قال بلوتارخ : " المثابرة أكثر نفعا من العنف. "
سيقولون لماذا لا تكلّمنا أنت .. لماذا تأتي بأخبار هذه الفترة من المصادر ؟ أقول : ذاكرتي تحمل لمصر الأحداث الهامة فقط , وإذا كنت في السابق قد كتبت كثيراً بنفسي وعن مشاعري , فإن ذلك كان لأنني عِشت التجربة وتأثرت وجُرِجت حتى أنها لم تُمحى .. أما ما لم أعيشه بتفاصيله المروعة .. فكيف أغفله ؟ كانت أحداث الاتحادية هي بداية نهاية شرعية مُرسي في أعين الكثيرين .. وكُنّا اعتدنا القول " بعد الدم مفيش شرعية " .
بلغت حصيلة أحداث الاتحادية 8 وفيّات و 644 مصاب .
ويوم الخميس 6 ديسمبر 2012 , بينما كنت عائداً من المعادي في أحد سيارات الأجرة , كان الرئيس يتكلم :
"بسم الله الرحمن الرحيم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، أيها الشعب المصري الكريم السيدات والسادة، أتحدث إليكم اليوم بقلب يعتصره الألم ونفس يلفها الأسى على الأرواح التي لقيت ربها والدماء التي سالت بغير ذنب في الأحداث التي جرت أمام مقر رئاسة الجمهورية في اليومين الماضيين أنني أشعر بحق كل مواطن علي وواجبي نحوهم مؤيدا كان أم معارضا لأن الوطن وأبناءه عندي وحدة واحدة لا يفرق بين بعضهم وبعض في حق الأمن والسلامة من العدوان أقول لا يفرق بينهم جميعا في ذلك دين ولا انتماء سياسي ولا موقف وقتي في هذا الصف أو ذاك لقد جرت هذه الأحداث الأليمة تحت ستار من خلاف سياسي الأصل فيه أن يحل بالحوار وأن يتم الوصول فيه إلى كلمة سواء تحقق مصلحة الوطن بالنزول على إرادة شعبه، إرادة هذا الشعب التي كنا نحلم طويلا جميعا عبر سنين من التهميش والقهر والظلم والفساد وتزوير الانتخابات واستخدام كل أنواع البلطجة ضد المواطنين من نظام سقط برموزه ولن يعود لن يعود هذا النظام إلى أرض مصر مرة ثانية.
أقول لابد أن ننزل جميعا على إرادة هذا الشعب وهذه المصلحة لا يحققها العنف وتلك الإرادة لا تعبر عنها التجمعات الغاضبة إنما يتحقق بالحكمة والتعقل والسكينة التي تمنح الفرصة للفتكير السوي والقرار الصائب الذي تنزل فيها الأقلية على رأي الأغلبية أليست هذه هي الديمقراطية؟
ويتعاونوا جميعا على تحقيق المصلحة الوطنية العليا متجاوزين المصلحة الخاصة والتعصب للرأي أو الحزب أو الطائفة كان هذا ما أتمنى أن يكون في مصر الوطن الغالي علينا جميعا مصر العزيزة لكن الرياح جرت بأشياء أخرى أرجو الله أن يقي الوطن والمواطنين من شرور التعثر فيها.
الشعب المصري الكريم الواعي الذي يعرف قيمته وحضارته ومعتقداته ويعرف ما يحدث في الدنيا ويعيش هذا العالم وهذا العصر وبقدر عظمة هذا الشعب وبقدر إمكانياته وقدراته على النهوض من كبوة طالت تكون التحديات.
أوجه حديثي إلى من عارضني ويعارضني بشرف ومن جاء يدافع عن الشرعية وبذل في ذلك ثمنا غاليا وأي شئ أغلى من الحياة؟ أقولها صريحة وواضحة أننا وإن كنا نحترم حق التعبير السلمي الذي هو حق أصيل للجميع فلن أسمح أبدا بأن يعمد أحد إلى القتل والتخريب أو تدبير بليل وترويع الأمنين وتخريب المنشآت العامة أو الدعوة للإنقلاب على الشرعية القائمة على الخيار الحر لشعب مصر العظيم.
يوم الثلاثاء 4 ديسمبر بعض المتظاهرين اعتدى على سيارات رئاسة الجمهورية فوقع هذا الاعتداء على العديد من هذه السيارات وأصيب سائق إحداها إصابات جسيمة لا يزال نزيل المستشفى بسببه. لماذا؟ هل التظاهر السلمي يعني الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة أو الاعتداء علي طريق يمر منه المارة أو تعطيل الإنتاج أو تشويه الصورة عن مصر؟ هذا لا يمكن أن يكون أبدا تظاهرا سليما مقبولا ولكن ذلك مشوب بما نرى من عنف من البعض اندس وسط أهل الرأي ولن يفلت هذا من العقاب.
كان اليوم أسوء من اليوم السابق حيث اعتدى على المتظاهرين السلميين من المندسين اعتدى عليهم اعتداء صارخا باستخدام السلاح وهذا هو الجديد في الأمر أن يستخدم سلاح الخرطوش والأسلحة النارية وقنابل الغاز. لقد لقي ربه في أحداث يوم أمس الأربعاء 5 ديسمبر، 6 من شباب مصر الأطهار وأصيب أكثر من 700 رجل وامرأة منهم 19 أصيبوا بطلقات نارية و62 بطلقات خرطوش واستمرت أعمال التحريض على العنف وممارسة الإرهاب على المواطنين العزل حتى صباح اليوم وألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 80 متورط في أعمال العنف وحامل للسلاح ومستعمل له وحققت النيابة العامة مع بعضهم والباقون محتجزون قيد التحقيق بمعرفتها ومن المؤسف أن بعض المقبوض عليهم لديهم روابط عمل واتصال ببعض من ينتسبون أو ينسبون أنفسهم إلى القوى السياسية وبعض هؤلاء المستخدمين للسلاح والممارسين للعنف من المستأجرين مقابل مال دفع لهم كشفت عن ذلك التحقيقات واعترافاتهم فيها من أعطى لهم المال ومن هيأ لهم السلاح ومن وقف يدعمه وذلك حدث منذ فترة طويلة في المرحلة الانتقالية. لقد رأينا قبل ذلك حديثا مجهلا عن الطرف الثالث في أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد أيضا المؤسفة ولم يتمكن أحد من التوصل للطرف الثالث.
إن هؤلاء المقبوض عليهم تكلموا عنهم وعن ارتباطاتهم بهم وأن اعترافات هؤلاء سوف تعلن النيابة العامة من جانبها نتائجها التي تجري الآن في هذه الوقائع المؤسفة مع مرتكبيها والمحرضين عليها ومموليها في الداخل كانوا أو في الخارج.
إنني بكل وضوح أميز تمييزا شديدا بالقانون بين سياسيين والرموز الوطنية المعترضة على بعض المواقف والتصرفات السياسية والمعارضة لنص مشروع الدستور لأن هذا أمر طبيعي ومتفق عليه ومقبول هكذا تكون المعارضة بكل أنواعها أميز بين هذا وبين الذين ينفقون أموالهم الفاسدة التي جمعوها بفسادهم من جراء أعمالهم مع النظام السابق الذي أجرم وأجرم معه هؤلاء لحرق الوطن وهدم بنيانه.
ولذلك فإنني اتواصل بكل رحابة صدر وسعة أفق مع النوع الأول ونطبق القانون بكل حسم على النحو الذي يحقق العدالة ويحفظ أمن الوطن.
لقد كان إصدار الاعلان الدستوري محركا لبعض الاعتراضات السياسية والقانونية وهذا أمر مقبول أما من استغلوا هذا وحركوا لهذا العنف بيأجروا بلطجية ويجيبوا سلاح ويدفعوا مال، لقد أن الأوان الأن لكي يحاسب ويعاقب بالقانون هؤلاء واود الأن أن اؤكد أن الوقائع التي دفعتني لإصدار الإعلان كانت ولا تزال تمثل خطورة هائلة على الوطن وأمنه.
ومثلا في مكتب أحد المتهمين في موقعة الجمل الذي حصل على حكم بالبراءة تعقد اجتماعات سببا كافيا لإصدار هذا الإعلان الدستوري وقد أعلنت من قبل وأكرر اليوم لأؤكد أن تحصين الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات لم يقصد به أصلا أن نمنع القضاء من ممارسة حقه أو نمنع المواطنين من الطعن على قرارات أو قوانين إذا كانت محلا للطعن
لن يتم اللجوء إليه فعلا إلا فقط كما قلت قبل ذلك فيما يتصل بأعمال السيادة التي تمارسها الدولة بوصفها سلطة حكم والذي يحدد هذه الأعمال ويكيفها ويقضي في شأنها هو ما استقر عليه القضاء المصري العادل المستقل.
لقد حمى القضاء وهو بعيد عن السياسة وتعصباتها الحقوق والحريات وهو اليوم مدعو بكل احترام وتقدير للاستمرار في هذا الدور وتأكيد حماية الدولة ومؤسساتها وأنا واثق كل الثقة أن هذا هو الدور الذي يقوم به القضاة بغير زيادة ولا نقصان وأن واجبي في حماية الوطن والسهر على أمن المواطنين هو الذي دعاني لإصدار هذا الإعلان وواجبي هو الذي حددته من صيانة أعمال السيادة التي تحمي موؤسسات الدولة من أن يعبث بها أو تفرغ من مضمونها وسأقوم بهذا الواجب مهما كانت الضغوط وتحت جميع الظروف والحديث أيضا في هذا الإعلان عن المادة السادسة لم تكن هذه المادة سوي ضمان لحماية الوطن وأمنه وأبناءه وممتلكاتهم من التصرفات غير المحسوبة التي تمارسها مجموعات غير مسؤولة من دون ضمير ولا رادع من قانون.
وإن كان البعض قد رأى في هذه المادة تكرارا لما هو مستقر قبل ذلك لكني أريد أن اؤكد أنه إن كانت المادة تمثل قلقا لأحد فإني لست مصرا عليها لأن معناها وما فيها مستقر قبل ذلك. إنني لست مصرا على بقائها إذا انتهى الحوار مع القوى السياسية لذلك.
