الخميس، 7 سبتمبر 2017

كالضوء الذي دخل المكان، ولم يستقر فيه

أنتظر أحدهم، ليأتي، ويجلس معي، صدفة، بينما أجلس وحيدا، في مكان اعتدت على وجود الرفاق فيه، وإن اعتدت على الصمت معهم أيضا، كما أنا الآن، مع نفسي، فهل يمكن أن يكونوا موجودين، بطريقة أو بأخرى، بينما لا أراهم؟ في ذاكرة المكان، وذاكرتي، على نفس الكراسي، يصدحون بنفس الأصوات، ويعيدون نفس المواضيع، ويكررون نفس الإفيهات، بنفس الحماسة دائما، فأبتسم ابتسامة خفيفة، مثل التي ترتسم على وجهي الآن، متخذا نفس موقفي وأنا معهم هناك، فأنا أبذل قصارى جهدي لكي أثبت، أن اللحظتين لم تفقدا إمكانية التوحد، وبالتالي لم أفقد أنا إمكانية الاحتفاء بالذكرى، بدلا من الحزن على انقضاءها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق