السبت، 19 أبريل 2014

إلى أين ؟ وإلى متى ؟

بمجرد ما انتهى اللقاء , وربما فيه , وربما قبله وخلاله , انقبض قلبي , فعُدت إلى البيت ثقيل القلب , كئيب الوجدان , فيّاض العاطفة , وأنا الآن أجلس على مكتبي في الغرفة البعيدة , أسمع أغنية ( حيرت قلبي ) لأم كلثوم .

إلى أين يقودني هذا الفيض ؟ ومتى ينتهي هذا الحُزن ؟ أنظر إلى العازفين فأتذكر بكر :

" الدنيا دي عود
أوتاره كتير
تبقى موعود
لو تعزف صح
ياللي موعود
تعزف للناس
إياك تلمس
وتري الحساس "

ولا يسعني إلا الابتسام كلما قلتها :) , وأنظر إلى الحياة فأتذكر بنداري :

" ف الحياة أحزن أغاني
 عند موتك برضه غني
 ناس عاشتها بالتمني
  يفرق إية الموت معاهم؟ "

كيف يهون كل شئ مع كلمات هذا الفتى ؟ وأسمع إلى الصوت فتقول الست :

" بدي أشكيلك من نار حُبي
بدي أحكيلك ع اللي فـ قلبي
واقولك ع اللي سهرني
واقولك ع اللي بكّاني
واصورلك ضنى روحي
وعزّة نفسي منعاني "

وأتوقف لا عند الشكوى , بل عند الرغبة في الحَكي والفضفضة , تعتريني هذه الرغبة كثيراً , تأتيني حتى ولو لا أعلم علام أحكي ولِمَن , أريد التحدث ولا أعرف كيف , أروّح عن روحي بالشعر , وأُريح الذكرى بالثورة , وأنسى نفسي , تأزمت الأمور كثيراً هاهُنا بالداخل , حتى أنني تمنيت الهروب أو الفناء , ولكنني عُدت عندما عَلِمت أنه لا سبيل غير الدائرة التي رُسِمت من قبل , ولابد من المرور عليها , من العدم .. إلى العدم مرةً أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق