الأحد، 29 يونيو 2014

البقية

الأحد 29 يونيو 2014
الساعة 4:14 مساءاً

صور مشوشة : أحمد الجوهري بيخبط في الحديد وبيعمل صوت جامد عشان يحمس الجماهير والناس بتقول ان دي كانت فتنة بين الأسود والأبيض , والجماهير البيضا بتمشي في المسير مع الجماهير السودا وأحمد بدر جنب أحمد الجوهري .

سمر ( ليلى سابقاً ) بتعدي من قدامي في حلم دخيل ومبلحقهاش .

الجماهير السودا بتتجمع في مكان شبه رمسيس , وباخد عقد من واحد ومش بلاقيه , وفجأة بلاقي كل الجماهير بتجري في ناحية واحدة ولما بروح هناك بلاقي كمين الشرطة .

الله أكبر

الأحد 29 يونيو 2014
الساعة 4:07 مساءاً

كنت واقف انا وأحمد بدر في فاعلية كبيرة أوي فيها ألتراس أهلاوي وزملكاوي ( أو ناس لابسة اسود وناس لابسة أبيض ) عند مكان شبه وزارة الخارجية وماسبيرو , وكان فيه حماس , واحد من اللي لابسين ابيض طلع اتكلم ان مرسي كان عدو وكدة بس السيسي مش عدو , بدر قاللي يللا نمشي ياعم ده بيقول السيسي مش عدو قلتله ياعم استنى نسمع الكلام للآخر , بس لقيت نفسي بمشي معاه , مفيش 10 ثواني لقينا كل الناس اللي لابسة اسود ماشية من التجمع الأصلي عند الخارجية ورايحة ناحية ماسبيرو , جرينا عشان نلحقهم , لقينا الناس بتجري اصلا والحماس زاد أوي في ثانية , في الثانية اللي بعدها كنا بنسمع الآلي وكنا بنتخيل هو بيعمل ايه في الصفوف الأولى , قعدنا نجري ونقول الله أكبر الله أكبر وكانت بترج المكان وبتزلزله بطريقة مش طبيعية ! بدر كان سابقني بخطوات ومن كتر ما بنجري وعايز الحقه دخلت في كاردون أمني وخرجت بسرعة وبدر لحقني ,  بس بدر كمان كان عايز يلحق المسير وانا كنت حاسس ان فيه جاجة بتشدني لورا , لدرجة اني لما مسكت في عمود عشان اطلع لقدام العمود نفسه اتخلع ورجع معايا ورا , بدر ملحقنيش , والتكبيرات استمرت , وكانت دي نهايتي , ونهاية الحلم .

سمر

الأحد 29 يونيو 2014
الساعة 4:00 مساءاً

كنت بحلم , مش فاكر حاجة قبل اني قابلت الرفاق الاشتراكيين الثوريين في وسط البلد وسألوني انا فين وهكذا , وبعدين حصلت حاجة خلتني اقابل سلمى حداد وعرفتني وعتبت عليها انها نفضتلي وعذرتها عشان كانت فاكراني بتطفل عليها واتصالحنا , وهي أو حد من اللي واقفلين عرفني على ليلى اللي شفتها في الحلم لأول مرة :) فرحت اوي ان الفرصة جاتلي على طبق من فضة وسألتها اسمك ايه :)) ؟ قالتلي سمر :) , بعد كدة اختفت من الحلم والحلم اختفى تقريباً .

الأربعاء، 18 يونيو 2014

أنا والثورة (الكتاب الأول) : الجزء الثالث عشر

هل صلّيت على النبي محمد اليوم ؟
صلّي عليه إذاً واستمع إلى بقية الحكاية , فما سيأتي أعظم مما فات , أو كما قال شيخ الثوار ذات يوم في إحدى لافتاته المُلفتة : " اللي فات ظُلم , واللي جاي ظُلُمات " .

تحرّوا معي سياق الأحداث , ما آل إليه المشهد في عهد الرئيس المدني الذي علّقنا عليه آخر أمل للثورة , الفرصة التي أضاعها بفشله واستئثاره بالأمور , وظنّه أن من يؤيدونه سمعاً وطاعة عمياء سينفعونه وحدهم , ساء ما يحكمون .

كان الإعلان الدستوري الذي أصدره مُرسي ومن بعده أحداث الاتحادية هما البداية الواضحة لانقلاب الأمور , لن يعود شيئاً إلى الوراء بعد الآن , وقد بيّنت في السابق ردود الفعل على الأحداث , الأمر الذي اعتبره البعض انتهاءً لشرعية الرئيس , أو بداية لنهايته .

يوم الخميس 8 ديسمبر 2012 أعلنت الرئاسة إلغاء الإعلان الدستوري وإبقاء آثاره , وإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد .

يوم الجمعة 14 ديسمبر تظاهرت بعض القوى لرفض دستور الإخوان , وكان الهتاف : " باطل " .

يوم السبت 15 ديسمبر 2012 بدأ الاستفتاء على الدستور .

لا أتذكر من عيوب هذا الدستور إلا وجود مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين , وفي هذا السياق ينبغي أن نلتفت إلى ما قاله السيد عمرو موسى تعليقاً على دستور 2012 وتبريراً لرفضه له , ويا للعجب , إذ قال : " أنا لا أتفق أبداً مع تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية , لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين "

في أواخر ديسمبر 2012 تم إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور , لتكون : نعم بنسبة 63.83% في مقابل لا بنسبة 36.17%

في يوم 8 ديسمبر 2012 نشرت اليوم السابع خبراً بعنوان :
القوات المسلحة: الجيش لن يسمح بالعنف ويدعو الجميع للالتزام بالحوار.. ولا ننحاز إلا لشعب مصر العظيم ونحرص على وحدته.. وعدم الوصول إلى توافق لن يكون فى صالح أى من الأطراف والوطن سيدفع الثمن

والذي جاء فيه :

" أصدرت القوات المسلحة بيانا اليوم نشر على صفحة المتحدث الرسمى على الفيس بوك نصه:

"تتابع القوات المسلحة بمزيد من الأسى والقلق تطورات الموقف الحالى وما آلت إليه البلاد من انقسامات، وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة كان من نتيجتها ضحايا ومصابين بما ينذر بمخاطر شديدة نتيجة استمرار مثل هذه الانقسامات التى تهدد أركان الدولة المصرية، وتعصف بأمنها القومى، وتأسيساً على ما سبق ومن منطلق مسئوليتنا الوطنية فى المحافظة على الأمن القومى المصرى تؤكد القوات المسلحة على ما يلى:

إن الشعب المصرى العظيم الذى أبهر العالم بثورته السلمية فى 25 يناير 2011 وفوت الفرصة على كل من أراد أن ينحرف بالثورة عن مسارها السلمى لقادر بوعيه وإدراكه على الاستمرار فى التعبير عن آرائه سلمياً بعيداً عن كل مظاهر العنف التى تشهدها البلاد حالياً.

وأن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وإن عكس ذلك يدخلنا فى نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به.

كما تنحاز المؤسسة العسكرية دائماً إلى شعب مصر العظيم وتحرص على وحدة صفه، وهى جزء أصيل من نسيجه الوطنى وترابه المقدس، وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبرى التى مرت بها مصر عبر السنين.. وفى هذا الإطار نؤكد وندعم الحوار الوطنى والمسار الديمقراطى الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولاً للتوافق الذى يجمع كافة أطياف الوطن.

وقال البيان، إن اختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه، إلا أن وصول الخلاف وتصاعده إلى صدام أو صراع أمر يجب أن نتجنبه جميعاً، ونسعى دائماً لتجاوزه كأساس للتفاهم بين كافة شركاء الوطن.

وأضاف، إن عدم الوصول إلى توافق واستمرار الصراع لن يكون فى صالح أى من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله، وفى هذا الإطار يجدر بنا جميعاً أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية، حتى نتجنب الوقوع فى تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الإستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التى توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلى المستقبل على أساسها.

كما أكد البيان أن القوات المسلحة المصرية بوعى وانضباط رجالها التزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك، إلا أنها تدرك مسئوليتها الوطنية فى المحافظة على مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء، وفى هذا الإطار نوجه الشكر إلى رجال القوات المسلحة الشرفاء على تحملهم للمسئولية فى تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص وتفانى.

حمى الله مصر وألف بين قلوب رجالها وسدد على طريق الخير خطى أبنائها الشرفاء. "



ولم تغيب القوات المسلحة عن المشهد منذ ذلك الحين , الوجود الذي سيتعاظم تدريجياً وسيظهر مع كل خطأ للرئيس .

في يناير 2013 وحتى قبله بأسابيع كانت القوى الثورية والمدنية تحشد للنزول يوم 25 يناير 2013 - ذكرى الثورة - لإعادة رفع شعارات الثورة التي لم يتحقق منها شئ , وللمطالبة بإسقاط النظام الذي بدأ يكشّر عن أنيابه , ولا أنسى في وسط هذا الدعوات ظهور المجموعات التي تسمي نفسها " Balck Block " والتي تدعو للعنف في مواجهة العنف , وعدم تلقّي الضربات فقط , بل إعادتها شرراً على من بدأ .

كالعادة انتشرت التوقعات الهُلامية والإشاعات الجهنمية التي تحيط بهذا اليوم من كل عام والتي تحمله أكثر مما يحتمل في كل مرة , وكالعادة أيضاً تطمئن أمي إلى أنني لن أذهب في المظاهرات خشية وقوع السوء .. يمر اليوم وأشاهد الأخبار من شاشة التلفاز ويقول المراسل في ظهر اليوم أن التظاهرات انطلقت في الميدان ولكن هناك بعض المجموعات التي دخلت شارع محمد محمود وافتعلت الاشتباكات , هكذا قال المراسل , مكثت في البيت لوقتِ متأخر حتى أطمئن أمي أنني لا آبه لما يحدث , وبعد المغرب أخبرتها أنني ذاهب للتنزه في المهندسين , بعدها بنصف الساعة كنت أهتف في ميدان التحرير .

لن أنسى هذا اليوم العصيب , ربما نسيت بعض تفاصيله , لكنني لن أنسى هذه المشاهد المظلمة التي أغشيت عيني وقتئذ . عندما ذهبت كانت المظاهرات في ميدان التحرير , وكانت الاشتباكات ناحية القصر العيني , كان رحى الغاز يصل في بعض الأوقات إلى أنوف الناس في آخر الميدان من ناحية شارع طلعت حرب ! وتذكّر معي أن بعضهم لم يشم رائحته في حياته , وربما لم ينزل المظاهرات إلا في الفترة الأخيرة , كنت أرى كل شئ جلياً ولا أغفل اختلاف ألوان الناس وتغيرهم من حولي . غضبنا من الضرب العنيف الذي لم يهدأ طوال المظاهرات , ظهر في وسط التجمع شاب غاضب , اعتلى الأكتف وهتف , وقرر الدخول بالمسيرة إلى عُمق الإشتباك , ووضعها امام قوات الداخلية مباشرةً , لا أعلم هل هذا من الشجاعة أم الغباء , المهم أننا سرنا ورائه وهتفنا وتحمسنا واقتربنا واقتربنا , واتضربنا !

كانت هي أول المرات التي أستقبل فيها هذا الكم من الغاز المسيل للدموع في جسدي بهذه الطريقة , كنت قريباً جداً من مكان انطلاق الغاز , وما زاد الأمور تعقيداً وصعوبة , هو أنك وسط التجمع ولا مكان للجري , فقط من الممكن أن تجري في وسط الموجة التي تجري , ومن الممكن أن تقع وتُداس بالأقدام أو تقف وتُعجن بالأجسام , اتخذت الطريق الأسلم وحفرت طريقي وسط الناس للسور الأخضر الصغير بجوار مجمع التحرير , كان الغاز يحتويني ويؤثر على حواسي بحيث لا أتنفس إذا استنشقت ولا أسمع إذا أصغيت ولا أرى إذا نظرت ولا أهتدي إذا فكّرت , لماذا يفعلون بنا كل هذا ؟ لماذا يسلطون علينا هذه اللعنة التي تفقدنا رشدنا وتحولنا من متظاهرين معبرين عن الرأي إلى مشدوهين مُهرولين بين العصبية والحيرة والجنون ؟ قفزت السور وظللت أجري بلا هُدى , رأسي لأسفل ويدي على عيني وعلى أنفي وعلى وجهي وعلى النظارة التي أصبحت بيضاء لا شفافة , تقودني دفعات الناس التي أتخبط فيهم في لحظات جنوني , وظللت أجري وأجري هروباً من هذه الرائحة الحمقاء , حتى وصلت إلى صينية الميدان وجلست أخرج وأدخل أنفاسي بصعوبة وأفكر في أمي التي ربما تقزقز اللُب الآن أو تعزف البيانو ولا ترى ما يحيط بإبنها من أهوال وظُلمات , وأبكي لا أعلم هل من أثر الغاز أم صعُبت عليّ نفسي , وأنظر بعيني من وراء الدموع التي أججت فيها ضعف البصر حينئذ , أنظر إلى نظارتي التي لم تحميني , بل , لم تحمي نفسها فاتخذت الضلال والتخبط كطريقٍ بديل . إنها أصعب اللحظات التي تمُر على ضعيف البصر عندما يدرك أنه حتى لا يستطيع إنقاذ نفسه لأنه لا يرى الطريق ولا يرى ما حوله , بل , بعض الأصوات البعيدة المترامية والظلال المحاطة بهالات أكتشف فيما بعد أنهم بشر والسواد الذي يتحرك كله معاً يمكنه أن يكون جموع الناس تجري من الموت أو الاختناق . لم أجد ما أمسح به نظارتي , لم أجلب المنديل الخاص , وليس معي حتى منديل ورقي , فمسحتها بملابسي المتسخة , فانكسرت !  لتُكمل بهذا سطور القصيدة التعسة التي وقعت من أبياتها من دونِ أرض . ولتعلم - يا صديقي العزيز - أن انكسار النظارة هذا بالنسبة لي هو فقدان القدرة على التمييز والرؤية , أنا الذي لا يضيرني ويكدرني شئ مثلما تفعل النظارات الغبية عندما تقرر أن تسلب مني إمكانية النور وميزة تحديد الأشياء .

ازداد حزني وغضبي على كل شئ , ليتني ما نزلت وليتها ما انكسرت , ليتني سمعت كلام أمي التي تتخيلني الآن أتمشّى مع صديقي إسلام في جامعة الدول نحكي لبعض عن البنات في كليّاتنا الصغيرة ونأكل الآيس كريم , آه لو تعلمين يا أمي ما أنا فيه , ولو , فقط , تشعرين بسلامة نيتي وشرف قضيتي , قضية الثورة التي كُتب لها الانطلاق ولم بُكتب لها الاكتمال بعد , الثورة التي مات من أجلها الشهداء , هل نتركها هكذا ونذهب ؟ هل سنسير في دروبنا الخاصة وندير أبصارنا عن الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن يعيش الناس في مصر حياةً أفضل ؟ وما في الحياة أغلى من الحياة نفسها ؟ هذه الأرواح الجميلة النقية التي بذلوها رضاءً وصدقاً لهذا الوطن الجميل , الذي لم يعد جميلاً , الثورة التي لعب بها كل من اعتملت في نفسه الأهواء والمطامح الدنية , الثورة التي اتخذوها كروتاً تُحرق في ألاعيبهم السياسية القذرة , بئس من خانه ظنه وظن أن الثورة تنسى , والله أن الثورة لا تنسى .

سِرتُ متأنياً من الصينية مقرراً ألا أعود إلى هنا مجدداً , الجبان الذي بداخلي يظهر عندما يظهر هذا الغاز القمئ الذي يتخلل الجسد , بل أظنه يتخلل الروح ويؤجج مشاعر الغضب وخيبة الأمل والحنق على كل شئ . في مسيري شاهدت - على ما أذكر - امرأة منتقبة وابنتها تصارعان الظروف وسط اعتداء حيواني من بعض ممن يظنون أنفسهم " رجال " .. زاد غضبي على غضب , وقررت ألا تطأ قدمي هذا المكان الذي لفظني جسدياً ومعنوياً وكأنه يقول , ابقَ ببيتك , نائماً غانماً مستريح , وسِر حيثُ تُملي عليكَ الريح . سِرتُ هارباً ومتشدقاً بأي شئ يُنجّيني من بؤس هذا اليوم , ونظرت خلفي فرأيت سحابات الغاز تعبث في عُمق الميدان وحتى الشوارع البعيدة منه .. أسرعت خُطاي إلى ميدان عبدالمنعم رياض , وعندما وصلت إلى هناك انتظرت سيارة تطير بي إلى بيتي الآمن السعيد , ولكن حظي الحزين انتظرني على الناحية الأخرى من المشهد .

انتظرت السيارة ( مؤسسة - مظلات ) التي ليس من عادتها أن تتأخر هكذا , بل أن الموقف يمتلئ في بعض الأحيان بأكثر من سيارة تذهب إلى نفس الوجهة , نصف ساعة مرت وبدأت أقلق , ما هذا اليوم ؟ حتى تطايرت إلى أذني كلمات سائق أحد العربات الذي قال ( الطريق مقفول ) .. امتصصت الصدمة وسِرت حيث أعبر الطريق ( المقفول ) وأركب , ويا لغبائي , فعندما اجتزتُ النفق وسِرت بجانب منزَل الكوبري أدركت لماذا لا يستطيع سائق السيارة الذهاب , فقد كان هنالك بالقرب من وزارة الخارجية وماسبيرو مئات المتظاهرين , ومن الناحية الأخرى قوات الداخلية , ومن السماء يحيط بنا الغاز , كِملِت . كُنتُ أشعر حينها أنني أحاول الهروب - لا من قنابل الغاز فحسب - بل من حظي اللعين , قررت في لحظة هَوَج أن أكمل السير وأجتاز آخر متظاهر شُجاع في مواجهة الداخلية ثم أجتاز الأرض التي تفصل بين الفريقين ثم أجتاز القوات نفسها وأعبر بسلام ! وإذا أوقفوني سأقول لهم أنني انتهيت وعليّ الآن أن أعود إلى البيت ! أسمعك يا من تضحك هُناك , فغبائي يصل في اللحظات الحرجة التي تشبه هذه اللحظة مستويات عُليا يصعب الوصول لها , المهم أنني طردتُ الخاطر الذي يقول لي أن ما أفعله هو خطر مباشر على حياتي وستظن الشُرطة أنني خطر عليهم ولن أكلفهم سوى رصاصة من سلاح صغير يمتلكه أحد أفراد الأمن , طردتُ هذا الخاطر , بل وطردت الخاطر الذي يقول أيضاً أنني عندما أصل إليهم - بسلام - سأقنعهم أنني ألم بي التعب وأنني يجب أن أكون في المنزل الآن ! وأكملت سير باتجاه خطتي المُحكمة التي ستقودني - حتماً - إلى بيتي لأنسى هذا اليوم وأشطبه من تاريخ حياتي السعيدة . وأتت الرياح - ويا للعجب والدهشة - بما لا تشتهي السفن , فما أن صرت وسط المتظاهرين أحاول عبورهم , حتى سقطت فوق رؤوسنا قنابل الغاز مجدداً . هل تتذكر المشهد الذي ذكرته لتوّي في ميدان التحرير ؟ كرّره هُنا .. جريت هذه المرة بلا هدى , وبدون نظارة , وبدون أمل حتى في العودة , وعندما وصلت إلى نقطة بعيدة من الداخلية .. اتصلت بأمي لأخبرها أنني كنت في ميدان التحرير وأن الداخلية تحاصرنا وأنني لا أستطيع العودة , فهل كنت أتوقع مثلاً أنها ستقول لي : " Take Care  , مع السلامة يا حبيب ماما " ؟ لم تدرك أمي في بداية الأمر الجُملة , فظنت أنني لازلت أتنزه وأنني سأتأخر مثلاً أو أن هناك مشكلة ما في المواصلات هُناك أو حتى في المال الذي في جيبي , أعدت عليها الحديث لتدركه صدمةً صدمة , أنا مش في المهندسين , أنا كدبت عليكي , الداخلية بتضرب فينا من كل ناحية , أنا مش عارف أرجع البيت ! , سلام . أقلقت أمي , أرى في قلق أمي عليّ في هذه الظروف باختلاف أوقاتها مواساةً لي وطمأنة أنني بينما أواجه المصاعب هناك من يتذكرني ويتمنى لي السلامة , وأنني بينما لا أجد من ينجيني من الأقدار السيئة , هناك من يدعو لي بكل الخير والأمان والسعادة . قالت لي أنه من مكاني هناك طريقة للوصول إلى رمسيس ومنها يمكن المجئ بسهولة بعيداً عن موقع الأحداث , أخبرتها أنني سأذهب لأرى ما تقول , وذهبت أبحث عن هذه الطريقة , وعُدت للميدان , وفي طريق عودتي رأيتُ خالد علي , وفي طريق عودتي رأيت مجموعة من مجموعات البلاك بلوك تجري بناحية ميدان التحرير قائلين : " بيفضوا الميدااان ! " .. وصلت إلى جانب المتحف المصري من ناحية ميدان التحرير ووجدتُ - أخيراً - أتوبيس ينادي رمسيس , ولكن كيف لا يستغل الناس بعضهم البعض ؟ قال التبّاع أن الأجرة من التحرير لرمسيس بـ2 جنيه ( المفتري ) , ولمَ لا وهو يرى الناس يهربون من وَحشة الأجواء ويريدون أمان البيت , استغلّهم إذاً وزِد الأجرة جنيهاً .. لن يعترض عليك أحد في مثل هذه الظروف , ( اتكّل على الله ) . لم أكن أتوقع من حظي شيئاً مختلفاً , فلم يكن من الغريب أن أجد في جيبي .. جنيهين تماماً . فسأصل إلى رمسيس وسيتوقف الزمن هناك .. ولكن الله مثلما خلق الظروف الصعبة , خلق الأصدقاء الذين يمكن الاعتماد عليهم وقتها , اتصلت بأمي وأخبرتها بالأمر فاتصلت بوليد الذي لم يتوانى , ونزل ليوصلني إلى المترو , ومنه إلى باب البيت , ومنه إلى السرير الذي افتقدته كثيراً .

