أفتح عيني فجأة وأسمع صوتاً مَهيباً أتى من زمنٍ عظيم ومن قلبٍ حكيم , صوتاً عهدته يُحب ويسمع ويفرح ويدمع ويسبح ويطير , صوتاً لأمير , صوتاً اسمه محمود , يحارب الوجود , وينتصر . يقول : " وسجّل , أصل التاريخ نسّاي " .. فأستجيب .
وتلمع في خيالي الصور , اُسقط عني بُعد الزمن والمكان وأراني كهلاً في شرق آسيا يُعلّم التلاميذ كيف اجتث المصريون الشجرة الخبيثة وزرعوا مكانها الشجرة الصالحة المُثمرة , وأراني مُحاضراً في فرنسا تأخذه الغبطة ويكتنفه الأمل يقول كيف انتصرت الثورة المصرية في نهاية المطاف على وجوه البؤس والضلالة , وأراني شيخاً في بلاد المغرب يستهل كلامه بآيات الله تعالى : { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ } , ويخطُب في الناس ألّا ييأسوا من عدل الله الذي يعمل ميزانه في الأرض ويؤخر الظالمين ويُنزل رحمته بالبلاد والعباد وينصُر الحق ويُزهق الباطل ولو بعد حين كما حدث في بلاد مصر , وأراني صفحاتٍ من كتاب يقرأها صبيٌ يشبهني عام 2050 ويرى من خلالي كيف ضحّى هؤلاء الشهداء ابتغاء حُب مصر وسعياً وراء الحرية وأملاً في التقدم والعيش الكريم والرفعة بين الأمم .
وقال عبدالرحمن الكواكبي : " النصح لا يفيد شيئا إذا لم يصادف أذنا تتطلب سماعه. " , وقال مارك توين : " من الأفضل لك أن تغلق فمك وتترك الناس يعتقدون أنك أحمق، من أن تفتحه وتمحو كل شك. " , وخَتَم أبو الطيّب المُتنبّي :
" وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ ... إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً ... فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ " .
ثانياً : مرحلة التَصادُم :-
بدا - مع مرور الوقت - أن الرئيس مُرسي يأخذ خطوات جادّة نحو التصادم , وبدأ - بذكائه الفريد - يغذي هذه الفجوة بينه وجماعته من ناحية وبين باقي فئات المجتمع من ناحية أخرى .. وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إحياء ذكرى محمد محمود يوم 19 نوفمبر 2012 , وقُتل على إثر هذه الاشتبكات ثلاثة شهداء واُصيب المئات , ودوّى في شوارع محمد محمود والفلكي صوتاً أعرفه .. صوتاً يقول : " بداية الظُلم نهاية الدولة " .
عاد هدير الثوّار إلى شوارع وسط البلد من جديد , ورفرفت الأعلام قائلةً أنّا هُنا لم ننسى , كُنّا هُنا وقُتلنا , وعُدنا ولم يتغير شئ , لا نحنُ أخذنا حقوق الشهداء ولا حققنا أهداف الثورة التي مات من أجلها الشهداء , ودوّت الهتافات من جديد : " الشعب .. يُريد .. إسقاط النظام " .
كُنتُ في الشارع أيامها مع رفاق الميدان رُشدي وحمّاد وبدر وأسامة ومها وشريف وسط قنابل الغاز ومشاهد الكر والفر .
وتمثّل التصادم أيضاً في العديد من الحوادث المريعة التي أجفلت لها أعين الناس .. ففي يوم الأحد 11 نوفمبر 2012 تصادم قطار متجه إلى الاسكندرية مع آخر متجه إلى الفيوم .. وأسفر عن مقتل 4 مواطنين , وفي يوم السبت 17 نوفمبر 2012 اصطدم قطار عند مزلقان قرية المندرة التابعة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بحافلة مدرسية مما أدى إلى مقتل أكثر من 50 تلميذاً وسائق ومُعلمّة , الحادث الذي أثار حزن وغضب الجميع , فلم يكن فشل حكومة قنديل يتعلق بمعاناة الناس اليومية وإهمال الثورة وتهميش القوى السياسية فحسب , بل كان فشلاً كارثياً يتسبب في سقوط ضحايا من الأطفال , وعلى أثر هذا الحادث استقال وزير النقل وأحال مرسي رئيس هيئة السكك الحديدية للتحقيق وتم إلقاء القبض على عامل المزلقان , ولكن , رصيد مُرسي كان يقل يوماً بعد يوم .
وكان التصادم الأكبر , في يوم الخميس 22 نوفمبر 2012 أصدر الرئيس محمد مرسي إعلاناً دستورياً تلاه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على الهواء , وكان نصُّه :
بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 فبراير 2011 وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 11 أغسطس 2012، ولما كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 قد حملت رئيس الجمهورية مسئولية تحقيق أهدافها والسهر على تأكيد شرعيتها وتمكينها بما يراه من إجراءات وتدابير وقرارات لحمايتها وتحقيق أهدافها، وخاصة هدم بنية النظام البائد وإقصاء رموزه والقضاء على أدواته فى الدولة والمجتمع والقضاء على الفساد واقتلاع بذوره وملاحقة المتورطين فيه وتطهير مؤسسات الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية مصر وشعبها والتصدى بمنتهى الحزم والقوة لرموز النظام السابق والتأسيس لشرعية جديدة تاجها دستور يرسى ركائز الحكم الرشيد الذى ينهض على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية ويلبى طموحات الشعب ويحقق آماله.
