الخميس، 27 ديسمبر 2012

آخر كلامي مفيش

   آخر كلامي مفيش
   من بعده توصيف ومدح
   القصة دي هتعيش
   وهتقلب الحزن فرح

   دايماً يجيبني في طريقه
   ويكون محلي محله
   يديني شئ من بريقه
   ويُجيب سؤالي وحلّه

   عن خير ما شق القلوب
   مِن صُحبة صافية وعتيقة
   يا قلبي اوعاك تتوب
   عن خير عهد ووثيقة

   مرّت سنة وقليل
   بشهورها - إثنى عشر
   لكن حسابنا طويل
   بخلاف حساب البشر

   أولها كانت مناضلة
   عن موت مئات وأكتر
   "ملعون أبوها الدولة
   اللي حاكمها العسكر"

   تانيها كان اللقاء
   على سطح كل الكواكب
   فأنار نجمك وضاء
   ملئ السما والمراكب

   ثالثها كانت محبة
   من دون سببٍ واضح
   رابعها كانت كتابة
   ولكل عاشق فاضح

   خامسها كان التجلّى
   من بين عقولنا تمّلي
   سادسها كان التحلى
   كل الآداب والعكس

   سابعها كانت مراية
   تعكس وجوه الحكاية
   تبعد وجود النهاية
   عن كُل شاعر حَس !

لعن الكتابة زمان

   لعن الكتابة زمان
   لما الهموم كترت
   لولا قلم ولسان
   لولا خطوط وسعت
   ملئِت رحَى الشارع
   أو صوّرت صورة
   خيالاته في الواقع
   ثابتة ومنشورة

   أصل الولد شاعر
   جواه عذاب وضمير
   جواه ردود الفعل
   للأثر والتأثير
   جواه نظام العقل
   ودواير التفكير
   تقلب نظام الكون
   لولا اللي حكمه حمير

   يا أخ ياللي كلامي
   مظبوط ومُتردد
   على إشاراتك
   جايز ومتأكد
   انتا اللي قصدي عليه
   وانتا اللي هتحدد
   ربك بيخلق ليه
   أبعاد بتتجدد

   الشعر مش جواك
   ممكن خروج ودخول
   اللفظ ده استناك
   لاجلك يكون معقول
   معنى لقب "شاعر"
   بالوزن والقافية
   لو كُنت مش قادر
   هتكون وبالعافية!

   ذِكراً لرب الأرض
   والسما والأكوان
   تملا خطوط العرض
   والطول بكل زمان
   كلماتك اتقالت
   حتماً بكُل لسان
   لو مُت راح تحيا
   دوماً بأخبار "كان"

   أنا قُلت فيك أشعار
   لمّا الدماغ حكمت
   وهيوصلك إشعار
   إن البيوت وزنت
   وهيوصلك إنذار
   ضِمناً بهذا البيت
   قد مس قلب النار
   طرفاً ببحر الزيت !
   ..

مجرمة قد دخلت داري

مُجرِمةٌ أنتي أو لاه
أسمار الليل وأحلاه
يتبسّمَ قلبي من فاه

مجرمةٌ أنتي إجرامي
كبياض ملابس إحرامي
كشديد المرمى إكرامي !

مُجرمةٌ أنتي لا أكثر
كمزاج الخمرة والميسر
كبلادي في حُكم العسكر

مُجرمة أنتي في عيني
هلّا سددتي لي ديني
لأُعالَج بالقصر العيني !

مُجرمةٌ أنتي ككلامي
وكتابي وأدبي وعلامي
وقريني وقلبي وغُلامي !

مُجرمةٌ قد عرف الناس
لمعان الجوهر والماس
فلتسقي من هذا الكاس !

مُجرمةٌ قد فُتِحَ المحضر
كي نأخذ أقوالاً أكثر
إيضاحاً مما قد أخبر !

مُجرمةٌ قد شغلت ليلي
قد وُزِن المَغنَى في كيلي :
يا ويلي منها يا ويلي !

مُجرمةٌ قد دخلت داري
بلغت أبياتي وأدواري
فتحت أدراجي وأسراري !

مُجرمةٌ ملأت دنياي
كالسكرِ في كوب الشاي
كنجومي وقمري وسماي

مُجرمةٌ علقت بلساني
قد طلقت قلبي وعناني
وتوقف زمني لثواني

مُجرمةٌ مثلي سفّاح
كحمام البان النوّاح
كسلاسل شاعر وشّاح

مُجرمةٌ تُشبهُني مُجرم
تُحييني في الليل المُظلم
تسقيني من ساحة زمزم

مُجرمةٌ لا شك بذلك
تتولى عروشاً وممالك
ما أحلى اسمي بلسانِك

مُجرمةٌ وكتابي يشهد
ويذوب القلب ويتمدد
ويُقدم قربان المعبد

مُجرمةٌ كعيون المها
وورود الوادي كُلها
قد ذاب حديثي وانتهى !

الأحد، 23 ديسمبر 2012

اذا كنت لوحدي

"وإذا كُنت لوحدي دلوقتي"
بكرة برضو هبقا لوحدي !
حتماً هيكون جنبي خاين
حتماً هيدوّر عالسلطة
ويشوف المشهد - مش باين
أنا عِشت ومُت .. في مسيرة
كان جنبي بيصرخ وبيهتف
كان شايل كفني على اديه
وببص لقيته بيتكلم
ولا ليه نبرة ولا وتيرة
ويقول اصبر ومتهتفش
ويقول للظالم معلش
ويقول عني اني صايع
ويقول عالبنت ملبستش
مين يا وطني كان الطامع ؟
مين باع الثورة والسيرة ؟
طب شال الدم اللي اتطرطش
في الضرب ساعتها وجه عليه ؟
طب باعه وتركني ليه ؟
مكشوف العورة والجسم
قدامه بتجرجر عالقسم
وأموت واتعذب واتهان
ليه دايماً في أي بطولة
لرواية في واحد خان ؟

بكرة برضو هبقا لوحدي
لكنّي بتعلم دايما
لا يُلدغ مؤمن غير مرة
والمرة التانية دي بتاعتي
والشعب بيتعلم ثورة
وأديه اتعلّم واتنوّر
وأديه بكرة راح يتخرج
زي ما قال الباطل لجلج
وعرفنا الإخوان والعسكر
والباقي مسيرنا نعرفها
المجد لكل الشهداء
المجد لكل من ضحى
المجد لكل من صحى
الشعب على صوت الدم
بكرة تاني راح نتلم
وإذا كنت لوحدي دلوقتي
بكرة هنتجمع ملايين
وهيُسقط كل الجبناء
من باعوا الدم .. والدين
..

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

ميزان العقل ونشأة دولة الحب

حبيبي يابن محمد
صفوت وقال حازم !
البُعد راح ينتهي
مين اللي قال لازم ؟!
قلبت ميزان عقلك
طرحت جداول ضرب
رفعت قاموس النصب
الناصب الجازم !

يا حبيبتي حُبِك كيف
مسطول من الشيشة
لونِك بلون الطيف
دمِك كما الريشة
كل الحلاوة زيف
قدام عيون أهلك !
لو عِشت مش جنبِك
ملعونة دي العيشة !!

حُبِك كما الإدمان
ساري في كل الدم
حُبِك كما الإخوان
في بلادي زي الهم !
حُبك كما الإعلان
عن نشأة الدولة !
في قلبي ,والأولى
في مُلكها نتلم..

كل الطريق مفروش
لدخولك الكرسي
كل الفضاء منقوش
نوّر ليلة عُرسي
كله قصص وعروش
عن حُبِك الخالد
في كلامي مش وارد ..
نهضة ولا مرسي !!
xD

السبت، 15 ديسمبر 2012

رسائل من مركز الأرض !

إذا سمعت كَلِمة " مركز الأرض " ذات يومٍ فستأتِ أوتوماتيكياً بعقلك العديد من المشاهد :

النقطة التي منها يتساوى تقريباً بُعد سطح البحر عنها في كل الاتجاهات " اذا فرضنا أن الأرض كروية " .

القصة التي درسناها في المرحلة الإعدادية وهي إحدى روايات الخيال العلمي علامَ أذكُر وكان اسمها " رحلة إلى مركز الأرض " .

المؤسسة غير الحكومية التي أُنشئت في مصر للدفاع عن قضايا الفلاحين والريف المصري من منظور حقوق الانسان " مركز الأرض لحقوق الإنسان " .

تلك النظرية التي تقول أن " مكة المكرمة " هي مركز الأرض اليابسة .

تلك النظرية .. " نموذج مركز الأرض " أو " النظرة البطلمية للكون بأكمله وكانت تنص على أن الأرض هي مركز الكون والكائنات والكواكب والنجوم كلها تدور حوله !

هذه النظرية التي تُسمي بنظرية " الأرض المجوفة " والتي يؤمن متبنوها بأن الأرض جوفاء من الداخل وأننا نعيش على سطح هذا التجويف وهناك عالم آخر خفي بداخلها وقيل أن هتلر كان يؤمن بذلك وهناك شواهد من التاريخ على تلك الفكرة في حروبه .

لن نتطرق في حديثنا لهذا الصدد أو ذاك .. ولكني رميت إلى سؤال بعيد ..

فكُل المخلوقات التي عاشت على ظهر هذا الكوكب دُفِنت به .. من ملايين السنين حتى وقتنا هذا .. تحت أقدامنا كان التاريخ .. في كل زمان يسقط هذا الجيل ويُقام ذاك .. وهكذا دواليك .. فهل تدري ؟ ما تسكن به الآن كان مكان قصر الفرعون .. وفي زمان آخر ديوان الشاعر .. وهنا دارت المعركة .. وهُنا رُفِع السيف .. وهُنا تحدث التاريخ .. ثم صمت ليكتب مجدداً .. وما بالَك .! مكان تلك القاعدة العسكرية الأمريكية في بغداد وتلك القذائف المترامية فوق رؤوس البنايات كانت الخلافة العبّاسية تبسط يدها على شرق الدنيا وغربها وكانت بغداد نور الحضارة التي بنى عليها الأوروبيون حضارتهم وعلومهم وطائراتهم وصواريخهم .. وتشهد على تلك الأرض وهذا التاريخ عظام ابن الهيثم وابن سينا والفارابي وابن كثير والمقريزي والإدريسي وغيرهم من العظماء الذين لا ينسى الريح الذي يمر على بلاد العراق قاماتهم ومداعبته لرؤوسهم الفذة وعبائاتهم الشامخة .. ماذا لو أن الزمن حيٌ لا يمُت .. شاهد على الأحداث .. وسقوط الدول وقيامها .. وميلاد العباقرة والجهلاء .. وحُكم كلاهما في البلاد .. التاريخ لا ينسى .. والأرض تروي جوفها .. ستُسأل الشعوب فيم ذهب هذا المجد .. سيشهد كلُ من عمّر هذه الأرض ليومِ مشهود .. أنه أتى برسالته وذهب .. ومن بعده هم المسئولون .. استودعكم الله

حديث العفريت (1)

بالليل وانا قاعد بتدفى .. لسعت في دماغي من سهري

أفكار قدامي بتتشقلب
وسمعت الصوت المتسرسب
من جوا دماغي وانا بكتب

وطلعلي عفريت مش ظاهر .. كلمني بصوته قمت اجري

قالّي استرجل ومتجريش !
هقلبلك بوية وورنيش
وادهنلك اسود عالشيش

متسودهاش بس انا اسف .. مبصدق بتأمل قمري

قالّي قمرك ليه مش باين
حالك ليه دايماً مُتَباين
وساعات ظنك بيكون خاين

قلتله لأ يا بيه أنا آسف .. وفدا وطني يخلص عمري

قالّي مالك كدة بتحشش
قالب أبنودي ومتدروش
وشّك جايب مليون وش

قلتله هات حاجتك وتعالى .. باين شكلك عفريت عِشَري !

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

رحلتي صعوداً وهروباً من المريخ !

رنّ جرس التليفون بجانب أذني فأنبهني إلى أنني يجب أن أفيق بعد موجة من النوم الطويل تعصف بي أيام الأجازات الإسبوعية .. بل وينبهني إلى الرد سريعاً قبل أن تصبح " مكالمة فائتة " .. وعليكم السلام .. اه .. تمام .. كويس .. كويس .. أوكي بس خليها متأخر شوية ! .. خلاص خليها 4 .. أوكي 3 ونص ! .. سلام .. مرّت الساعة وقابلت اثنين من أعز أصدقائي وأقربهم إلي .. قال لي أحدهما أنه تابع بداية المدونة وأنها " كويسة كبداية " .. هذا ما أردت إيصاله في تلك الأسطر الأربعة ! تباً لي !!

تركتهم بعد أن تفرقنا في محطة " الشهداء " وذهبت حيث وصف لي صديقي .. إلى المريخ ...

يبدو أنني وجدت مخلوقات فضائية حقاً أو إنما هم ممن صعدوا مثلي ولكن تركوا أنصاف عقولهم على سطح الأرض فقد أبت إلا أن تقع تحت قانون الجذب .. ومنهم من ترك إحساسه فقام ودعا أنه فقد ذلك .. وأنا في مكاني .. استمع .. ولو كان الأمر سهلاً لانفجرت فيهم جميعاً .. ما هذا الفراغ ! عمّا تتحدثون يا دُعاة القرن الحادي والعشرين ! لم أخرج من هذا المجلس الفضائي إلا بتلك المشاعر المُستَفَزة .. لا أعلم إذا كنت مخطئاً أم لا .. لكن ما سمعته هو " اللا شئ " .

 يُذكر أنه قال لي .. " هتطلع يعني هتطلع " ولم أكُن مؤهلاً لهذا الموقف ! فقد كنت مزكوماً واستطيع بالكاد أن أوصل أفكاري للذي يعطيني أذنه .. فما بالك إذا تحدثت لكل هؤلاء حديثاً يجب أن يكون موزوناً ومثقولاً حتى يستشعروه .. ولكنه صمم على ذلك وهرب حيث يصعد ويبدأ بسرد الأسامي فقد قال أنه سيضع اسمي بينهم .. أول ما خطر ببالي كي أقوله إحدى تجليّات " صنف جديد " فهي ما يمكن أن تعجب هذا النوع من البشر .. فبحثت عنهم في دماغي ما وجدت شئ .. فاستلقفت أحد الهواتف الذكية ودخلت على صفحتي مسرعاً أبحث عن أحلاهم .. لم أجد إلا أول تلك السلسلة .. وكنت أعلم أن هناك الأفضل منها .. وقلت لنفسي في هذا الصدد ماذا لو كُنت دوّنت كل أعمالي هنا قبل هذا اليوم ! فكرت برهة ودخلت على مذكراتي على الشبكة الاجتماعية " فيس بوك " وبحثت بين أسماء القصائد لعلّي أجد ما يناسب .. وجدتها ! " بحاول أنام " .. سأقولها وستعجبهم حتماً .. فكما قالت أحدهن " الحياة حلوة فشخ ! " .. فبدأت بقرائتها مراراً كي تثبت في عقلِ ملأه الشغف والعشق .. لا أعلم لماذا ازدادت قرصةَ البرد حينها وما يصحبها من " رعشة " مصحوبين من البداية برهبة كانت ستبلغ قمتها ببلوغي قمة الساحة ولكن " ربك بيستر " .. " أنا ياسيدي واقف برة والدنيا شغالة جوة زي ما هيا والواد بدوي بيقول الأسامي .. لو لمحني تاني هينده عليا وهتفشخ .. خلينا برة أحسن عشان ليلتنا تعدي على خير " أوحى لي شيطاني بتلك الفكرة .. وهربت هذه المرة من المواجهة بحجة عدم حفظي للشئ المناسب .. ولي صديقان قد وعداني أن يعلماني كيف أواجه الجمهور .. ووعدت نفسي بأنها ستحدث وسأقف أمام حشد كبير من الناس وسأقول ما أريد أن أقوله بكل بساطة .. على سطح الأرض  .. أو المريخ !

الخميس، 13 ديسمبر 2012

" دعونا نعشق وطن العك ... "

هكذا تستهل مريم صالح أغنيتها بلحنِ مشابه لذلك الذي ورد في أحد الأفلام " الأبيض واسود " من التراث المصري القديم .. وما كذبت مريم .. وما نحن إلا تلك الكائنات التي تعيش في هذا الوطن .. الأزمة أكبر من أن أشملها في تدوينة .. بلدي لا تحتاج إلى ثورة كي تنهض .. ولا تحتاج إلى نهضة كي تثور .. بلدي تحتاج إلى معجزة كي يستقيم حالها ويعتدل !

انتهيت .. ولا ينتهي الكلام ...

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

يُذكر ..

- يُذكر أنني بعدما نشرت أول رسالة في المدونة انتابتني حالة من الإرهاق الذهني والجسدي منعتني عن الاستمرار هذا رغم وجوب الحماسة في أوائل الأشياء. وأنني لم أفصح عما يحمله اسم المدونة من معنى بعد. وأنه يتوجب علي وضع الكثير من المُذكرات والتواريخ والمفضلات هنا حتى لا تضيع في غياهب الشَبَكة. وأنني لا أعلم متى أعود للحالة التي يمكنني أن أكتب أو حتى أقرأ بها. وأنني لا أعلم كيف سيحدُث ذلك .. لكنه سيحدث.

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

أول تدوينة !

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين أما بعد .. أذكُر أنني منذ صغري وأنا شغوف بأن يكُن لي صفحة على الشبكة تُعبر عنّي وتكون بمثابة مملكتي .. وأذكُر أيضاً أنني في هذه السنة بالأخص ( 2012 ) التمست الحاجة إلى تلك المدونة حقاً .. وأصبحت أمنّي نفسي بالوقت الذي أفرغ فيه مما حاق بي من أثقال كي أذوب فيها كما أريد .. ولكن هيهات ! كيف أفرغ وأنا أصلاً لا أوفي ما عليّ من واجبات .. وياله من إحساس بالذنب .. ينال من حظي من المزاج .. بالمناسبة من يكتُب الآن هو طالب في الفرقة الأولى بقسم عمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة .. لا أعلم كيف تسير أمور من يدوّن ويواظب على ذلك .. لأني لم أكن يوماً من مريدي المدونات ومتصفحيها .. وإن كان ذلك ضرورياً .. ولكني أفضل أن يخرج كل شئ طبيعياً سلساً كما أفكر به ! أما الآن فمبروك لي أول تدوينة - ملهاش أي 30 لزمة ومحدش هيستفاد بيها - ولكن لا تقلقوا لعل القادم خير :) .. لا أعلم أيضا إن كان يجب أن أكتب بالفصحى التي أعشقها .. أم بالعامية التي تعشقونها ! فأنتم الآن أمام طفلِ يحبو في هذا العالم .. ليس له منه إلا تلك الهواية .. الكتابة !

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

وطلعت وكري .. صنف جديد

وطلِعت وكري
ودخلت أنام
قام دار في فكري
شعر وكلام

فقمت تاني
ومسكت ورقة
ولقيت مكاني
في فراغ في شقة

فقلت لأ
دي مش شطارة
وعليا حق
لو جيت عمارة

فهقوم اشوف
كان ايه ورايا
فقمت أطوف
بيت المرايا !

فلقيت مفيش
في الحل حل
ولقيت حشيش
في دماغي حل

فنزلت تاني
ومشيت شوية
وفضلت اعاني
ادعك عنيا

وعنيا عانت
كُتر التُراب
وعنيا شافت
كل الخراب

غمضت عيني
كملت سير
ألاقيني فيني
تحت السرير !!

ومشيت في شارع .. صنف جديد

ومشيت في شارع
يشبه شارعنا
وطلِعت واقع
على باب حارتنا

جالي وقالّي
اكتب يا سيدي
اكتب وخلّي
ايدك في ايدي !

طيران لفوق
هكتب كتابي
منا ليا شوق
قلمي ولابي

فكتبت سطر..
يا مطرة رُخي !
قالّي فيه حظر ..
تجوال في مُخي !!

هات البضاعة .. صنف جديد

هات البضاعة
بعدين حاسبني
هات الصياعة
لو هتلاعبني

هات اي حاجة
وتعالى تاني
هات الزجاجة
هات القواني

هات أو برحتك
بس انتا تيجي
شالك وحطك
ضرب المليجي

هات أو طقية
الاتنين بواحد
قصة عادية
اسلوبها جاحد !

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الأخبار والمسائل في حديث الرسل والرسائل (1)

في إحدى الليالي صافيةَ السماء ظاهرةَ القمر .. تردد سؤالي عن رسولٍ قصد الوصالَ وما ظهر .. وسألت رب الأرباب .. عمن أطالَ  وغاب .. ولم يكن يحمل أبعد كتاب ! .. فانتظرته حتى جاء .. وشكرت ربي وصول الكتاب والدعاء .. أما بعد
..
فقد سألته عن سبب التأخير .. لعله خير ..

قال : ذهبت حيث ذكرت .. ونظرت حيثما وليتني ما نظرت .. فإذا بها مدينةٌ يشع منها النور من كل اتجاه .. أقسم بأنني ما رأيتُ ما رأيتُ فيها من سلطانٍ و جاه .. لصاحب تلك الممالك .. والمنتصر  بالله في المعارك ..وقائد هؤلاء الملوك .. وطيب اللسان والسلوك .. وأكثر من كل ذلك .. وأهلها يجولون في رحباتها من كل حدب .. فأنَّ للرجل لا يجد فيها ما أحب ! .. قد بلغ منهم الكرم كثيره .. حتى ليجدَن العابر فيهم طيبَ الخلقِ وعبيره ..
قد ملأت أسواقهم الشعراء والرواه .. وبلغت ألسنتهم مجد الأدب وعُلاه .. فجلست فيهم جلسة المطيع تطربني الحكاوي .. فسكت الجميع وقال الراوي
:
يُحكى منذ قديم الأزل والزمان .. صلوا على المصطفى واذكروا رب الأكوان .. أن كان هناك بئراً ذهبياً في الشرق .. حدثتنا أخبار القدامى عن أصحابه .. ويخشى الناس اقترابه .. يقولون من قربه ذهب فيما ذهب .. ويقولون رهب .. ويقولون اجتذبه بناء البئر فأحاله ذهباً على ذهب .. ويقولون تلك بوابة النار وذاك اللهب .. ويقولون بناه إحدى الملوك في أقصى المدينة ليمنعَن عنها الريح في المهَب .. ويقولون فيه كنوز العرب .. ويقولون هذا بئر الأماني .. ويقولون هذا لُب المعاني .. ويقولون ما لنا وكل تلك الفروض .. ما هذا إلا بئر الغموض .. ويقولون قد سكنه الشيطان .. ويقولون هذا البئر عَمران .. مُدناً وحضارة .. زُرقاً وخضارة .. أُناساً ومارة .. ما إلا شره .. وقع فيه كل من زاره ! .. فأنبهنا الحديثُ إلى ذاك الفتى من مريديه .. والعائد من فيافيه .. فهو أحد اثنان يعلمان سرّه .. واسمه وخبره .. وحلوه ومرّه .. وخيره وشرّه .. ومنفعته وضرره .. ونثره وشعره .. ونجمه وقمره .. وبيوته وقصوره .. وحساب سنينه وشهوره .. ومعادلته ودالته .. ومفارقته وحالته .. وأهله وعشيرته .. وسَيرَه ووتيرته .. وسهله وواديه .. وقد حدثنا عمّن فيه
..
قال : فأما البئر .. فلا أفصحن عن هذا السر .. وأما أهله .. وأما خبرهم .. فلا أوافيه .. إليكم قاضيه
..
قال : سبحان من خلق الزمان والمكان .. وسبحان من جمع أولئك القوم لذاك القَدَر .. وليُجزى حسناً من تأنى وصَبَر
.. أما بعد ..

فقد تُعرَف الصفات وتغيب الأسامي .. صُمّوا آذانكم .. أو اسمعوا كلامي ..

أولهم شاعرٌ سبق ذكره وكثر شكره وذيع خبره وعظم أمره
ثانيهم شاعرٌ طائع قائده حامد حامده تكثر كتابته وتقل خطابته
ثالثهم مسرحٌ تمثلت به ألوان الفنِ والأدب .. والإخراجِ والكُتُب .. هائمٌ في المعنى .. عاشقٌ للتمثيلِ والمغنى
رابعهم عزَّه الله في سماه .. وأبلغه مجدها وعُلاه .. مصريُ اللون .. طائرٌ ناظرٌ للكون
خامسهم تطايَر شَعرَه من طول البحث .. أو ربما هذا أنتجه مجال الحث ! .. حدثوني عن اختراق عينه للأبعاد .. انتخبوه .. كي يسبح في سماء الأمجاد
سادسهم غامض كلامه وتشوقنا إلى سلامه وكلامه .. أطال الله لنا الأعمار .. وأنزله من عُليات الأدوار
سابعهم خَفَّ دمَه حتى كاد يطير .. وفاز كلامه فوز الشخارير ! .. وعلا ضحكه فأسمعنا .. ليته يفرغ .. ويأتِ لنا
ثامنهم طال نظره في حسم الأمور .. حفظه الله ووقاه الشرور .. شاع اتصاله .. وكُتِبَ نضاله

أما الآن .. فهذا يكفي .. ولاحقاً أُكمل وأوفي .. وهذا حتى لا يُهدَم العدّ .. ولتأخذوا مقالي محمل الهزل والجدّ .. فوجهتي ذهاباً لقضاءِ أمورِ هذا البئر .. وطُلبتي إليكم .. في حفظ ذاك السرّ .

! فقال الراوي : وذهب .. ولنُكمل قريباً حديثنا عن بئر الذهب

فانفضّ المجلس .. وجلست أضحك وأعبس .. وأسرح وأنعس .. أنبهتني فتاةٌ ناعم شعرها أملس .. معشوق اتّباعها مُلتَمَس .. مس القوم في رؤايها ما مس .. أطيب بمن نظرَت إليه في خَلَس .. فتَعَشَّق وتَحَمّس .. وتَحَفّز وتَلَبّس .. وتَوَحّش وتَوَنّس .. وأحس قلبه ما أحس .. ووسوس في أذنه ما وسوس .. لناعمة الوجه والملمس .. فإذا بالقوم يضربونني حتى أفيق .. وإذا بي لم أرى صاحبةَ القوام الرقيق
!!

فذهبت في البلادِ أطلُب طوافها .. وجالست العباد وقابلت عرّافها ..
قال : أمّا يا بنيَ أطابَ الله لك الحال .. وأعفاكَ عن السؤال .. فقد طُفت في هذي البلادِ كثير .. وعاشرتُ السلطانَ والأمير .. والبسيطَ والفقير .. والطيب والشرّير .. وأمورهم شتى .. يعظُم سردها .. فعاشرهم حتى .. تؤتِ مددها
..
فتركته وحفظت العنوان .. وطرتُ إلى قصر السلطان .. أوفيه قدره تحيةً وإجلالاً .. وسلاماً وسؤالاً .. وأحمل إليه كتابك المتشوّق للقاء يده .. وخرجت بعدما أكرمني عنده
..
فأسرعت قاصداً أراضيك .. وعلمت أنّ تأخري لا يُرضيك .. وفي طريقِ رجوعي استوقفني القوم .. كمن سمع آذان المغربِ بعد ساعات الصوم
!
فقال أحدهم :  أمّا بعد فقد شاع أمر الرسائل التي تحملونها في البلاد .. وانتشرت أخبارها على ألسنة العباد .. ودارت أحاديثها في كل مجلس .. وأحبوها ما تُطرب وتؤنس .. وتابعوا وصولها ووصولك .. وراقبوا رسوله ومثولك .. وتعجبّوا ما فيها من اختلاف .. وتناغُم وخِلاف .. وذكرٌ للأمجاد والأسلاف .. وبلاغةٌ في الخطاب .. وبراعةُ في الكتاب .. وعشقٌ كأشعار العرب وروايات الإنجليز .. وزهدٌ مرجعه عمرو بن عبد العزيز .. وذكرٌ لحروب الفرسِ والروم .. وانقسام بلاد الخرطوم .. والأرض المُغتَصَبة .. والسياسةُ القَذِرة المُنتَصِبة .. فأمّا الطيرُ فنصطاده من فوق رؤوسنا بالوسائل .. وأمّا ما يطيرُ من فوقِنا من رسائل ..فليكُن لنا من رسائلهُما نصيب ..وليكُن لنا في آذانهما خطيب.. عدَّل الله أمر البلاد ووفق السلطانين ..{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِين } .. أدام الله لهما الصحة والعافية والكتابة والدين
..
فأخذت كتابهم وأسرعت لوصلك .. وسلمت عليهم .. وها أنا بقصرك
..
فقُلت : سأنتَظِر رسولهم ورسولَ بَندَر .. فِطُف بلادهم واروِ هذا الخبر
:
بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين .. سيدنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين .. أمّا بعد
..
فسلامي على من قرأ الخُطَب .. وقَدَّر الأدب .. فقرأ ونال العَجَب .. وكَتب على السعة والرحب .. فقد ملأ كلامكم صدري وزاد عن هذا القدر .. ألا ليت شعري ألِكُل الناسِ ذات الحظ الأوفر ؟! .. في أصدقاءٍ يُضرَب بهم المثل .. تُملأ بهم صفائح العسل .. توزَن عقولهم بالحجر الكريم .. تُرى وجوههم رؤية البدرِ التميم .. ستُنقَش حكاياتهم في التاريخ .. وتُسَجَّل طلعاتهم إلى سطح القمر والمريخ .. ستطير الأذهان .. ويَحكُم فكرهم .. ويأخُذنا الزمان .. ويبقى ذكرهم
..
. وآخر كلامنا .. سلاماً وتحية .. أدام الله لنا .. نقاشاً وقضية

الأحد، 2 ديسمبر 2012

الرسالة الخامسة .. شنداريات

    يُسلّم إلى ذلك السلطان في كرسيه
   في قصر من المجد هو بانيه

   .. أما رسولك فقد أتى قبل مجيئه بلحظات .. عابراً البلاد والقارات .. مورداً القصص والعبرات .. فهبط في قلبي وقرأ عليه كلامك .. أيستطيع بعدما أطربته لومك ؟! تمرّ أيامي وقلبي عندك .. أتحسب ألا سيأخذه رسولك ؟! إنما مكانه هناك .. أما بعد ذلك ..
   رسالتي هذه التارة لن يكفيها الإشارة بالإعجاب .. وإنما هدفها الثورة أو الإنقلاب .. مرماها السماء .. تاجها العلاء .. مهدها أشواقٌ لم تصفها رواية .. منتهاها منتهى العين في مائة مرايا .. حكمها النظر في حسم الأمور .. دستورها قلب معادلة السنين والشهور .. ملئها معابر لكل العوالم .. حدها حد سيف الصوارم .. غايتها دمج الكوكبين وليس وصلهما .. لا يكفيّن سلطان الكوكب البنداري طريقهما .. فقيمته ذهبٌ مرصع بالماس .. وغايته وجه رب الخلق والناس .. وطريقه مترامي الحدود .. لا يعرف معنى الجمود .. ودماغه لم يجد لها علماء الأرض تفسير .. وأحجيته لم يجد لها دافنشي تحرير .. ولسانه بلغ حدود الزمن والكون بلاغةً ليس طولاً .. وميزانه أبعد من الشعرى اليمانية وصولاً .. فإذا كفيته وصفاً سيُقرأ بعد مماتي .. وإذا حييت أكتبه لن تُحصى رسالاتي ..

   صديقك في الطريق السابق ذكره .. وليتقِ كل منّا حمق الزمن ومكره .

   #الرسالة_الخامسة #شنداريات