الاثنين، 16 يونيو 2014

أحاديث السنة .. بين نفسي , وأنا !

كالعادة .. بعد ما قفلت التدوينة اللي فاتت ونشرتها والناس شافتها , افتكرت اني سقطت حاجات كتير حلوة ومش حلوة حصلت في سنتي الـ21 , أو بمعنى أصح افتكرتهم , الذكريات عاملة زي الأطفال الصغيرة ... بيشبطوا في بعض , لو افتكرت واحدة التانية هتفتكرها ووراها التالتة والرابعة .. الـNostalgia حالة على بعضها لا تقبل التجزئة .. واكتشفت اني اتسحلت أكتر في الأحداث العامة اللي حصلت واللي بالضرورة خدت مكانها في تفكيري وفي حياتي اليومية نفسها .

في نص السنة تقريباً أو في العيد اللي قبل اللي فات قعدنا انا وبنداري عند كيشو يومين تلاتة , وجبنا الدنيا من أولها لآخرها .. انا وبنداري ممكن تلاقينا مش مع بعض كتير أو حتى مش متفاعلين مع بعض بالصورة المتوقعة في وسط الناس , لكن لما بنقعد مع بعض مرة بتكفينا للمرة اللي بعدها اللي ممكن تبقى بعد اسابيع أو شهور .

وفي وسط العام الدراسي اتمشيت مع بنداري وخدنا الحتة اللي قدام البر الغربي رايح جاي .

وفي شهر فبراير نزلت انا وبنداري وحوكا وقضينا يوم تاريخي في جروبي والحسين , اليوم اللي أسراره محدش قدر يوصلّها لحد دلوقتي .

ومن اسابيع رحنا خطوبة تبع نرويجي ورقصنا , وقبلها بأسابيع رحنا خطوبة تبع زكريا ورقصنا واتصورنا واتشقلبنا .



وفي شهر يوليو كان أكبر تجمع لينا في البر الغربي لدرجة اني كنت مشتت فقررت اقعد ساكت لوحدي .

وعن السنة عامةً :

اتعرفت على ناس بطريقة متسرعة واكتشفت غلطي فيما بعد .

دخلت مجتمع وسط البلد وخرجت منه بسرعة .

زهقت من كمية الحاجات الغلط اللي حصلت وغيرت موبايلي قبل 2014 وقررت ارتب علاقاتي وادي رقمي لناس معينة وناس لأ .

بعدت عن كل الناس بلا استثناء يُذكر .

جالي اكتئاب من ساعة ما بابا تعب , بيقل وبيزيد بس مش بيروح .

قربت من مارينا .. البنت الحلوة اللي ممكن تكون شايلة هم الدنيا وبرضو تحسسك ان كل حاجة هتبقى حلوة وجميلة :) .

بقيت غريب عن أقرب الناس , وكل الناس لاحظت .

نجحت نجاحات بسيطة وأثبتت لنفسي اني اقدر اعمل حاجة حقيقية .

مستوايا اتحسن في كتابة الشعر من بعد طبع الديوان الأول .

مستوايا اتحسن في كتابة النثر بس للأسف شيطان النثر مش بييجي كتير .

قررت أكتب اللي انا شفته واللي انا حسيته تجاه الثورة والأحداث في مصر في اخر 3 سنين .. قررت القرار ده في ديسمبر 2013 .. لما الأمور اتعقدت كان لازم الناس تعرف التراكمات في الأحداث والشخصية .. عشان محدش بعد كدة يسألني بكل سذاجة .. انتو بتعملوا كدة ليه أو انتو عايزين ايه ؟

كنت فاكر اني هكتب التجربة في جزء .. وانا بكتب تعبت وقلت هكمل بكرة .. بس الجزء التاني مكفاش .. والتالت مكفاش .. وهكذا اتسحلت مع الثورة , وهفضل مسحول لحد ما اخلص الشهادة الكاملة بإذن الله .. أقدر أقول إن المذكرات والديوان والحاجات التانية اللي شغال فيها هي أكتر حاجات ممكن اذكرها إذا سألوني عن حاجة حلوة عملتها وفخور بيها في السنة دي .

رغم اني بعدت عن الشلة الأم اللي انا بنتمي ليها في الكلية .. الا انهم واحشنّي جداً .

بقيت بسكت كتير اوي .. اكتر من الأول , وخصوصاً في الفترة الأخيرة ... وحش احساس ان مفيش حاجة حلوة عندك أو حاجة لطيفة تقولها .. وحش أوي .

مستوايا الدراسي وصل القاع بسلام .

اجتماعياً محتاج دكتور نفسي .

يبقى في النهاية الناس الحلوة اللي انا عرفتها أو قربت منها وفخور اني عرفتها ودايماً بكنلهم الحُب وبنبسط لما بشوفهم .. فرح وعبدالرحمن أسامة ومها وعزت وصاوي وصابر ومحمد مصطفى ومروان ووسام وإلهامي وأمنية وعبدالرحمن أرآي وحماد ورشدي ومحمد ياسر ومؤمن وزكريا وبدوي وحسام وأسامة ومحمد أسامة وعمر صابر وكيشو ومصطفى أحمد وأحمد بدر وعادل سماقية وأسامة سلام ومريم عوف وندا وأسماء وساندرا ورضوى ذكي وهايدي .

آه , نسيت .. أنا بحب ليلى .. اللي معرفش اسمها :) .. ادعولي اني اشوفها تاني بقى ;) .

ويارب تكون سنة سعيدة .. ( 15/6/2013 - 15/6/2014 )



نفس الدعوة اللي الناس بيدعوهالي دلوقتي في عيد ميلادي الـ21 , كانوا بيدعوهالي من سنة , في عيد ميلادي الـ20 .. يا ترى دعوتهم اتحققت ؟ ما تيجو نشوف ؟

يونيو 2013

زمر عملي منشن في بوست عبدالوارث وقالي تعالى ورشة تمثيل عشان تتعلم إلقاء , رُحت , وكانت من أحسن أيام السنة وأكثرها نقاء واختلاف , اتعرفت فيها على عبدالوارث وأسامة ومارينا وأمنية وعبدالرحمن غريب وعبالرحمن التاني وناس تانية , ورقصنا على أغنية ( توبة ) لفريق جدل :) .


شاركت في مظاهرات 30 يونيو للمطالبة بإسقاط الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة , وكانت أيام حلوة برضو , وعلى قد الأمل اللي كنت حاسّه ساعتها , على قد ما خدنا على دماغنا :) .

يوليو 2013

عديت على اعتصام رابعة العدوية مرة وعديت على اعتصام النهضة مرتين تلاتة وفي كل مرة كنت بسب الدين من كتر الغيظ , يللا ربنا يهدي ويرحم اللي ماتوا .

أغسطس 2013

اسماعيل كلمني عشان اشارك معاه بالشعر أو بالإخراج في فيلمه القصير اللي هيدخل بيه مهرجان كبير , بس انا ما التزمتش , معلش يا سمعة <3 .

اسماعيل كلمني يوم 14 أغسطس الساعة 7 الصبح عشان يقولي إن رابعة والنهضة بيتفضوا والميتنج اتلغى .. كملت نوم .


سافرت 3 أيام مع أهلي وكانت أيام حلوة بس مكنش فيه نت عشان اكتب قصيدة ( جواب 1 ) اللي اتحركت جوايا لما لقيت بنداري بيكتب أشعار حلوة فشخ وبكر بعده .

مها كلمتني عشان اذاكر واحضر امتحان الماتريال , محضرتش , سوري يا مها <3 .

سبتمبر 2013

قابلت مارينا , واتمشيت مع زمر .

كنت بتغاظ أوي من الدبابات اللي مالية الشوارع وسبيت الدين كتير أوي في الفترة دي وكنت بنزل في الحظر وامشي وسط الظباط Like a Boss .

أكتوبر 2013

الدراسة بدأت وانا كنت متحمس للدراسة في أول اسبوعين , بس معرفش ايه اللي حصل بعدها ! دانا حتى كنت بكتب محاضرات واخلي اصحابي ينقلوها D: .

المظاهرات بدأت في الجامعة .


عبدالرحمن احمد اتقتل يوم 6 اكتوبر , نفس اليوم اللي السيسي قال فيه : " انتو مش عارفين انكو نور عينينا ولا إيه ؟ "


الثوار نزلوا الشارع تاني بقوة , في وسط البلد وفي محمد محمود وفي مجلس الشورى وفي طلعت حرب وفي ماسبيرو .


يوم ماسبيرو كنت راجع من الجامعة ومكنتش عارف الناس دي واقفة ليه عند ماسبيرو , مكنتش فاكر ان 9 اكتوبر هو ذكرى المذبحة , روحت البيت ونزلت , وقابلت اسامة , وبعد ما الوقفة خلصت في مسيرة صغيرة قررت تطلع التحرير , وقفنا شوية وقالولنا بعد 5 دقايق هنفض , والله ما كملوا دقيقتين ودوّروا فينا الضرب .. وطبعا مش محتاج اقول اني كنت في عبدالمنعم رياض في 12 ثانية ومتسألش ازاي .. يومها الظابط اتغاظ عشان قلت عالعسكري اللي تحتيه ضابط .. :) .

يوم مجلس الشورى نزلنا عشان نرفض مادة المحاكمات العسكرية في الدستور , واتضربنا , واتجمعنا تاني عند قصر النيل ودخلنا طلعت حرب , واتضربنا تاني وتالت ورابع , كان يوم ملحمي .

نوفمبر 2013

طبعت أول نسخة من الديوان ( سباق الزمان وحكايات شومان ) , وفرحت والناس فرحتلي :) .


بدأت الناس تفتكر ان هو ده الشهر .. ( محمد محمود - ملحمة نضال ) , ونزلنا يوم جيكا يوم الفن ميدان واقتحمنا التحرير وكسرنا النصب التذكاري اللي عملوه عشان يستهزأوا بيه علينا , ونزلنا بعدها في اليوم الأصلي وكان يوم حلو برضو بس بتوع السيسي كانوا في الميدان معرفش ليه! ومودي اتقتل في اخر اليوم .. الله يرحمك يا مودي .



يوم الخميس 28 نوفمبر كنت صاحي مقريف , لبست وحطيت في جيبي كمامة الغاز بدون مبرر ولبست اسود في اسود ونزلت من غير شنطة , قابلت يومها احمد البدوي الظُهر وقلتله اني مكتئب وقلبي مش مستريح .. ورحت حورس , قابلت محمد اسامة وكلمت معز , قابلت معز وقلتله ماتيجي نروح نشوف فيه ايه عند الباب ..كان فيه صوت ضرب او حاجة .. وياريتني ماقلتله .. انا حاسس بالذنب .. لما رحنا عند الباب الداخلية كانت بتضرب غاز على الطلاب اللي خرجوا من الجامعة .. مش عارف ايه اللي يخلي الغاز يوصل الكلية ونشمه .. الناس كانت كل شوية تتجمع عند الباب ولما الغاز يزيد تجري , الداخلية وجّبت معانا وحدفتلنا قنبلة جوة الكلية .. ساعتها الطلاب هتفت ضد الداخلية .. وساعتها الداخلية رشت خرطوش عالطلاب اللي متجمعين اللي اتصاب منهم حسين ومعز .. وساعتها احمد يحيى جري عليا وزقني عشان كنت واقف قدام الداخلية بطولي .. وساعتها .... مات محمد رضا وهوّ في وسطنا .


ديسمبر 2013

بدأت المظاهرات والاعتصامات في الجامعة احتجاجاً على مقتل رضا , كنت انضميت لحركة الاشتراكيين الثوريين ( من قبل رضا بأيام ) , وساعتها عشان يكسروا معنى الاعتصام لغوا الدراسة وقالولنا امتحنوا .. وقدروا يحطوا علينا وينسونا الموضوع .


كنت مكتئب , وقررت اسيب الكلية , احول أو اؤجل .. قدرت اقنع امي بالتأجيل .

يناير 2014

التأجيل اتقبل , وتراجعت عن موقفي بعد ما اصحابي زعلوا .

منير ساعدني كتّر خيره ويارب ينجحه ويوفقه , وعديت الامتحانات على خير .



شاركت في مظاهرات 25 يناير 2014 .. اليوم اللي النظام رفع فيه شعار ( يا تحتفل .. يا تتقتل ) .. ولسة محتفظ بالرصاصة في الدرج :) .


زعلت من مارينا وفضلنا منتكلمش اسابيع عشان نزلت وانا قلتلها متنزلش .

بنبسط اما بفتكر ان انا وضياء واسلام محمود كنا في كتف بعض يومها .. يوماً ما هننتصر :) .

كل الناس جالها احباط وأعلنت هزيمة الثورة .

فبراير 2014

النتيجة ظهرت وحشة ومرضيتش اقول لحد عليها .

إحياء ذكرى مذبحة بورسعيد كان من أحلى الأيام .

مارس 2014

السيسي هيترشح .

بدأنا الترم التاني وكنت ناوي اتحمس بس لقيتهم بيعملوا حاجات قديمة اصلا من الحاجات اللي انا كنت قرفان منها .. فكملت على نفس الطريق .

ابريل 2014

مظاهرات الجامعة مستمرة وماوقفتش اسبوع على ما اتذكر , كان الضرب عنيف وكل شوية ناس تتصاب وتموت والكلية عندنا كان بينولها من القتل والإصابة والاعتقالات جانب .


السلطة كانت عايزة تخلص فخلوا الامتحانات تقرب عشان يرتاحوا , وكمان عشان دوشة الجامعة متتقاطعش مع " العرس " الديمقراطي ( اللي بيتشال في الصورة ده طالب علم ) .


تدريجياً تغيبت عن الكلية .

مايو 2014

مارحتش الكلية خالص .

قابلت أمنية .

زعلت من حد عزيز عليّ .

انا ومارينا تُهنا في الزمالك <3 .

يونيو 2014

دخلت الامتحانات ورضيت ماما .. بس كنت بخرج أول واحد معرفش ليه D: .

الامتحانات مش وحشة .. عادية ومش صعبة , وأديني بعمل حاجة بدل الفراغ .

مستني الأجازة .. مفيش في دماغي حاجة واضحة بس مستنيها أوي .

عايز اكمّل كتابة .

ماما احتفلت بيا وظبطتني .. ربنا يخليها .

تمّيت 21 سنة ومش حاسس ان فيه حاجة مهمة فيهم غير اخر 3 - 4 سنين , اللي بدأت شخصيتي تتشكل فيهم :)

ويارب تكون السنة الـ22 ليا على الأرض - لو عِشت - سنة سعيدة - أسعد من اللي قبلها  :) .

السبت، 14 يونيو 2014

النهايات

الشاعر بيخلّص
لما بتخلص الحروف
الرئيس بيخلّص
لما بيقتل الآمال
الحُب لو ضعيف
هتلعب بيه الظروف
البدر لو يكتمل
برضو هيرجع هلال

الخميس، 12 يونيو 2014

حديث البقال (1)

- هتجيبوا إيه ؟
- لأ جيبنا
الهم وعدم الراحة
عندك أصناف تعجبنا ؟
علشان ..
نبقى نجيك ؟
هات جبنة
ونفّض جيبنا
وهنتكلم بصراحة
بصراحة انا مش مش عاوز
بس انا مش قادر أديك !

الاثنين، 9 يونيو 2014

قصايدنا

لو كَت قصايدنا بنات
كام قلب فيهم مات ؟
مسابوش ولا واحدة بتبهج ؟
فتاخُدنا الدُنيا بعيد
وبنبدع في التعقيد
وبنسأل : ليه يا بنفسج ؟
لو كَت قصايدنا ولاد
كام واحد فيهم بات
روحه اترعشت مـ الفكرة
فاتحامى في الغطا ؟
أنا روحي منقّطة
كل نقطة ليها حد
وانتَ أكبر نقطة فيهم
أو يا سيدي من الكُبار
المهم القعدة جاهزة
يللا نفتح كام حوار
طول الليل نتسلى فيهم

لو كَت قصايدنا سواقي
كام واحد فيهم باقي
يملالي العقل الفاضي
علشان انقل أشواقي
أو يمنع حُكم القاضي
أو أغلب بيه أعدائي
اسقيني ياعم انا راضي
لو حتّى بشَربِة ماءِ

وكمان شعبان أهو وَلَّى
رمضان شهر الحسنات
إكرم يكرمك المولَى
وإدّيني عشر كلمات
نقسمهم عالمقامات
في حساب اللوغاريتمات
وانا يابني شُفت حزانَى
بيغنّوا يوم تَلات
وقصيدتي ليه زنّانة ؟
أسئلة ملهاش إجابات
لو كان الـ كان
في إزازة !
فاكر , هتكفّي
مثلاً ؟
يا قصيدة ملكيش عازة
ملكيش ..
عازة
أثلاً !

الجمعة، 6 يونيو 2014

أتعلق

أتعلّق , أتعولق , أتشعلق , في الجو !
أتعلّق , لو قال آه , أو قال لأ , واتزاول !
أتعولق , وأفكّر : الدُنيا , بتحلَو ّ!
أتشعلق , وأموت , وانا لسّة , بحاول !
تفتكروا ؟ في ساعتها ؟ هنتهي .. مبسوط ؟
إيه الأحلى ؟ إني ايأس ؟ أو احاول .. وأموت ؟

الخميس، 5 يونيو 2014

حديث العنكبوت (4)

- الشِعر الحلو يكون
في مشاعر حلوة سابتها
- وبتلهم يخرب بيتها
وسامحني أنا حبّيتها
- أومال لو كُنت مكاني
- ولا عمري كنت هكون
أصل انتا يا شاعر جاني
بتتَقّل في الموزون
وتجيب في الروح المادّة
وتخلّي الشئ الدون
وانا عمري ما اسكّن شدّة
ولا عُمري اشِد سكون
وتعالى نحلّي القعدة
ونحلّي القعدة تعالى
هنخلّي جمال الوردة
يطرب متاريس الآلة
ونقول للحسبة الواحدة
توجد مجاهيل الدالة
والقافية غريبة وباردة
بس انا عاجباني الحالة
وتعالى تعالى تعالى
تعالالي اللالي اللالي
عايزك وانا عارفك راضي
راح ترسم عني جمالي
عايزك وانا عارفك فاضي
علشان هتشيل أحمالي
وهنبني الحلم أراضي
توصل للنجم العالي
استنى , تعالى قصادي
علشان مش عارف مالي
القافية بتنزل وانا
وانا روحي بتنزل منّي
دانا يابني بقالي سنة
مش عارف أوصف نني
بستنى عشان يلهمني
العنكبوت والجني
أنا ببني بيوتي لتحت
والناس من فوقي بتبني
وانا نازل في البير فحت
ماسيبوش ولا هوّ يسيبني
وأديني حكيت , ارتحت ؟
كان لازم يعني تجيبني ؟

الأربعاء، 4 يونيو 2014

وأحكي من قلبي عنه .. عنه عنه !

" هرمي الحمول واحكي .. هرمي الحمول واحكي واقول بصوت عالي


يا ساتر .. ياساتر
قال يا ساتر استر ( استر )
مـ اللي خانوا ( اللي خانوا )
واللي باعوا ( واللي باعوا )
واللي باااانوا "

- محمود الليثي متألقاً في أغنية ( يا ساتر )

- أنا شرير , هعجب بيك في الأول , وبعدين هقرب منك , وانتَ هتلاحظ , وهتعجب بيا , ومع الوقت هتنبهر , وهنقعد مع بعض شوية , وهتحصل حاجة متعجبنيش , وهمشي .

- نهاياتي بقت قريبة أوي , يعني الأول كانت قصصي في الحياة طويلة كدة وتتحكي ونتسامر بيها في مجالس الأحزان , دلوقتي مبلحقش احكي , مفيش حاجة بتحصل , لو فرحت يوم ازعل بعد اليوم ده سنة .

- متزعلوش , مش معنى كدة اني طالب ان حد يقرب تاني او اني ببرر اي حاجة , بس متزعلوش , الناس اللي بحبها عارفة اني بحبها مهما اقنعت نفسها ان ده كان كذب أو حالة عابرة , انا بتبقى نيتي كويسة وبحاول اظبط مشاكل صغيرة فبتتقلب مشاكل كبيرة وتقع على دماغي , ذكائي بيخونّي ساعات , وحتى ثقتي في اللي قدامي بتخونّي , مش المفروض اثق أوي ولا اتوقع ولا اتعشم .. متزعلوش , وانا مش هزعل .

- مشاكلي الداخلية كترت ولازم احلها بعيد عنكم .

- ببقى نفسي اعرف الناس اللي بخذلها دي بتفكر فيا ازاي .. بس مبوصلش .

- بنداري قالي اكتب , قلتله مش عارف اكتب ايه , انا زعلان ومش هعرف افضفض هنا .. مهما كنت بفضفض هنا , البلوجر مش هيستحمل ضعفي وتفاهتي , عايز احكي لحد , ندا برضو ليها نظرة , قالتلي مرة محدش هيحس بمشكلتك غيرك , ولو حكيت ممكن الناس تستصغر الموضوع وتندم انتَ .. هي مقالتش كدة نصاً يعني بس ده كان المعنى .. اه .

- التوقعات دايماً بتبقى غير النتايج .. معروفة .

- في مرة هحكي لنفس الناس دي انا بعمل كدة ليه .. وهقولّهم : { أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } ؟

- " كان مال الحزن بقى ومالي ؟ منك لله ياللي في بالي :) "

- الملحمة :

https://soundcloud.com/minagamal22/rfmyxojic15r


ليه .. ليه ليه ؟
ليه ليه ؟! :(