فقد قررنا ما يلى:
المادة الأولى: تعاد التحقيقات والمحاكمات فى جرائم القتل والشروع فى قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التى ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصبا سياسيا أو تنفيذيا فى ظل النظام السابق وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين.
المادة الثانية : الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات السابقة الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة ، كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية.
المادة الثالثة : يعين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات تبدأ من تاريخ شغل المنصب ويشترط فيه الشروط العامة لتولي القضاء وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية ويسري هذا النص على من يشغل المنصب الحالي بأثر فوري.
المادة الرابعة: تستبدل عبارة تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 8 أشهر من تاريخ تشكيلها ، بعبارة تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته 6 أشهر من تاريخ تشكيلها الواردة في المادة 60 من الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011.
المادة الخامسة: لا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور.
المادة السادسة: لرئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد ثورة 25 يناير أو حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها ، أن يتخذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة هذا الخطر على النحو الذي ينظمه القانون.
المادة السابعة : ينشر هذا الإعلان الدستوري في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتبارا من تاريخ صدوره..وقد صدر في ديوان رئاسة الجمهورية الأربعاء 21 نوفمبر 2012.
وبخلاف القضاء الذي استعداه مُرسي من بداية الطريق , فقد اعتبر الكثير من الناس هذا إعلاناً ديكتاتورياً جديداً يجعل من مُرسي الحاكم بأمره الذي لا تُرد له كلمة .. مما اعتُبِر ضرباً بالشعب وبالسياسيين والمفكرين وبالثوار عرض الحائط , وجاءت ردود الفعل حسب الموسوعة الحُرة كالتالي :
القوى السياسية والقضائية
بشكل عام أدى الإعلان الدستوري إلى استقطاب شديد وحاد في الشارع المصري بين مؤيد ومعارض ومظاهرات حاشدة بالتأييد والمعارضة في أنحاء الجمهورية.
ضد (معارضة)
اجتمعت القوى السياسية المعارضة في مقر حزب الوفد. وكان من ضمن المتواجدين في هذا الاجتماع أيمن نور ومحمد البرادعي ونقيب المحاميين سامح عاشور وحمدين صباحي وجورج اسحاق وعمرو موسى. وقد أعلنوا رفضهم للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي.
على الرغم من أن حزب مصر القوية ذكر في بيان له أنه مع إقالة النائب العام إلا أنه يرفض عملية تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى.حركة 6 أبريل أصدرت بيانا ترفض الإعلان الدستوري.
استقال سمير مرقص مساعد الرئيس والعديد من مستشاري الرئيس المستقلين ( سكينة فؤاد - سيف الدين عبد الفتاح - عمرو الليثي - فاروق جويدة - محمد عصمت سيف الدولة) من مؤسسة الرئاسة احتجاجا على صدور الإعلان الدستوري و لعدم الاستماع إليهم وتجاهلهم , بينما أعلن المفكر القبطي دكتور رفيق حبيب، مستشار الرئيس ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، انسحابه من العمل السياسي بما في ذلك أي دور في مؤسسة الرئاسة أو الحزب.
اعتبر المجلس الأعلى للقضاء في مصر أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يتضمن "إعتداء غير مسبوق" على استقلال القضاء وأحكامه، وأن المجلس هو المعني بكافة شؤون القضاء والقضاة مبديا "اسفه" لصدور هذا الإعلان.
أصدر المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بيانًا أكد فيه رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وإعتبره متعارض مع كل المبادئ السياسية، ويدفع في اتجاه الشقاق بين أبناء الوطن، والتي بدت ملامحه في الأفق (على حد تعبيره).
أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا أعلن فيه رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره أخيرا رئيس الجمهورية محمد مرسي، والذي أثار حركة احتجاجية واسعة في مصر، وأشار البيان إلى "رفع دعوى قضائية ضد الرئيس بشأن هذا الإعلان".
مع (مؤيدة)
جماعة الإخوان المسلمون.
حزب النور كان مؤيدا للقرارات.
حازم صلاح أبو إسماعيل كان أيضا مؤيدا للإعلان الدستوري.
أصدرت حركة قضاة من أجل مصر بياناً أعلنت فيه تأييدها لقرارات رئيس الجمهورية.
الشعبية
تجمع مؤيدو القرار أمام قصر الاتحادية حيث ألقى الرئيس خطابا، وتجمع متظاهرون معارضون للقرار في ميدان التحرير.
وفي عدة محافظات خرجت مظاهرات مؤيدة ومعارضة.
الدولية
أبدت عدة دول ومنظمات أجنبية قلقها منها الولايات المتحدة.
أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، نافى بيلاى، إن بعض مواد الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس محمد مرسى تتعارض مع العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتتنافى مع الوصول إلى العدالة والإنصاف، واستقلال السلطة القضائية.
أحداث
تلقت البورصة المصرية خسائر فادحة تقدر بنحو 37 مليار جنيه (6.1 مليار دولار) من رأسمالها السوقي بعد الإعلان الدستوري ، والتي تعتبر ثالث أكبر خسائر يومية منذ ثورة 25 يناير ، واختفت طلبات الشراء على كثير من الأسهم المصرية وشهدت السوق عمليات بيع قوية من المستثمرين الراغبين في الفرار بما تبقى من أموالهم والتخلص من الأسهم.
حرق مجهولون عدة مقرات للإخوان ولحزب الحرية والعدالة بعدة محافظات.
سقوط قتيلين ومئات الجرحي جراء المظاهرات التي انطلقت رافضه ومؤيدة للإعلان.
بعدها مباشرةً تشكلت جبهة الإنقاذ الوطني من 25 حزب سياسي وحركة سياسية وثورية , وكان أبرز القيادات فيها : د. محمد البرادعي , و حمدين صباحي , و عمرو موسى .
وكان الإعلان الدستوري هو البداية الحقيقية لتوافد الآلاف من المتظاهرين في الميادين رفضاً للإعلان الدستوري وللجمعية التأسيسية , وأيامها ارتفعت الأصوات أكثر فأكثر ضد حُكم الرئيس , وارتبطت تظاهرات محمد محمود والغضب من الإصابات والوفيات التي سببتها أسلحة الشرطة بالمظاهرات التي تلتها ضد تأكيد حُكم الفرد المؤيد من الجماعة التي تسعى لوضع اليد على مراكز السلطة وتقف في وجه كل معارضة , وكُنت أمُر بالمصادفة في وسط البلد فأرى الجموع وأستغرب المشهد , لأنني رأيت أناساً لم تكلف نفسها عناء النزول من قبل , ولكن عادت الأجواء الثورية في الميدان من جديد .
وامتدت التظاهرات ضد الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور - الذي انتهت منه الجمعية التأسيسية يوم 1 ديسمبر 2012 - من نهاية نوفمبر إلى بداية ديسمبر , ومن ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية , واُعلِن الإعتصام أمام القصر .
لم أكُن هُناك وقتئذ , ولستُ أفضل من يصف الأحداث وقتئذ , يصفها من عاشها ورأى كيف للمصريين أن يواجهوا بعضهم البعض , ومن شعر بالأيادي تتسابق لتحظى بضربه ولطمه وجرحه , ومن سمع الألسنة تتداخل لإهانته والتنكيل به , ومن جرى خوفاً من أخيه لئن لحقه فيقتله أو يصيبه , هؤلاء تؤخذ من على ألسنتهم الشهادة , والشهادات موثقة على المواقع لمن أراد أن يتذكّر .
هجم مؤيدو محمد مرسي على المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية نهار الأربعاء 5 ديسمبر 2012 هجوماً سافراً بربرياً أطلّت فيه مشاهد بدائية للحرب الأهلية بوجهها القبيح , وجرّبت فيه مصر كيف تكون الفاشية أن يدفع الحاكم الناس بعضهم ببعض , ورأيتُ فيه كيف أنه يمكن لزميلان في الصف أن يلبّوا نداء المعركة فيقف أحدهما في وجه الآخر وفي يده الحجارة وفي قلبه الغضب , ورأيت كيف يمكن للناس أن يروا بأعينهم الفوضى العارمة ويشكّوا في بعضهم البعض - من معهم ومن عليهم - فاليوم لا ثقةَ لمرءٍ في أخيه طالما فرّقتهم الأهواء وشيّعتهم الوجوه الخبيثة والعقول البائسة , المشهد يصف أناساً ملتحين يجرون أمام القصر ويقصفون أعمدة الخيام ويروّعون من أتى ليقول أنه مواطناً مصرياً معترضاً على قرارٍ ديكتاتوري , ويصف أناساً يكبّرون كأنهم على مرمى حجرٍ من أسوار القدس , ويرفعون علامة النصر ويهللون : " قوة .. عزيمة .. إيمان .. مرسي بيضرب في المليان " .. استمرت الاشتباكات حتى الليل وامتدت للساعات الأولى من صباح اليوم التالي , حيثُ انضم العديد من شباب الثورة والمعارضين للإعلان الدستوري لدعم المعارضين أمام القصر حال علمهم بهجوم مجموعات الإخوان عليهم , وزاد الحشد ليلاً لكلٍ من الطرفين وزادت مع الحشد حدة الاشتباكات , التي بدأت بفض الخيام وإرهاب المعتصمين وطردهم وضربهم واحتجاز بعضهم إلى إعادة ترتيب الصفوف في مواجهة هجوم المؤيدين وتراشق الحجارة الكثيفة والمولوتوف بين الطرفين , و التكالب على كل من يغنموا به من الصف الآخر وركلاً وضرباً وتعذيباً على أسوار القصر وطلباً لاعترافات لا دلالة عليها ابتغاء مرضاة المُرشد وصبيّه المتلعثم البائس - المهندس الذي قادته الأقدار لحُكم البلاد , والدكتور الذي لم نرى من مشروعه شئ , والفيلسوف الذي لا نكاد نلتمس المنطق في تصرفاته وتعبيراته الجديدة - ثم اكتشاف الأسوأ فيما بعد وهو وجود أسلحة نارية بالإضافة للأسلحة البيضاء والحادة وقنابل مسيلة للدموع مع الطرف المؤيد ووجود بعض الأسلحة مع المعارضين أيضاً , وأتخيل أنه لو كانت زادت سطوة الأسلحة على المشهد يومها لرأينا معركة دامية بحقٍ , ولكن الله يستُر , ووجود الأمن المركزي في المشهد في جانب الإخوان - للدهشة - وكما قلت لستُ شاهد عين , ومن رأى ليس كمن سمع , ووجدتُ روابط كثيرة لتوثيق الأحداث يمكن الوصول إليها بسهولة بالبحث , والمواد والشهادات لا يسع المجال لتفصيلها كلها , فقد نكتفي بهتاف مؤيدي الرئيس : " خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سيعود " , وبمأثورة أحدهم : " جبنة نستو يا معفنين ! " , و بمقدمة يُسري فودة التاريخية لبرنامجه في نفس الليلة :
"
جماعة الإخوان المسلمين تُطلق رصاصة الرحمة , على افتراض حُسن النية , وترتفع بالنزاع بين المؤيدين والمعارضين إلى مستوىٍ جديدٍ خطير . أول حجر نحو مستقبلٍ قريبٍ أكثر ظلمةً يأتي من اتجاه من يردد أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . وأول العمى جهلٌ تحت أقدام قصرٍ يسكنه رئيسٌ يقول أنه رئيسٌ لكُل المصريين . لكُم فاعلموا : لا أنتُم سدنة الدين ولا شعب مصر كفرة , ولك يا سيادة الرئيسٍ فاعلم : لا يُلدغُ المؤمن من جُحرٍ مرتين .
وَعَدتَ فأخلَفتَ فَقسّمتَ فَخَرَجت من بابٍ خلفي , فتركت أمةً في مهب الريح , فَحَقَّ علىّ أنا أن أعتذر . إخدعني مرةً عارٌ عليك , واخدعني مرتين , عارٌ عليّ . اليوم , أعلن استقالتي من حُبّك يا سيادة الرئيس , فبدون ذلك لن أستطيع أن أحتفظ باحترامي لنفسي . بقدر كل صوتٍ مر من خلالي إليك , أعتذر لشعب مصر .
تحترق المشاعر ويدمى القلب , ولكن حُبّي للحق أقوى , ولكُل أبناء الوطن . إلى ذلك وصلنا معاً بعد أن كُنّا معاً في طريقٍ واحد , وبعد حُلمٍ صيغ بشغاف القلب بيدينا معاً , إلى هذا وصلنا.
: ( " إحنا بنسعى إلى استقرار طالما تمت انتخابات لم تشوبها شائبة . انتخابات نزيهة وعبرت عن إرادة الناخبين لابد أن تُحترم , وهو ده احترام الشرعية .. وإلا , فالبقاء للأقوى " - مستشار رئيس الجمهورية )
البقاءُ للأقوى إذاً ويا لشماتة الأعداء في شعب مصر كله . شكراً سيادة المستشار , وصلت الرسالة .. حوّل !
( وفي الخلفية تطبيقٌ لنظرية مستشار رئيس جمهورية مصر العربية على أرض الواقع من هجوم مؤيدي مُرسي على المعتصمين )
أهلاً بكُم . الإعلان الدستوري باقٍ , والاستفتاء القاسم آتٍ , هكذا يؤكد لنا نائب الرئيس المصري المستشار محمود مكي في مؤتمر صحفي طويل في قصر الرئاسة . أمام القصر , في اللحظات نفسها , كان آلاف من مؤيدي الرئيس يهجمون على عشراتٍ من المعارضين المعتصمين , يخلّعون الخيام , ويعتركون مع من يقف في طريقهم , ويعيدون ترتيب المشهد بصورة محترفة . ما لا يظهر في هذه اللقطات : هجوم بالعصي والأحجار والخرطوش وما تيسر , أدي إلى إصابة العشرات , بل المئات , وإلى وفاة البعض .
دمٌ على أسفلت الاتحادية , مضافٌ على دمٍ آخر لم يبرُد بعد منذ صدور الإعلان الدستوري . شرعية الرئيس تدخُل الآن في عيون كثيرين إلى دائرة التساؤل . عددٌ من مستشاري الرئيس ( سيف عبدالفتاح , وعمرو الليثي , وأيمن الصياد , ومحمد عصمت سيف الدولة ) يعلنون استقالتهم التي أخفوها إسبوع كامل بحثاً عن حلٍ , بلا جدوى .رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة والجماعة - كما يقول د. عمرو حمزاوي - يتحملون المسئولية الكاملة عن العنف أمام الاتحادية , طريقة الإخوان في إدارة الأزمات : عنف وفاشية وقتل .انتهت شرعية مُرسي اليوم - في رأي الدكتور علاء الأسواني الذي دعمه أثناء الانتخابات - انتهت , لأنه تحول من رئيس منتخب إلى ديكتاتور يُرسل بلطجية لقمع معارضيه . موقعة الجمل أسقطت مبارك واعتداءات اليوم سوف تُسقط مُرسي .الرجُل الذي حاز ثقة نحو خمسة ملايين ناخب في انتخابات الرئاسة , حمدين صباحي , يقول : إن الدم المصري البرئ الذي يُراق الآن أمام قصر الاتحادية دليلٌ على أن الرئيس محمد مُرسي فقد شرعيته , لا يختلف معه في الرأي كثيراً زملاؤه في جبهة الإنقاذ الوطني , السيد عمرو موسى والدكتور محمد البرادعي :
( يظهر في المشهد موسى من اليمين والبرادعي في المنتصف وصباحي من اليسار )
" نُحمل مرة أخرى , الدكتور مرسي وجماعته وحكومته مسئولية ما يحدث , ونعتقد أنه إذا لم يأمر فوراً بوقف العُنف وحقن الدماء فإننا سننتقل قريباً وسريعاً مما تبقى من الشرعية الدستورية , إلى الشرعية الثورية " - محمد البرادعي
" إسقاط الإعلان الدستوري , والتعامل بجدية مع دور الشعب وحقه في أن يطّلع على الدستور ويناقشه ويرسل بتعديلاته , ليست تعديلاتنا نحن - الذين انسحبنا - فقط , ولكن تعديلات الناس الذين يقرأون نص الدستور ثم يبدون آرائهم , هكذا كان الاتفاق " - عمرو موسى
"
وهذا تفصيل مفيد ورد في الموسوعة الحُرّة ( ويكيبيديا ) عن الأحداث :
أحداث المعركة
يوم الأربعاء الخامس من ديسمبر
ولقد قدم أحد ضباط الشرطة المكلفين بحراسة قصر الاتحادية المقدم وليد شهادته في مداخلة هاتفية ببرنامج تليفزيونى ذكر ان المعتصمين كانوا في أفضل حالات الأحترام والهدوء ولم يصدر منهم أى تصرف عنيف وان المهاجمين من أعضاء جماعة الأخوان المسلمين والموالين لهم قد قاموا بتحطيم خيام المعتصمين والتعدى عليهم بالضرب المبرح والهجوم العنيف وأحدثوا بهم اصابات بالغة على حد قوله.
ولقد قام المهاجمين من جماعة الأخوان المسلمين بأستخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين .
قام المهاجمين من المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين بالتعدى على الصحفيين لمنعهم من تصوير وقائع الأعتداء على المعتصمين السلميين.
قال المهندس مينا فيليب الذي تداول عنه النشطاء فيديو بتعذيبه في أحداث الاتحادية إن مساء الأربعاء تصادف وجودى في شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة أثناء عودتى من عملى، وفوجئت بهجوم عدد من الإخوان قاموا بضربى على وجهى ورأسى وسحلى على الأرض وسبى بأقذع الألفاظ، وتم احتجازى لساعات لم يعلم أحدهم أنى مسيحي، إلى أن جاء أحدهم وقال بصوت عالٍ: "الرجل ده مسيحى"، فاستمروا في لكمى وضربى بشدة. ورفض مينا أن يتم تناول الموضوع بشكل طائفى وقال: "كان أغلب المصابين مسلمين فيما عدا القليل، ولم يتم التفرقة، بل رأينا جميعاً الموت بأعيننا، ويوجد الكثيرين إصابتهم أخطر من إصابتى. وتابع الحديث عن وقائع اليوم قائلاً: ظللنا محتجزين مع الإخوان والملتحين حتى جاء ضابط شرطة وطلب منهم تسلمنا، ثم أخذنا إلى نيابة قسم مصر الجديدة، وتمت إثبات حالتنا المتدهورة، وتم إحضار مسعفين لنا لعمل إسعافات أولية لإصابتنا، وأضاف كان معنا في الحجز أكثر من 15 شخص بينهم أطفال ورجال ونساء والجميع إصاباتهم سيئة للغاية.
ولقد قام المهاجمين من افراد وانصار جماعة الأخوان المسلمين بالإحتفال بالهجوم على المعتصمين ومقتل وإصابة المئات من المتظاهرين بمسيرة كبيرة انشدوا فيها الأغانى الحماسية.
قام أنصار الرئيس محمد مرسى بتعليق أحد المتظاهرين السلميين بعد ان تعدوا بالضرب المبرح علية على أحد أعمدة الإنارة المتواجدة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز. وتدخلت قوات الحرس الجمهوري لتحريرة منهم.
وذكرت قناة العربية ان الأمين العام لحزب السلامة والتنمية المصرى القريب من السلفيين في حديث للعربية هدد بإعلان الجهاد والحرب واستعمال العنف على أوسع نطاق ضد المتظاهرين ضد قرارات الرئيس محمد مرسى.
وأفادت قناة التحرير المصرية بتوافد سيارات محملة بالأسلحة وتنتمى لجماعة الأخوان المسلمين وذلك لدعم الهجوم على المعتصمين في محيط قصر الاتحادية.
وذكرت جريدة البديل وقوع قتلى وجرحى في مواجهات بين الشعب المصري و"بلطجية" الإخوان في القاهرة.
تمكن مؤيدو الرئيس محمد مرسى، من جماعة الإخوان المسلمين، من السيطرة على شارع الخليفة المأمون، المجاور لقصر الاتحادية، بعد طرد الثوار السلميين من معارضى الرئيس مرسى منه، بمساندة مدرعات الشرطة التي دخلت الشارع وألقت قنابل غاز مسيل للدموع مما أجبر معارضى الرئيس على الانسحاب.
ولقد تعرض فريق "الحقيقة الدولية" لاعتداء على أيدي عدد من "بلطجية" جماعة الإخوان المسلمين أثناء نقله لمسيرة من وسط البلد على الهواء مباشرة.
ولقد قامت مليشيات الاخوان بالتعدي بالضرب المبرح على السفير المصري السابق في فنزويلا " يحيى نجم " الذي نفاه نظام مبارك 7 سنوات في العام 2005 بسبب اعتراضه على نظام التوريث , وقد وصفة الرئيس محمد مرسي ومن كانوا معتصمين معه بالمندسين العملاء , وقال نجم في تسجيل له بعد تعرضة لاصابات كثيرة جراء اعتداء انصار مرسي عليه وعلى زملائه بالقرب من قصر الاتحادية . وافاد نجم ان الدكتور المتواجد بالمكان رفض معالجتة لأن المرشد أمره بذلك , واضاف ان رجال الامن كانوا يأخذون الاوامر من تلك المليشيات , واضاف ان دكتورة تابعة للاخوان كانت تعتدي علينا بالجزمه وتضربنا وتتهمني شخصيا بالجاسوس .وختم نجم كلامه بأن نظام حسني مبارك ونظام الاخوان لا فرق بينهما ابدا الفرق الوحيد ان نظام حسني كان بيمثل اما نظام الاخوان فهو مفضوح وكذاب
الخميس السادس من ديسمبر
وفى صباح يوم الخميس السادس من ديسمبر أمر المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بانتداب أعضاء نيابات مصر الجديدة والنزهة وعين شمس للتحقيق في أحداث اشتباكات قصر الاتحادية والتي أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص بعد إصابتهم بطلقات نارية.
الجمعة السابع من ديسمبر
تخطى الآلاف من المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية الحواجز التي أقامتها قوات الحرس الجمهوري ووصلوا إلى أسوار قصر الاتحادية والتزمت قوات الحرس بالمدرعات والمركبات المتواجدة بمحيط الاتحادية لعدم الاحتكاك بالمتظاهرين.
ولقد تراجعت قوات الحرس الجمهوري إلى داخل قصر الاتحادية وأمام بواباته، عقب تجاوز عشرات الآلاف من المتظاهرين الأسلاك الشائكة والحواجز الأمنية، وهم يرددون هتاف «إيد واحدة»، ولم يقع أي صدام مع قوات الحرس حتى بعد أن صعد المتظاهرون فوق الدبابات أمام القصر.
أعلنت أعضاء اللجان الشعبية، من خلال بيان ألقوه من منصة القوى الثورية بميدان التحرير، أن المتظاهرين بالاتحادية وصل عددهم إلى مليون و750 ألف متظاهر.
تداعيات الأمر في المدن والمحافظات المختلفة
محافظة القاهرة
أعلن تحالف ثوار مصر رفضه للحوار مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مؤكدا اتخاذ قرار نهائى بالاعتصام أمام قصر الاتحادية معلنين عدم استجابتهم لسياسة فرض الأمر الواقع عليهم، ولن يبخلوا بأرواحهم دفاعا عن ثورتهم وعن الأهداف التي راح ضحيتها مئات القتلى. وأشار التحالف في بيان له، مساء يوم الجمعة، إلى أن مؤسسة الرئاسة فشلت بسبب التعنت والعناد والتصرفات غير المسئولة التي دعت شباب التيار الإسلامى لفرض مبدأ البقاء للأقوى، مما أدى إلى سقوط قتلى وإراقة دماء جديدة للمصريين الأبرياء.
وبحلول الساعة الحادية عشر من مساء الجمعة تناقصت أعداد المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، في حين بدأت مجموعة منهم نصب الخيام استعدادا للاعتصام السلمى مرة أخرى امام قصر الاتحادية.
أخلت نيابة مصر الجديدة سبيل 134 متهما في الأحداث بضمان محل إقامتهم، وذلك بعد أن تسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، والتي أكدت عدم تورط المتهمين في الاشتباكات، وأنهم تواجدوا للتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية وتم التعدى عليهم.
وإيضا تجمع العشرات من أهالي منطقة المقطم بميدان النافورة، متوجهين بمسيرة إلى مقر جماعة الإخوان المسلمين، اعتراضاً على خطاب الرئيس محمد مرسي، ورفعوا لافتة كتب عليها "ارحل"، مرددين هتافات: "يسقط يسقط حكم المرشد".
محافظة السويس
ولقد نظم شباب الحركات الثورية بالسويس مظاهرة عقب صلاة العشاء بميدان الأربعين احتجاجًا منهم على سقوط ضحايا في الاشتباكات، التي تمت في محيط قصر الاتحادية بين المعارضين والمؤيدين للرئيس مرسي معلنين رفضهم الاستفتاء على الدستور، الذي وافقت علية اللجنة التأسيسية مؤكدين أن هذا الدستور لا يعبر عن مختلف طوائف الشعب المصري مطالبين بإسقاط النظام ورحيل مرسي، مرددين هتافات " الفاشية الفاشية قتلوا اخوتنا في الاتحادية " و" يسقط يسقط حكم المرشد " و" الشعب يريد إسقاط الإخوان " و" اشهد يارب العباد الإخوان هما الفساد " و" قتلوا الثورة باسم الدين الإخوان والسلفيين " و" يا اللى بتسأل احنا مين .. احنا شباب خمسة وعشرين "
محافظة كفر الشيخ
احتشد ألوف المتظاهرين أمام مبنى حزب الحرية والعدالة، بمحافظة كفر الشيخ، هاتفين" يسقط يسقط حكم المرشد"، وسط غياب تام للشرطة.وحطم بعض شباب المتظاهرين في كفر الشيخ واجهة مقر جماعة الإخوان المسلمين في منطقة تقسيم 2، وسط هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام".وتجمع عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين حول المقر لحمايته، ما أدى إلى مناوشات بينهم وبين المتظاهرين المعارضين. ومن ناحية اخرى فقد نفت أجهزة الأمن وقوع أي حالات وفاة بين المتظاهرين، مؤكدون إلى أنه لا توجد سوى حالتي إصابة فقط وتم خروجهم من المستشفى. أكد رجب البنا أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة أن مقر الحزب الرئيسي بمدينة كفر الشيخ لن يغلق وسيستمر في ممارسة أنشطته ومهام عمله في مواعيده المعتادة.
محافظة الغربية
طنطا
حاصر مئات المتظاهرين بطنطا في محافظة الغربية، مقر حزب الحرية والعدالة بشارع حسن رضوان، وتمكن عدد منهم من اقتحام المقر وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه، مما تسبب في احتراق وتلف جميع محتوياته.
شبين الكوم
خرج عصر ذلك اليوم، العشرات من أهالي قرية شنوان التابعة لمدينة شبين الكوم في مسيرة بمكبرات الصوت بدأت من ميدان الكوبري، وجابت المسيرة شوارع القرية.وندد المتظاهرون فيها بحكم الإخوان المسلمين، مرددين هتافات "يسقط حكم بديع" و"مرشد يحكم مصر ليه"، مطالبين الرئيس بالاختيار بين إلغاء الدستور والإعلان الدستوري أو الرحيل، كما رفع المتظاهرون لافتات كبيرة مكتوب عليها "ارحل يا مرسي".ولاقت المسيرة قبولا من أهالي القرية؛ حيث تزايدت أعداد المشتركين في المسيرة ووصلوا إلى المئات من رجال القرية وشبابها.وتظاهر المئات من القوى الثورية والألتراس وبعض المواطنين أمام دار الإخوان المسلمين بشبين الكوم بعد أن نظموا مسيرة من أمام شارع عمر افندى وقد إنضمت إليهم مسيرة أخرى من ميدان شرف ، ويهتف المتظاهرون " مش هانسيبها لكلب بديع " " يسقط حكم المرشد " ، وقد استعان المتظاهرون بسيارة تحمل مكبرات الصوت واصطف المئات حاملين علم مصر مرددين عيش حرية عدالة إجتماعية .وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لحكم الإخوان المسلمين ومحمد مرسي منها "الإخوان عاملين ثوار الإخوان جابولنا العار - دستور عار ورئيس طرطور - ثوار ثوار وبعودة.. ليلة أبوكو ليلة سودة - بلطجية بلطجية.. قتلوا أخواتنا في الاتحادية - بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع - أنا مش كافر أنا مش ملحد.. إحنا بنهتف ضد المرشد".
مدينة المحلة الكبرى
أعلنت القوى الثورية بمدينة المحلة عن سقوط شرعية الرئيس مرسي وتشكيل مجلس لإنقاذ الثورة بعد إغلاقهم مجلس مدينة المحلة الكبرى. قام المئات من المتظاهرين بقطع طريق طنطا المحلة أمام مستشفى حميات المحلة بعد إعلان استقلالهم . حيث أقدم المتظاهرون على قطع الطريق بعد إشعال النيران في الكاوتشوك، مما أدى إلى شلل مروري بالطريق السريع لرغبتهم في إحراق صورة محمد مرسي الكائنة بالطريق كما حدث مع صورة مبارك أبان ثورة 25 يناير.
محافظة الشرقية
ولقد احتشد المتظاهرون ضد الرئيس بمحافظة الشرقية، أمام مبنى المحافظة وذلك بعد أن أجلتهم قوات الشرطة والأمن المركزى من أمام محيط منزل الرئيس الكائن بمنطقة فيلل الجامعة بالزقازيق.ولقد تزايدت حدة الاشتباكات، بين قوات الأمن وحوالي 3 آلاف من معارضي الرئيس محمد مرسي، بالقرب من منزله بالزقازيق، بمحافظة الشرقية، وانضم حوالي 200 من جماعة الإخوان المسلمين إلى قوات الأمن، وقاموا باعتقال بعض المعارضين، وأصيب أكثر من 25 شخصًا في الاشتباكات. ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، والشماريخ، فيما ردت قوات الأمن، بإلقاء قنابل الغاز بكثافة لتفريق المحتجين، وطاردت قوات الأمن المحتجين في الشوارع الموازية لمنزل الرئيس، وقامت بضربهم بقسوة ما أدى إلى إصابة، 5 منهم، وتم نقلهم إلى مستشفى المبرة في الزقازيق، فيما أصيب أكثر من 20 شخصًا باختناقات وإغماءات نتيجة إلقاء قنابل الغاز بكثافة.
محافظة الإسماعيلية
ولقد نظمت القوى السياسية المدنية بمحافظة الإسماعيلية والمعارضة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مسيرات حاشدة وغاضبة ضد قرارات رئيس الجمهورية وخطابه الأخير، مصرين على إلغائه ومهددين بتصعيد تظاهرهم في حال استمرار الإصرار على سحل متظاهري قصر الاتحادية من المعارضين وطرح الدستور للاستفتاء. إلا أن مؤيدي الرئيس رشقوا المتظاهرين بالأحذية وألقوا عليهم المياه لتفريقهم، مرددين "الله أكبر"، وذلك فور وصول المتظاهرين إلى شارع العشريني وتحول مسار المسيرة إلى شارع شبين الكوم ومنه إلى العودة لميدان الممر مع إقبال المواطنين على المشاركة في المسيرات.
محافظة البحر الأحمر
مدينة الغردقة
تظاهر المئات بالغردقة ضد الإعلان الدستوري، وتنديدا بأحداث قصر الاتحادية، ونظموا مسيرات انطلقت من ميدان "اكوا فن" بالسقالة، وانطلقت المسيرات في اتجاه منطقة السقالة حيث واصل المتظاهرون المشي لمسافة ما يقرب من 6 كيلو متر في اتجاههم إلى مبنى ديوان المحافظة. ونظم المتظاهرون وقفة أمام مقر حزب الحرية والعدالة وهتفوا: "يا بلدنا ثوري ثوري ضد الإعلان الدستوري.. وبيع بيع الثورة يا بديع.. يابلدنا يا تكية سرقوكى شوية حرمية.. والشعب يريد إسقاط النظام".
السبت الثامن من ديسمبر
بدأ عدد من الفنانين في الصباح برسم العديد من الجرافيتى والرسومات الساخرة على جدران القصر، منها صورة كبيرة تحمل ثلاثة أوجه هم الرئيس السابق حسنى مبارك، والمشير السابق حسين طنطاوى، والرئيس محمد مرسى وكتبوا عليها "إللى كلف مماتشى، وصورة أخرى للشهيد"جيكا وكتبوا عليها "افتح بيبان الصمت واصرخ بصوت مسموع "، وصورة للرئيس مرسى مكتوب أعلاها "اغتصاب المحروسة من الدستور الإخوانى".
ما بعد الأحداث
شهد ميدان التحرير صباح يوم الخميس السادس من ديسمبر وهو اليوم التالى لأول ايام المعركة توافد عشرات المتظاهرين احتجاجا على فض اعتصام المعارضين للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أمام قصر الاتحادية .ونظم المتظاهرون مسيرة طافت مختلف أرجاء الميدان مرددين الهتافات ضد رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين ومن بينها "يسقط يسقط.. حكم المرشد" و"ارحل.. ارحل".
قرر المعتصمون في ميدان التحرير تنظيم ثلاث مسيرات إلى قصر الاتحادية للاحتجاج على اعتداء ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين المعارضين للرئيس محمد مرسي وهدم خيام اعتصامهم ونهب ما في داخلها وقتل وإصابة المئات من المتظاهرين السلميين.
أعلنت ساقية عبد المنعم الصاوي عن وقف جميع أنشطتها وفعالياتها بدءً من اليوم، وذلك نظراً لما حدث من تعدى على المتظاهرين السلميين.
تعليق الدراسة بمدارس روكسى والعروبة يوم الخميس السادس من ديسمبر.
حدثت إشتباكات عنيفة يوم الجمعة السابع من ديسمبر بشارع بنك مصر بمدينة كوم حمادة، بين الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، باستخدام الحجارة.وردد المتظاهرون المعارضون لجماعة الإخوان المسلمين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".
ولقد قرر شباب جماعة الإخوان المسلمين الاحتشاد في ميدان رابعة العدوية يوم الجمعة السابع من ديسمبر، مع توارد أنباء بتوجههم إلى قصر الاتحادية. وقال محمد عبد الرحمن، المتحدث باسم طلاب جماعة الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، إنه جاءهم تكليف من «الجماعة» بالتوجه لمسجد رابعة العدوية، للحشد لتأييد الرئيس مرسي.
هدد متظاهرو الإخوان أمام مسجد رابعة العدوية بالتوجه إلى محيط قصر الاتحادية، لإبعاد المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، إذا اتخذ الرئيس قرارا بتأجيل الاستفتاء على الدستور أو تعديل الإعلان الدستوري.
ولقد قام بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بنشر فيديوهات بقيامهم بتحقيقات غير قانونية أجروها مع ما اطلقوا عليهم أسرى موقعة الاتحادية.
تظاهر الآلاف من المواطنين في ميدان التحرير يوم الجمعة السابع من ديسمبر ضمن ما سموة مليونية الكارت الأحمر، المطالبة برحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وإسقاط الاستفتاء على الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية، والإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس. ونظموا مسيرة من ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية تحت شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، في الوقت الذي زار فيه حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى ميدان التحرير وسط تكثيف أمنى للجان الشعبية على المداخل تحسباً لأى هجمات مضادة من الأخوان المسلمين لفض الاعتصام.
وشهدت مدينة المحلة الكبرى حالة من الغليان، مما دفع أهالي المدينة لحصار ديوان مجلس ومدينة المحلة الكبرى، بعد خطاب الرئيس محمد مرسي الذي وصفوه بأنه لم يحرك ساكنا بل زاد من الاشتباكات الدامية بمحيط القصر الرئاسي، وأعلنوا أن المدينة من اليوم "غير تابعة لنظام مرسي وحكومته".