وعلى أي حال فإن الإعلان الدستوري سينتهي بمجرد انتهاء الاستفتاء سواء كان بنعم أو بلا. أردت بهذا الإعلان حقيقة أن أصل إلى مرحلة إنجاز الدستور وإجراء الاستفتاء عليه والسماح وتهيئة الفرصة للشعب لكي يقول كلمته وبعدها لا معقب والكل يخضع لهذه الإرادة .
لقد أنفقت وأنفق عدد من المخلصين للوطن أوقات طويلة على مدار الأسبوعين الماضيين على الرغم من كل هذه الأحداث للوصول إلى صيغ توافقية في المسائل التي تشغل بال المصريين كافة فتم التواصل مع عدد من الرموز الوطنية والكنيسة المصرية وبعض رؤساء الأحزاب وأخرين يهتمون بأمر هذا الوطن ويشغلون انفسهم بالنظر في مصلحته ومستقبل أبناءه وأسفر ذلك كله عن دعوة لكل الرموز والقوى السياسية ورؤساء الأحزاب وشباب الثورة وفقهاء القانون لنجتمع معا يوم السبت القادم في الساعة 12 ونصف بعد الظهر بمقر الرئاسة للتوصل إلى اتفاق جامع للكلمة وموحد للأمة نخرج به جميعا من ضيق الفرقة والنزاع إلى رحابة الاختلاف إن لم نصل إلى الإجماع.
والاقتراحات في ذلك كثيرة منها استكمال مجلس الشورى، قانون الانتخابات القادمة وكيف ستكون وأيضا كيف ستكون خارطة الطريق بعد الاستفتاء سواء كانت كلمة الشعب نعم أم لا.
إن الدماء الزكية التي سالت في الأحداث في اليومين السابقين لن تذهب هدرا والذين زودوا السلاح بالمال وحرضوا على العنف بدأوا ينزلون إلى النيابة العامة تمهيدا للتحقيق معهم في اتهامات ولا يسعني في ذلك إلا أن أتقدم بخالص العزاء لأسر هؤلاء الشهداء داعين الله سبحانه وتعالى أن يرحمهم ويتقبلهم ويجعل شهادتهم في سبيله وابتغاء مرضاته. وأيضا هؤلاء المصابين أسهر الآن على رعايتهم وأكفل لهم كل وسائل العلاج وأتمنى لهم العافية والمعافاة مما اصابهم في هذه الأحداث.
إذا وافق الشعب على الدستور سيبدأ الشعب في استكمال بناء مؤسساته وإذا رفض سأبدء في تشكيل جمعية تأسيسية جديدة سواء بالتوافق أو بالانتخاب المباشر لوضع مشروع دستور جديد.
لن استخدم سلطة منفردة في الشأن العام وأن الكلمة النهائية ستكون للشعب صانع الثورة وحاميها. وفي ختام الكلمة أتوجه إلى الجميع إلى كل أهل مصر ومن يحب هذا الوطن ويتمنى الخير والاستقرار له بأن نترك أي عنف ولا نسمح لأحد أن يمارسه. ما علاقة التظاهر السلمي بالاعتداء على المباني أو المنشأت أو مقرات الأحزاب؟ هذا مرفوض.
أدعو الشعب المصري أن يتصدى لكل هذه الأعمال العنيفة، وإلى الذين يتظاهرون فالتظاهر حق مكفول ولكن كما أكدت قبل ذلك التظاهر السلمي بعيدا عن تعطيل العمل أو المرور أو تهديد الأمنين أو العدوان على الشركات أو المؤسسات أو الوزارات أو السفارات لا مجال لذلك على الإطلاق نحن نسير إلى الأمام على الحوار وأدعو الجميع إليه الآن وبالحب والقانون وبالحزم والحسم مع من يخرج عن القانون وتتعافى مصرنا وتنهض من كبوتها التي طالت في ظل نظام فاسد جثم على صدر الأمة لعدة عقود.
أتمنى لكم جميعا التوفيق والتعاون والتواصل والمحبة حفظ الله مصرنا من كل سوء والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل".
وجاءت ردود الأفعال على أحداث الاتحادية حسب الموسوعة الحُرة كالتالي :
ردود الفعل العالمية والدولية
علق الكاتب الإسبانى ريكاردو جونزاليس بصحيفة الباييس على المظاهرات المعارضة للاستفتاء على دستور جديد قائلا: إن "الاستقطاب السياسى المتنامى في مصر بسبب القرارات الأخيرة والمثيرة للجدل للرئيس الإسلامى محمد مرسى بإجراء استفتاء حول دستور جديد عارضه ملايين من المصريين، يهدد بتحول مصر إلى "حمام دماء" في الوقت الذي من المفترض أنها في طريقها للديمقراطية.
بثت قناتا "ايه ار ديه" و"زد دى اف" الالمانيتين تقريرا من داخل الشارع المصري وقالت انه حتى فجر اليوم مازال العنف يسود الشوارع المصريه. واضافت ان التراس الاهلى من هتفوا ضد مبارك هم الان من يهتفون ضد مرسى ويواجهون العنف الاسلامى الذي توجه إلى قصر الاتحاديه لفض الاعتصام السلمى بالقوه وبالحجاره والعصى وبالسلاح الحى احيانا.
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه على الرغم من اندلاع أخطر أزمة في مصر منذ توليه رئاسة البلاد، لم يظهر محمد مرسى أى علامات على الاستماع للاحتجاجات العارمة التي تملأ شوارع ومحافظات مصر. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمام القصر الرئاسى في القاهرة بين أنصار مرسى ومعارضيه، فإن مرسى لم يقدم أى تنازلات، واثقا من فوز الإسلاميين في استفتاء الدستور والانتخابات البرلمانية التي ستعقبه.
دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي يوم الجمعة إلى وقف العنف في القاهرة حيث يهاجم انصار الرئيس محمد مرسي معارضوه، معتبرا ان "الثورة في مصر في خطر". ودعا الوزير الألماني الرئيس المصري إلى "تجسيد ندائه إلى الحوار برغبة عملية حقيقية للمناقشة".
انتقدت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة كلمة الرئيس محمد مرسي للشعب المصري.واصفة إياها بانها لم تحمل تقدما كبيرا على مستوى القضايا الجوهرية المتعلقة بالدستور . وأضافت أن عدم المشاركة الشاملة من مختلف الجهات الفاعلة بمصر في عملية صياغة الدستور هى مسالة تثير قلقا كبيرا ; مما ساهم في حالة الفوضى التي شهدتها مصر الأيام الماضية . وقالت أيضا لصحيفة الباييس الإسبانية أنه من الضرورى أن توفر الحكومة المصرية الحماية لحقوق المتظاهرين والمطالبين بحرية التعبير والتجمعات السلمية وتمنع الإعتداء عليهم.
ووصفت الوضع في مصر بأنه "كارثة" وكان مرسى تفادى حدوث مصادمات دموية بين مؤيديه ومعارضيه في الأيام القليلة الماضية.أعلن المصريون في كندا عن تنظيم ثلاث تظاهرات حاشدة في أكبر ثلاث ميادين بكندا وهم تورنتو ومونتريال والعاصمة الكندية أوتاوا للتضامن مع جمعة الإنذار الأخير، وثورة المصريين الثالثة أمام قصر الرئاسة بالاتحادية وميدان التحرير وميادين مصر. ومعترضين على ما أحداث موقعة الاتحادية.
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن مصر تشهد وقتا حرجا جدا والولايات المتحدة تريد أن يخرج الشعب المصري من ذلك ببنية ديمقراطية أقوى وعملية تحول سياسي ناجحة وشدد على دعوة الرئيس باراك أوباما للرئيس محمد مرسي بأنه بحاجة إلى التوضيح لمؤيديه أن استمرار أعمال العنف أمر غير مقبول, وأن واشنطن تتطلع إلى الحكومة المصرية لاحترام حرية التعبير السلمي والتجمع وممارسة ضبط النفس.
قال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، سوف يبحثون الاثنين المقبل خلال اجتماعات مجلسهم ببروكسل تطورات الأوضاع في مصر.
دعا جي فيرهوفستدت رئيس التحالف الليبرالي الديمقراطي بالبرلمان الأوروبي، صاحب أكبر كتلة نيابية لدى البرلمان الأوروبي الاتحاد إلى إصدار بيان أكثر وضوحا فيما يتعلق بالوضع الراهن في مصر وعدم الاكتفاء بالتعبير عن القلق. وقال: «لا يمكن اختطاف الدستور من قبل أغلبية مؤقتة، وإرسال قوات لتخويف وجرح وقتل الناس هى كلها ممارسات فيها تكرار لأخطاء الماضي، مؤكدا وقوف البرلمان الأوروبي بحزم إلى جانب أولئك الذين يقاتلون حقا من أجل الحرية والديمقراطية».
قال نائب رئيس البرلمان الأوروبى إدوارد ماكميلان، إن الرئيس محمد مرسى، عاد بمصر لما كانت عليه في عصر مبارك، وربما لأسوأ من عهد مبارك أيضاً، وأضاف: «مبارك الديكتاتور لم يجرؤ في يوم من الأيام أن يقيد القضاء، ويمنعه من أداء العمل مثلما فعل مرسى، الذي ينحرف عن الطريق الديمقراطى الذي نادى ووعد به من قبل». قال «إنى مصدوم من حشد الإخوان تظاهرات مضادة ضد القوى المدنية، وما يقوم به الإخوان أعاد مصر لبداية الثورة، وأكد للمصريين أنهم على أبواب ثورة جديدة، خاصة في ظل الشعور العام بأن الثورة سرقت من أصحابها الأصليين لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وبات للأحزاب المدنية أن تسترد حقها المسلوب من الإخوان، وهو أمر محزن أن تجد مصرياً في مواجهة المصرى، ومخيب للآمال أن تجد رئيساً ديمقراطياً لا يمارس أى نوع من أنواع الديمقراطية مع شعبه».
وقالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن مصر، الدولة الأكبر من حيث عدد السكان والأثقل سياسيًا في الشرق الأوسط، «أصبحت على شفا حرب أهلية طويلة أو على أقل تقدير الانحدار إلى الديكتاتورية المقنعة ليست بعيدة عن تلك التي تمت الإطاحة بها، ولكن هذه المرة بزي إسلامي». ورأت «إيكونوميست» أن قيام آلاف من الإخوان المسلمين بتلقي أوامر بفض اعتصام المحتجين العلمانيين، ما أسفر عن أسوأ اشتباكات شهدتها مصر منذ الثورة، يعطي فكرة عما يمكن أن يحدث لاحقًا.
ردود الفعل المحلية
سياسيون
قال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور في تغريدة له على تويتر"بعد العنف المفرط ضد التظاهر السلمى وقتل المتظاهرين تحت سمع وبصر الدولة، مات الإعلان الدستورى والاستفتاء إكلينيكيا، وفقد النظام كل شرعية".
أدان بشدة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية هجوم مؤيدي الرئيس محمد مرسي على المعارضين السلميين المعتصمين أمام قصر الاتحادية يوم الأربعاء مشيرًا إلى ان الدكتور محمد مرسي يتحمل مسئولية الدماء التي تراق أمام قصر الرئاسة. وقال في تغريدة له عبر حسابه على تويتر "دماء المصريين التي تراق الآن أمام قصر الرئاسة مسئولية الرئيس، واستبدال الأمن بمؤيدي الرئيس انهيار للدولة". وقال أنه لا يوجد أى تيار في مصر ضد الشريعة أو الإسلام، لأن جميع التيارات تعتز بالشريعة ولا تنكرها لأننا في دولة إسلامية ومن يقول بأن التيار المدني لا يعترف بها كما يشيع البعض بل يُعلي ويعز قيم الإسلام والشريعة، لافتا النظر إلى أن الشريعة لا يمكن أن تستخدم في أغراض سياسية، لأنها أسمى من أن تستخدم في ذلك لتحقيق مصالح شخصية أو دغدغة مشاعر وعواطف المواطنين، مشيرًا إلى أن الشريعة ليست بالصراخ في الميادين واستخدام ألفاظ لا يليق بها الإسلام كما فعل الإخوان في الأيام الماضية عندما يخرجون للتظاهر في الميادين، لافتًا النظر إلى أن ما حدث أمام الاتحادية جريمة من مكتب الإرشاد تستحق المحاسبة ولا يمكن أن تغتفر لأنهم لا يخروجون للميادين إلا بتعليمات من مكتب الإرشاد على حد قولة.
ولقد اتهم خالد على، المرشح الرئاسى السابق، الشرطة بـ"التواطؤ" ضد المتظاهرين في الاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية، مؤكداً على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها. وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "في محيط الاتحادية الدم بلا ثمن، مليشيات إخوانية وشرطة متواطئة يطلقون القنابل والرصاص على ثوار يقاومون بالحجارة والهتاف.. الثورة مستمرة" وفى تغريدة أخرى كتب "الآن وليس غدا، على كل الثوار النزول للتظاهر أمام الاتحادية معتصمين بسلمية ثورتنا ومطالبنا العادلة عيش حرية عدالة اجتماعية ".
قال سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الإنقاذ الوطني: إن رئيس البلاد يتصرف بطريقة تقوض نظام الحكم.وأضاف في لقاء مع سكاي نيوز عربية: " إن عناد مرسي يسبق عناد مبارك، والوحيد الذي سيقوض شرعية رئيس الجمهورية هو رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن مرسي يفقد شرعيته بالتدريج؛ وشرعيته على المحك، وبقدر استجابته تكون شرعيته.
ولقد دعت نوارة نجم الناشطة السياسية، من أمام قصر الاتحادية، الفتيات والسيدات بالثبات على موقفهم بالاعتصام، وحذرت المتظاهرين من تناقص عددهم أمام حشود الإخوان. وقالت أن الرئيس مرسى يبعث رسائله للشعب المصرى من خلال بلطجية الإخوان، مؤكدة أن التصعيد في المرحلة القادمة سيكون بالعصيان المدنى لمواجهة استبداد جماعة الإخوان والهيمنة على جميع مؤسسات الدولة.
أعلن محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل، إنه سيعلن الاعتصام المفتوح أمام الاتحادية، حتى تتحقق مطالب المتظاهرين. جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر".
قال عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إنه ملتزم بقرار الجبهة الخاص بعدم المشاركة في الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية، السبت، لمناقشة الحلول المقترحة للأزمة الراهنة.وأكد أنه لن يشارك في الحوار، نافيا ما أثير عن انشقاقه عن الجبهة، وموافقته على حضور اجتماع الرئيس بممثلي القوى السياسية والمقرر له، ظهر السبت.
قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يوم الأحد: "لم تدرك الجماعة - في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين - بعد أن مصر أكبر منها، حين تدرك هذا سيصبح العثور على مخارج تحقن الدماء وتفتح الطريق أمام التأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي".
طالب الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، القوات المسلحة بالتصدي لـ«بلطجة الإخوان المسلمين»، وقال إن بيان القوات المسلحة بشأن المظاهرات المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء «أشعرنا بالطمأنينة».
و قال الأمين العام للحزب المصري الاشتراكي أحمد بهاء الدين شعبان في شهادة من ميدان التحرير، إن الميدان يجري به الآن مهزلة تقودها بلطجية الإخوان المسلمين وميلشيات الجماعة.
مفكرون
قال الأديب والروائى الدكتور علاء الأسوانى، إن يدى الرئيس مرسى أصبحتا ملطختين بالدماء، وأضاف في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن مصر أصبحت اليوم بلا رئيس شرعى ففى السلطة اليوم شخص انتخبه المصريون كرئيس ثم اكتشفوا أنه مرؤوس للمرشد وأنه ديكتاتور دموى.وقال أيضا على تويتر (تم ابتزازنا بفزاعة الإخوان على مدى ثلاثين عاما لتبرير استبداد مبارك، ها هم الإخوان في الحكم وقد بدت بشاعتهم وسيسقطهم الشعب كما أسقط مبارك).
قال الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية، "إن عناد الرئيس مرسي وضع الشارع المصري أمام حرب شوارع ومليشيات عنيفة يقوم بها الإخوان المسلمين التي تريد ردع المعارضين للإعلان الدستوري والدستور الجديد بأي طريقة، لتمكين حكمها وإحكام سيطرتها على جميع مؤسسات الدولة دون مشاركة أي قوة وطنية أخرى معهم"، مشيرًا إلى أن الرئيس يتحمل المسئولية الجنائية والسياسية لما يحدث في مصر الآن.
قال الناشط السياسى المهندس ممدوح حمزة، إن ما جرى أمام الاتحادية يكشف أسلوب وطريقة تعامل الإخوان مع المعارضة، والتي تجرى برعاية أمريكا وقطر وتركيا وحماس قائلا: "ظهر الحق وسيذهب الباطل وظهر من هو الطرف الثالث". وأضاف حمزة عبر في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": ما يجرى أمام الاتحادية هو نموذج عملى لكيف يتعامل وسيتعامل الإخوان مع المعارضة "بالضرب والعنف والعض والخرطوش ورأينا سابقاً الرصاص الحى".
وقال الروائى بهاء طاهر في حديث مع جريدة المصرى اليوم : إن مرسى يخوض حرباً ضد الشعب. ووصف المشهد حول قصر الاتحادية بأنة مشهد مرعب ومخيف ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل هذا البلد مادام المتحكم فيه من العناصر التي تتخذ من العنف والقتل منهجاً.. كارثة وقال علينا أن نعقد مقارنة بين المظاهرة والمسيرة الحضارية العظيمة التي خرجت من التحرير نحو الاتحادية والتي لم يخرج فيها هتاف دموى، وبين المظاهرات المؤيدة لمرسى وهتافاتها «قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار» و«يا مرسى ادينا إشارة نجيبهوملك في شكارة»، العنف يبدأ بالكلام وكل الكوارث اللى احنا فيها هى دى نتيجتها.وانتقد كذلك صمت الرئيس حول الأحداث لأنه ليس له مبرر وليس له تفسير فلن يضره شىء لو خرج على الناس وأوضح موقفه إزاء ما يحدث، وليهدئ الوضع المحتقن في الشارع.
طالب المخرج خالد يوسف مساء يوم الجمعة من المتظاهرين المتواجدين أمام قصر الاتحادية الاعتصام أمام القصر حتى يتم إسقاط النظام. وأضاف في كلمة له عبر مكبرات الأصوات التي تحملها سيارة أمام بوابة رقم 3 بقصر الاتحادية، "إحنا معتصمين حتى يسقط النظام، والعدد بتاعنا كبير محدش يقدر يعتدى علينا، وأن اللى بيقول أن الإخوان جيين على هنا دى إشاعة عشان يخوفونا".
إعلاميون
ولقد أعلن الإعلامي عصام الأمير، استقالته رسميا من رئاسة التليفزيون المصري، وذلك احتجاجا على الطريقة التي تدار بها البلاد في أعقاب الأحداث الدامية التي تشهدها أسوار قصر الرياسة في مصر الجديدة والمجازر التي تقوم بها ميليشيات جماعة الأخوان المسلمين ضد المعتصمين السلميين.
ذكرت صحيفة السياسة انة قد شن الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في مصر, مساء الأربعاء, هجوماً واسعاً على المتظاهرين المعارضين الذين كانوا يعتصمون منذ مساء أول من أمس, أمام قصر الاتحادية الرئاسي, بعد تظاهرة حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف, للمطالبة بسقوط الديكتاتورية الجديدة ورحيل النظام والرئيس محمد مرسي. واستجاب آلاف الإسلاميين لدعوة جماعة "الاخوان المسلمين", فتظاهروا وهتفوا "الشعب يريد تنظيف الميدان" من متظاهري المعارضة و"مرسي يملك الشرعية". ووقعت صدامات عنيفة بالحجارة وقنابل المولوتوف بين بلطجية "الاخوان" وبين المتظاهرين المعارضين الذين كانوا يحاصرون القصر الرئاسي منذ أول من أمس, رفضاً للإعلان الدستوري الأخير الذي اصدره مرسي في 22 نوفمبر الماضي, وللدعوة إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد المفصل على قياس الإسلاميين. وعمد بلطجية "الإخوان" إلى الاعتداء على المتظاهرين بالضرب, كما أزالوا بالقوة عشرات خيام الاعتصام التي كانت منصوبة أمام قصر الاتحادية في ضاحية مصر الجديد بالقاهرة, وسيطروا على المناطق المحيطة به, وسط غياب تام لقوات الأمن والشرطة.وقطع المتظاهرون المؤيدون للرئيس بعض الطرقات وهم يهتفون: "مش بنخاف مش بنطاطي..إحنا كرهنا الصوت الواطي, يلا يا مرسي اضرب تاني".
مؤسسات
ولقد أعلن عدد 204 دبلوماسيا بوزارة الخارجية المصرية في صباح يوم الخميس السادس من ديسمبر رفضهم إشراف وزارة الخارجية على استفتاء المصريين في الخارج على مشروع الدستور الجديد والمقرر، يوم السبت، ويستمر لمدة 4 أيام في حوالي 137 سفارة و11 قنصلية مصرية عامة في الخارج. وقال الدبلوماسيون في بيان أصدروه «نحن الموقعين أدناه من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي آلينا على أنفسنا خدمة وطننا بحيادية تامة دون انحياز، بما يحقق مصالحه ويذود عنه في جميع مواقع المسؤولية التي نتبوأها، واتساقًا مع مبادئنا وولائنا لوطننا، ندين كل يد آثمة شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في الأحداث الدامية التي وقعت الأربعاء، ونعلن رفضنا إشراف وزارة الخارجية على استفتاء المصريين في الخارج على مشروع دستور تراق بسببه دماء المصريين».ولقد ارتفع عدد الدبلوماسيين الرافضين للإشراف على أعمال الاستفتاء المقرر بدء التصويت عليه الأربعاء القادم إلى قرابة 270 دبلوماسى بدرجات وزير مفوض وسفراء دبلوماسيين بدرجة وزير مفوض وعشرات المستشارين والملاحق وسكرتارية السلك الدبلوماسى الأول والثانى والثالث، وأعضاء السلك الدبلوماسى بوزارة الخارجية اعتراضا على الإشراف على الاستفتاء على الدستور الجديد.
ولقد تفاقمت حالة من السخط والتذمر داخل أروقة وزارة الداخلية المصرية، خاصة بين أوساط ضباط من الرتب المتوسطة والعليا، في أعقاب نفى قيادات أمنية رفيعة أمس الأول علمها بمصير العشرات من معارضى الرئيس بعد إلقاء مؤيديه القبض عليهم في محيط قصر الاتحادية والاعتداء عليهم بالسحل والتعذيب، كما ظهر في فيديوهات كثيرة، بثّتها مواقع التواصل الاجتماعى وعرضتها شاشات فضائية.
ولقد وصف حزب التجمع اعتداء أنصار الرئيس محمد مرسى أمام قصر الاتحادية على المعتصمين سلمياً أمام القصر، بالجريمة الجنائية المتكاملة الأركان وتستحق العقاب.
ولقد عبرت د.عايدة سيف الدولة أحد مؤسسى مركز النديم الحقوقى بكلمة إجرام في تعليقها على الفيديو الذي نشرتة شبكة «رصد»، ونشرته تحت عنوان «اعترافات المشتبه بهم أمام قصر الاتحادية»، مشيرة إلى أن الكلمة إجرام تنطوى على مَن يسأل المتهمين، ومن احتجزهم، وكذلك على الشرطة التي تقف دون تدخُل، بينما شبَّهت المشهد بالكامل بأنه معسكر اعتقال وذكرت ان أكثر ما يحزنها هو إشارة رئيس الجمهورية في خطابه إلى القبض على المتسببين في الأحداث وتقديمهم إلى العدالة، في الوقت الذي لم يكن أياً منهم قد عُرض على النيابة فعلياً، «ده يفسر أن الدكتور مرسى عنده النيابة الخاصة به وإن خطابه كان موجهاً لشعب جمهورية الإخوان المستقلة»، قبل أن تقول: «إن أجلاً أو عاجلاً، هذا الأمر لن يمر على خير، دى كرامة ناس بتهدر على الأرض».
اجتمعت بعض القوى الثورية بالوادي الجديد، مساء يوم الجمعة والمتمثلة في أمانة حزب مصر الحديثة وممثلى أحزاب الدستور والمصرى الديمقراطى والتيار الشعبى وممثلى حركة 6 أبريل وكلنا خالد سعيد، وذلك بمقر حزب مصر الحديثة بمركز الخارجة.ووقع أمناء الأحزاب وممثلو الحركات الثورية على بيان مشترك، حيث أدان ممثلو الأحزاب والحركات الثورية أحداث الاتحادية وحذروا القيادة السياسية من "مخاطر انزلاق مصر في المواجهات المسلحة"، وحملوا القائمين على النظام "مسؤولية إراقة دماء الشعب المصري، وكذلك انشقاق الصفوف بين جموع الشعب المصرى"
قال هلال عبدالحميد عضو المكتب السياسي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الرئيس مرسي بإصراره على الإعلان الدستوري، وطرح دستوره الباطل للتصويت "كمن يضع في رقابنا المشنقة ويكمم أفواهنا ثم يدعونا للتفاوض وإذا حاولنا أن نقول له ارفع الكمامات والمشنقة من رقابنا لكي نتحاور يرفض وضع شروط للتفاوض".
أعلن حزب مصر القوية الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مقاطعته لجلسة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والمقرر عقدها صباح السبت بمقر القصر الرئاسي.
أدان المجلس القومي للمرأة الانتهاكات التي تعرضت لها نساء مصر في المظاهرات السلمية الأخيرة. وأكدت السفيرة ميرفت التلاوي في بيان لها اليوم أن المجلس القومى للمرأة سيقوم بخطوات قانونية تجاه ما تعرضت له المرأة المصرية التي خرجت للتعبير عن رأيها بأعداد كبيرة، للمشاركة في المجال السياسي الذي لاقت من خلاله انتهاكات لم تشهدها ولم تتعرض لها من قبل على يد جماعة الأخوان المسلمين. وتابعت:"سيتوجه فريق من المجلس لزيارة السيدات والفتيات ومتابعة حالاتهن الصحية وتلبية مطالبهن".
ولقد أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمى ما أسمته بعودة ميليشيات النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، ومحاولته شغل مكان الأمن المركزي.وانتقدت الجبهة، في بيان لها، ما أسمته بتواطؤ مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين مع المجلس العسكري، وعقد صفقة معه لكي يكونوا ظهيرًا سياسيًا لآلة القمع العسكرية عبر استغلال شباب الإخوان الأشقاء بموقعة الجمل، في مواجهات دامية مع الشعب وشباب الثورة.ولقد تقدم الدكتور عبد الخالق فاروق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، باستقالته، الأحد، والدكتور إيهاب الخراط، والدكتور أحمد حرارة، والدكتور حنا جريس، باستقالاتهم، مساء السبت، من عضوية «المجلس»، احتجاجًا على أداء «القومي لحقوق الإنسان» ومواقفه تجاه الأحداث الاتحادية الراهنة، ليرتفع عدد الاستقالات إلى 8 من إجمالي 27 عضوًا، بعد أن استقال قبلهم أحمد سيف الإسلام، ووائل خليل، ومحمد زارع، وعبد الغفار شكر، الأسبوع الماضي.
وأنتهي بما بدأت به في السابق .. وهل أبلغ من الشعر ؟ كَتَب الأخ محمود بنداري قصيدته ( سبع أبواب ) ليعبّر عن غضبنا جميعاً , وليقتصد التاريخ المتناقض بين الثوّار والإسلاميين في كلماتٍ قليلة , بليغة .. يقول :
أبواب جنانهم سبعة ..
ولكل جنة حدث ..
فالأولة مارس ..
صندوق عليك اتحبس ..
هيسفروك كندا ..
ويقولو عنك نجس !!
والتانية ماسبيرو ..
كل اللى تحت مسايحة ..
قبل الوطن وضميره ..
دى حاجة جاية ورايحة ..
فأدعى يخلصنا ..
جيشنا العظيم منهم ..
وتتمسح صلبانهم ..
ويتشرحو ف زينهم !!
والتالتة تابتة ..
خير الشباب يا جنود ..
الرجل دى ثابتة ..
على محمد محمود ..
يا غاز صبحلى كيف ..
يا روحه يا طايرة ..
ضرب الداخلية كيف ..
للطائفة الثايرة !!
والرابعة عباية ..
لبستها ليه عاللحم ..
قذف المحصنة محرم..
بس الأديان بالفهم ..
وشيوخنا تفهم أكتر ..
عن أى شخص اخر ..
أو جَميل العسكر ..
وأوقات قاتل وكافر ..
وأوقات يحبو الثائر ..
وأوقات ملعون أباه ..
كل كلامهم حكم ..
وبيقولوه لله !!!!!
والخامسة مجلس ..
هلكوك عشانة ضرب ..
واشترى بالزيت ..
فصبح ضمير الشعب !
والسادسة رئاسة ..
وإنت رفيق الدرب ..
وفجأة رجعتو أصحاب ..
فى وش مجرم حرب !!
والسابعة الأوسخ ..
قصاد دوار عمدتهم ..
نزلو علينا جماعة ..
وبأمر من قيادتهم ..
قفشو لدينا "النستو"
فأحل عنا الدم ..
يا خازوقى ياللى لبستو ..
آن الاوان تتلم !!
وإذ بباب يأتى ..
تامن من المجهول ..
به مواد عدة ..
ويسمى بالدستور ..
ودى اخر فرصة ليك ..
وهيقفلو الفردوس ..
الحق وقول نعمين ..
لجل الأراضى تدوس !!
رضوان أيا رضوان ..
يا حارس الجنة ..
عمرك فتحت الباب ..
لشيوخ بتهتك عرض ..
للمفسدين فى الأرض ..
للخادعين لشعوبهم ..
والطاعة ليهم فرض !!!
أبواب جنان ربى ..
معقول يكون ذنبى ..
إنى خالفت رخيص ..
علشان الدم أغلى !!
والله أنا بتلهف ..
على حسنة تنقذنى ..
لكن ما أعيش خسيس ..
يا محولين القبلة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق