يُسلّم إلى ذلك السلطان في كرسيه
في قصر من المجد هو بانيه
.. أما رسولك فقد أتى قبل مجيئه بلحظات .. عابراً البلاد والقارات .. مورداً القصص والعبرات .. فهبط في قلبي وقرأ عليه كلامك .. أيستطيع بعدما أطربته لومك ؟! تمرّ أيامي وقلبي عندك .. أتحسب ألا سيأخذه رسولك ؟! إنما مكانه هناك .. أما بعد ذلك ..
رسالتي هذه التارة لن يكفيها الإشارة بالإعجاب .. وإنما هدفها الثورة أو الإنقلاب .. مرماها السماء .. تاجها العلاء .. مهدها أشواقٌ لم تصفها رواية .. منتهاها منتهى العين في مائة مرايا .. حكمها النظر في حسم الأمور .. دستورها قلب معادلة السنين والشهور .. ملئها معابر لكل العوالم .. حدها حد سيف الصوارم .. غايتها دمج الكوكبين وليس وصلهما .. لا يكفيّن سلطان الكوكب البنداري طريقهما .. فقيمته ذهبٌ مرصع بالماس .. وغايته وجه رب الخلق والناس .. وطريقه مترامي الحدود .. لا يعرف معنى الجمود .. ودماغه لم يجد لها علماء الأرض تفسير .. وأحجيته لم يجد لها دافنشي تحرير .. ولسانه بلغ حدود الزمن والكون بلاغةً ليس طولاً .. وميزانه أبعد من الشعرى اليمانية وصولاً .. فإذا كفيته وصفاً سيُقرأ بعد مماتي .. وإذا حييت أكتبه لن تُحصى رسالاتي ..
صديقك في الطريق السابق ذكره .. وليتقِ كل منّا حمق الزمن ومكره .
#الرسالة_الخامسة #شنداريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق