الجمعة، 9 مارس 2018

في الهزائم التي لا يراها أحد


بوظت مدينتي اللي كنت بنقل منها المشاهد بانتصار واتهزمت لما افتكرت ان حرقها هيولدلي الدفا، دلوقتي استعمرت صخرة من الحطام ومش لاقي طريق ممهد ارجع منه، مسجون بالظبط في الحتة اللي كان بيهرب منها، لا عارف يرجع لسجنه الأصلي ويجرب يحفر من جديد ولا عارف يصدق انه كل ما يجرب يمشي في جنته يقع على حاجات متكسرة كانت قبل كدة لوحاته وتماثيله. غمض تاني عشان يدور تاني على خرم اسود يهربه بس لما غمض شاف الكل سواد وماعرفش يلاقي الثغرة وسطه. جرب يعيد ترتيب الحطام أو يعيد تلفيقه اكتئب. دور على أمل في الأفق الأزرق اللبني يبصله ويتعلق، بس أول ما بص اتزحلق وعرف إن خطوته قريبة، نظرته زايغة، روحه مغيمة، إيده مرتعشة رغم جريان الدم في اللحم زي جريان الحبر في القلم. كل ما ترسم ماتصيبش الفكرة الأولى لكن ترتد لمساحة أضيق على النفس من الحيرة. غلبني البرد والحر واتحججت بالخير والشر إني الاقي بيت اسكنه مالقتش غير بيت قلته وهديته وماخرجش من ودني صدا التكسير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق