماء
لكل شهيد حسبنا روحه بالجنة
تشفّع روحُه عنهم بكل سماء
وتأبي كل أقلامي لتتوقف
ولا أبكي ولا أحزن وأتعطف
ولكن ما أتى شِعري بأسلحةٍ
ولا جنّدت كلماتي لتتصفف
سأذهب حيثما يلقاني ما أهوى
ولا عُطلاً على سيري ولا سهوا
سألقى كل كلماتي ببوابة
فلي عامين أتركها بلا مأوى !
على بوابة سوريا .. !
..

الأربعاء، 2 يناير 2013

الحاجة

   أفكاري بيجوني
   وانا جوة أو برة
   والحاجة تدعوني
   أكتب كمان مرة !

   والحاجة دي هي
   من بين كتير حاجات
   فهعِد من مية
   حتى سبع عدّات

   وهعِد من تاني
   لما يجيني كلام
   وهعِد لو جاني
   أو لو تركني قوام

   والحاجة دي ثورة
   بكلام ملوش آخر
   هنعيده ميت مرّة
   لن ينطفئ ثائر

   لن تنقشع غمّة
   من فوق هذا الشعب
   لن تنقلع عمّة
   ولن يُكفّر ذنب

   إلا بصوت الهتاف
   إلا بثورة وقصاص
   إلا بصوت مش يخاف
   من ضرب غاز أو رصاص

   وأكتب كمان حتة
   عن حاجة مش حاجتين
   فهعد من ستة
   وأوصل لحد اتنين !

   فوصلت أو لأ
   فأديني ماشي ف مسار
   راح اشتغل سقا
   واتعشا في أي دار

   والحاجة دي واحدة
   في عنيها هكتب ديوان
   والواحدة دي عاقدة
   في عروقي عُقد وعيدان

   والعُقد ده علقته
   على قلبي من جوه
   والقلب ده أخدته
   وياريتني أنا هوَ

   والحاجة تبقا سفينة
   بتشيل في روحي وتحُط
   والحاجة تبقا مدينة
   والقلب سكران يعُط

   والحاجة ناقصة تمّلي
   محتاجة حاجة معاها
   والحاجة دية تخلي
   التانية تخلص فداها

   لو رُحت مرة سألت
   عن حاجة كانت زمان
   عايزاك لكنك قفلت
   هتلاقي فات الأوان ..