قانون التظاهر مش هيتلغي .. ليه مش هيتلغي ؟ عشان هو دعامة من دعامات النظام القمعي الوسخ في دولة زي دولة الخرا اللي بيحكمنا.
قانون التظاهر هو اللي بيقدر بيه يمنع أي احتمال لاعتراض شعبي مادّي على أرض الواقع على نظام الدولة .. بيمنع بيه أي مظاهرة - مهما كانت صغيرة مش هتأثر - ماشية في اي شارع أو حارة ... وشبه قوانين كتير في الحياة العامة زي قوانين ( لوايح ) الجامعات الجديدة , والحاجات اللي بتقيد الأنشطة الطلابية , والحركات العمالية , وحتى الروابط الرياضية والأحزاب السياسية ... النظام عشان يضمن بقاؤه لازم يقضي على أي (تجمع) مادّي (زي المظاهرة أو الإضراب) , أو افتراضي (زي الحركات أو الجماعات أو النشاطات الكبيرة) ... وعشان مايبقاش اسمه نظام قمعي غبي بيتغابى على الشعب وخلاص لازم يعمل كل حاجة بالقانون , فيبقى المنع بالقانون والاعتقال بالقانون والقتل بالقانون ... كل حاجة وسخة ممكن تحصل هنا بالقانون وتعالى اعترض على القانون بقى يا روح امك!
وعشان ده يحصل في الأصل كان لازم يكونله مبررات زي (الإرهاب) و(الأمن) و(الاستقرار) و(المسيرة التعليمية) و(عجلة الإنتاج) ... أي حاجة تقنع الشعب العادي ان القانون ده في مصلحته , ومادام قدر يقنع الشعب العادي يبقى طز فيك وفي اعتراضك ... وفي الحقيقة إن الشعب كان مثل بيبهر النظام في سرعة تأييده وثقته العمياء .. وده ظهر لما السيسي طلب تفويض للقتل استلمه من الناس في الميادين بعدها بأيام بدون تفكير .. وده برضو مش نتاج حاجة إلا نتاج إعلام عنكبوتي قدر يتحكّم في أفكار الناس وانطباعاتهم لمدّة زمنية معينّة بتوصّل الناس لقناعات تخلّيهم يبقوا جزء من خطط النظام وحركاته وقراراته اللي ماينفعش ياخدها بطوله , اللي لازم ياخدها بالناس عشان يضمن ان الناس هي اللي هتقف معاه ضد الناس التانية على طول الطريق.
لو قانون التظاهر اتلغى تاني يوم هتلاقي الإسلاميين في ميادينهم والثوريين في ميادينهم بيطالبوا بمحاسبّة النظام القاتل وتسليم السلطة لسلطة انتقالية لحين انتخاب سلطة مدنية جديدة ... والمظاهرات مش هتكون قليلة .. مما يدفع النظام إما إنه يصبر ( زي ال18 يوم ) .. أو إنه يلجأ للقمع .. ولو لجأ للقمع هيبقى كدة غير قانوني وهيبقى زيه زي أي مجرم بيقتل في الشارع ولابد من فتح تحقيق ومحاسبة الجاني , أو إنّه يطلع في مؤتمرات ووسائل إعلام يزيف الحقيقة ويقول ان المظاهرات كانت تخريبية او ارهابية وهما اللي بدأوا يعتدوا فالجيش اتعامل معاهم ... اياً كان اللي هيحصل فهو هيتحط في مأزق في الحالة دي ... النظام في حالة قوّة ومش هيستغنى عن قوّته (قانونيّة قمعه) غير بالضالين ... أبشّركم بأيام تكميم الأفواه فيها قانوني والقتل مُباح بحسب قوانين الدولة ... القانون لازم يسقُط بس فين الطريق ؟ فين الشعب ؟
القانون مش هيسقُط غير عن طريق الضغط في البرلمان اللي جاي أو عن طريق حركات كبيرة مؤثرة مش عارف تبقى ازاي ... بس الأكيد ان النظام مش هيقدّم تنازلات غير لما يبقى في خطر أو لما يبقى مُضطر يرضي حد.
ده كان مجرد تفكير بصوت عالي , ونهاركُم أبيض إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق