السبت، 26 يوليو 2014

حديث البقال (3)

أسرح وأسمر
من شمس تعبي
وأكتب وأسهر
مع نِجم صاحبي
واحكي وأشكي
وابكي وابربر
تعبيري خانّي
لكن بعبّر

- يا عم ياللي
ساكن تملّي
في ده المحل
إيديني حل

واحكيلي نكتة
اسم الكريم؟
- معرفش حتى
اسمي القديم

البحر جابني
واختارلي مَرسَى
شاعر كتبني
على ورقة مَلسا
وسامحني يابني
إن كُنت بنسى
أنا كُنت هابني
والحظ صابني
والموج خطبني
لجنّية وارثة
وارثة البحور
وعليها سور
وجمالها نور
وعينيها كارثة
النور عماني
فَتُهت أكتر
والقوس رماني
بِسهم أحمر
وبقيت أغاني
على ورقا ملسا
والبحر أملس
والحُب وَسوَس
خلاني أبلس
ضمن الأبالسة

وانا كُنت أمشي
وسط البلاد
زي الأمير
بين العِباد
والكُل يابني
وليه معاد
وبقيت عجوز
بمشي بعُكاز

وانا كنت لما
أقعد لحالي
يحلّو حظّك
لو حظي جالي
واخطُب في آلي
وانظُم لآلي
زي الأمالي
واجمل - مجاز

والجو ليلاً
يحتاج سيجارة
وبحب ليلى
وآخر عبارة :
خليك شرارة اوعى تحرق بجاز
أو تحدف حجارة
وبيتك
إزاز !

الإنفصام (1) : الإنفصام الديني

الكيبورد بايظ وانا بكتب دلوقتي بحروف اه وحروف لأ , وانا بكتب كأني بتكلم , فهعتبر ان انا بتكلم بالبطئ وهتوكل على الله لإن المواضيع بتتخانق جوة دماغي , هتكلم عن انفصام الشخصية , أو الانفصام بنظرة أكثر تعميماً .

المقالة كان ممكن يكون اسمها : التناقض , أو النفاق , أو الرياء , إذاً فانا هتكلم عن الظواهر اللي بتنتج من نفس المصدر , واللي بتكون متناقضة في ذاتها , وهبدأ أتكلم في أول حاجة لفتت نظري في الموضوع ده , أو بمعنى أصح , الحاجة اللي خلتني عايز اكتب اصلا .. الانفصام الديني , وعشان اكون أكثر دقة , فانا هتكلم عن الناس في مصر أو في القاهرة الكبرى , هتكلم عن الناس اللي انا شايفهم عشان محدش يقول اني بعمم .

السنة دي ركزت , أنا كل سنة باخُد بالي , بس انا بقى السنة دي ركزت , وشفت إن رمضان هو الفرصة الأكبر لأي مسلم إنه ينافق فيها ربه ويدّعي التدين والخشوع , وشفت الناس اللي بتبكي بالدموع في تراويح ( ليلة القدر ) هي هي مبتختلفش .. والناس اللي بتنزل تصلي في رمضان مخصوص عشان تلحق حسنات في شهر الـsale وشهر الحسنات الكتير اللي ربنا بيفتحها لعبده شهر واحد في السنة , وتلاقي اللي عمره ما ركع صلّى الخمسة في أول يوم وقرا جزء , وهكذا من الظواهر اللي بتدل على إن الناس دي عندها انفصام في الشخصية بيخلّي اسلوب حياتهم يختلف تماما في شهر رمضان , وكأنهم كدة بيضحكوا على ربنا وبيقولوله احنا بنصلي التراويح كل يوم في رمضان اهه لأ وبنبكي في ليلة القدر كمان . دي حاجة , طب فيه حاجة تانية يا عم شومان ؟ هقولك اه , الراجل اللي ساكن في العمارة اللي قصادي على طول .. - ماله يا شوما زعلك في حاجة ؟ .. - لا يا عم مازعلنيش انا , أصله بيسب الدين كل يوم لأي حد مش عاجبه وبعدين بينزل بالليل هو اللي يأذّن المغرب , بنفس الصوت , فانا كرهت الآذان وحسّيته مش نقي , مش طالع من قلب أبيض ولسان سمح عفيف وخُلُق كريم , في الشكل ممكن يكون أذان وممكن يكون هو نفس الكلام , لكن الباطن فارغ من كل المعاني , وهو ده النفاق والانفصام اللي انا بتكلم فيه . واحد يقولي طب ما الناس اللي بتصلي في رمضان دي ربنا هداها ومتكرهش الهداية لحد , هقوله ياريت , وهقوله كمان يبص عليهم بصة في الوقفة وفي العيد وبعد العيد , ويعيد النظر في كلامه , اللي هما كانوا بيعملوه سطحي لدرجة انه انتهى بمجرد انتهاء الشهر , وكإنه مسلسل بيمثلوه بحرفية تامة ينتهي في الحلقة 30 , زي المسلسلات اللي اترصّوا قدامها في رمضان برضو ,  الشباب اللي صامت وصلت هي نفس الشباب اللي هتنزل اول يوم العيد تتفرج عالرقاصة العريانة و تتحرش بالبنات في الشوارع , بعد الصلاة ربما . وطبعاً كل الشخصيات دي بترجع لحياتها الطبيعية تاني بعد رمضان , وبترجعلهم الحالة دي كل موسم .

والانفصام الديني مابيقفش عند النفاق الجماعي لبعض المسلمين في رمضان بس , ولكنه بيمتد لميادين أخرى , فهتلاقي الممثلة اللي تراثها الفني ملئ بالأحضان والبوس , تنوي تقديم برنامج عن " الإسلام الوسطي " , وهتلاقي الشيخ الفلاني ذو اللحية الكثة , ممسوك مع إحدى الفتيات في وضع مخل , وهتلاقي الإخوان " المسلمين " بيعتدوا على الناس في الاتحادية بالعصي والآلات الحادة ضرباً وتنكيلاً بدون أي وجه حق ابتغاء مرضاة وجه الله , أو المرشد , وبيدعوا على أعداء الله وأعداء الدكتور مرسي : اللهم دمرهم تدميراً , وتلاقي مجموعة من الهمج بيهجموا على بيت فيه شيعة في زاوية أبو مسلم ويقتلوا أهله من كتر الضرب والركل والبطح والجرح والسحل , 4 ماتوا بإيعاز من واحد سلفي طبع بوستر طائفي في منطقة فيها جهلة ومتعصبين للجهل,  وتلاقي أمراء الإسلام في العراق والشام   بيقطعوا رؤوس الأعداء ويجمعوهم في سلة واحدة لتكون عبرة لمن يعتبر , وكإن ربنا مقالش : { وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ  } , وقال بدالها مثلاً وما أرسلناك إلا تنكيلاً أو تكفيراً أو قتلاً أو نهباً أو كذباً أو ذبحاً أو تقطيعاً أو تحريقاً أو إرهاباً أو تفريقاً للعالمين !

ومثال تاني على الانفصام في كل حاجة : الحُكّام اللي بيدّعوا الدين والحكمة والرحمة والعدل والنخوة , الحكام اللي بيتفضحوا مع أول فقير تشوفه الصبح بينقي أكله من الزبالة , وأول ارتفاع في الأسعار يقابلك وانت رايح الشغل , وأول مذبحة يموت فيها مئات في بلدك على بعد كام كيلو , وأول موقف متخاذل يتّاخد من ضرب العرب في غزة , واتضح ان مسافة السكة كانت مزحة لطيفة من القائد المحبوب خفيف الظل .

مش عايز اخرج من الموضوع أكتر من كدة , ومش عارف أنا سردت كل الأفكار اللي في دماغي ولا لأ , بس اختصاراً .. لازم عشان الناس تقدر تعيش عيشة سوية , لازم يبطلوا خداع , يبطلوا خداع ربنا لإن ربنا { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } , ويبطلوا خداع أنفسهم , ممكن اصدق انك بتخادع حد عشان توصل لحاجة معينة , لكن بتخادع نفسك ؟ كل واحد لازم يفكر في التناقضات فيه ما بين الداخل والخارج , اه ممكن اقول صعب يوصل لحالة اتزان كامل , لكنها هتبقى محاولة شريفة , محاولة لتغيير الإنسان للأحسن والأنفع لنفسه وللي حواليه بالتتابع , زي ما الحاجات الوحشة بتنتشر بسرعة , الحاجات الحلوة ممكن تنتشر برضو وتحل محل الفساد , بس علينا الإصلاح من الداخل وبدء العيش بنية صافية , صادقة , وبقلب رقيق , مُحب , وبعقل واعي , مفكر , وبعين محبة للجمال , وبنفس تواقة للخير والسعادة , وبلسان عارف , صادق , بليغ , دقيق , عفيف , وبأذن صاغية حتى للمختلف , ومستقبلة بسماحة وتفكير وهدوء , وبوجود حاضر , مشارك , نشيط , وآخر الكلام : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } , صدق الله العظيم .

الاثنين، 21 يوليو 2014

الأحد، 20 يوليو 2014

حديث العفريت (7) : السقفة السباعية (2)

- مش واعي لإيه؟
- للدُنيا الوِحشة انا دُنيتي حلوة وفيها عجاب
- الدُنيا هباب
- الدُنيا ابواب
والشاطر مين يعرف يختار
- شاعر كدّاب
بيتَك في السَما
وتحِب تكون
بطل الملحمة
وتطيّر كُل الناس في سَماك
في كوكَب دُرِّي , إيه اللي رماك ؟
أرَمَاك الهَوا؟!
-الهوا شاطني !
الباب اتلَوَى
حَتَى خَبَطني !
والسقف اتهَد
ومرمطني !
والحبل اتمَد
وشَعبَطني!
- فين المعنى؟!
- المعنى فـ بطني
بيحارب وسط معاني كتير !
واتجمَّعنَا
وانا كُنت جَعان
ولا حدّش منكُم جابلي فطير !

حديث الوحش (2)

وانا شيخ قلبي أبيض بزبيبة
حتى اسأل عنّي في الطيبة
أنا لسّة بطبعي على قديمه
والدُنيا جديدة وغريبة
وعشان انا شيخ قررت قرار
إني أمشي حياتي في طوع الله
ومفيش تساهيل بين جنة ونار
الطيّب آه والسئ لا
وبقلّب رزقي واقول تُشكَر
مش من أصحابنا الكسّيبة
لكنّي لمّا بشوف مُنكر
بتاخُدني النخوة والريبة
وانا عارف إن الناس أحرار
بس معنديش قرن استشعار
وأديني وقعت في مصيبة
لما لمحت اتنين حبّيبة !

وفـ لحظة الدنيا تثور وتهب
وخلاص , أهو زي ما بلدي تحب
وأديني بدوس بالرجل وأدِب
مطرود وبعافر في الصحرا

أنا كنت بخير ولمسني الضُر
ويارب ليالي الكرب تمُر
عرقي ده ولا الأنهار بتشُر ؟
شكوتي ولّا كلام الشُعرا ؟

وانا ماشي بسبّح في الملكوت
أهو أضمن لو يبلغني الموت
مش عارف بتهيألي ده صوت
انا رايح اشوف استُر يا ستير

أنا قلتُ أكيد ده خيال وسراب
أو اللي انا شايفه ده طيف وتُراب
هو انا داخل أدب الأعراب
ولّا نفوني جوة الأساطير ؟

على بُعد بعيد
راجل عِربيد
اللبس سعيد
والحالة خطير
ومعاه وَحشين
ماليين العين
بس احنا اتنين
وتالتنا البير

تفتكروا المولى عز وجل
ومقدّر كل ثواني الكون
بعت من أبعد أرض الحل
لتيجي اللحظة أكون في العون ؟

يا ربي ضعيف طب إشمعنا ؟
دانا لبخة وبغرق في الشبرين
وازاي أفكارنا هتجمعنا
ولا نعرف بعض احنا الاتنين ؟

السبت، 19 يوليو 2014

حديث الوحش (1)

كنت أمير
وسابتني أميرة
وعشان أنسى
بأربع بيرة
وبمشي لوحدي
في صحرا كبيرة
وبشرب واجري
وأجري وأشرب !
وأمّا تعِبت
لقيت أيامي
على عرشي
وحُكمي وإقدامي
لو نِمت تجيلي
فـ أحلامي
ماهو لو كدة
فمكنتش أهرب !
هنا حاضرة
وهناك بتجيني
وانا ماشي
الدُنيا بترميني
ونسيت أهلي
ونسيت ديني
وبقيت أغرب
أشعث أجرب !
ولقيت بير
على مرمى العين
عندي وعندُه
وقف وحشين
قُلت اختار
إيه من اتنين :
أشرب واجري
أو أجري وأشرب ؟!

الجمعة، 18 يوليو 2014

حديث البقال (2)

- سلامُه عليكُم
- عليكُم سلامي
- ناولني بدايع تزيّن كلامي
أجانس وأقابل وأواري وأبالغ
وأتمشّى في الأفعال والأسامي
وشكلك فصلت وجهلت الإشارة
هقولك كلامي بلغة التجارة
كلامي بضايع
وشِعري مَبالغ
وأعشق كأني
قصيدة لنابغ
واجانس وأقابل وأواري وأبالغ
وألضُم لساني
فـ مطلع الذُبياني :

"يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،
 أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ"
الناس سابتني قاعد هنا لوحدي
مش فارقة بعد أخفي الحُب أو أبدي
أيامي لو حلوة في دقيقة هتعدي
أو وحشة تتطاول وتضاعف المَدِّ
وانا نفسي أحب بنت جميلة على قدّي
تطلع معايا السما بسلالم المجدِ
تتعب من الطيران فأشيلها على يدّي
وأقولّها تختار من الفضاء السرمدي
الكوكب الأبيض ولّا الكوكب الوردي
"يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،
أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ"
يا دار ليلى بالليلاءِ فالوَجدِ
ضحِكَت , وبان عليها زَنْبَقُ الوَردِ

السبت، 12 يوليو 2014

الإسفاف

صباح الخير , إيه كمية الإسفاف اللي ضربت حوالينا من كل ناحية دي ؟

حد يعرف ايه علاقة رمضان بالمقالب ؟ والنبي اللي يعرف يقولّي بسرعة .. الأول كنا بنشوف في رمضان المسلسلات والبرامج الدينية وكدة والحاجات دي بدأت تكتر بعد كدة ظهرت حاجة اسمها برامج الفوازير قلنا ماشي برضو مفيش مانع , لكن ايه كمية البرامج البضينة اللي ملهاش ستين لازمة اللي بتتعرض عالشاشات ؟

أنا بحمد ربنا اني لما ربنا يسألني عن عمري فيما أفنيته , مش هقوله أفنيت عمري في مضايقة خلق الله ممثلين ومشاهدين , رامز بيقول إشهد يا تاريخ وهو عارف ان التاريخ مش هيشهدله ومش هيذكره بالخير , اللهم إلا مشاركته في الأفلام الحلوة اللي قدمها - اللي هي سمعته اللي بيبوظها وموهبته اللي بيضيعها دلوقتي - , إيه معنى اني كل يوم اشوف ناس بتصوت ؟ إيه المتعة ؟ والله ما مضحكة خالص يعني , مين المنتج ولّا المخرج ابن المرة اللي اقنعه انه كدة ناجح ولازم يستمر ؟ اللي ممكن يغيظ أكتر هو ان الناس بتتفرج برضو , بيكسلوا يحولوا القناة تقريباً , عامةً المفروض يعني إن الظواهر الغبية دي بتظهر في المجتمع شوية والمجتمع بيلفظها وبتختفي , وانا آمُل ذلك , بس انا مش شايف إن المجتمع بيلفظ حاجة , الناس بتستنى تشوف واحدة بتعمل بيبي على نفسها من الخوف وهي هتغرق في البحر , ومستنية تشوف واحد مهزق بيتضرب ويتهزق وبيطلع ميتينه كل حلقة , ومستنية تشوف ناس بتستهزأ بناس وتستخف بيهم وفي الآخر تقولهم بكل سماجة وبرود احنا كنا بنهزر معاك وكنا بنضحك الناس عليك هيهيهي نزيع ؟ وفي الآخر بعد ما اتعاطفت مع الفنان اللي اتهزق أو اللي اتضرب ده تلاقيه في الآخر بيضحك ومنشكح اوي , أو بيحكيلنا قد ايه التجربة كانت ممتعة آخر حاجة وقد ايه هو قضى وقت لطيف مع الفنان التاني اللي كان من شوية بيسبله ميت دين وبيهدده انه هيسلط عليه ناس يضربوه وانه كان يوم وسخ يوم ما عرفه .

إفنو عمركُم في تفاهتكم وابذلوا كل اللي تقدروا عليه في سبيل انكم تعملوا المقلب صح وتخلوا المفاجأة أكبر , مش هنضحك , ولا التاريخ هيذكركم بحاجة , ولا الناس هتفتكركم , هما بس هيفتكروا ان في وقت معين من عمر الزمن ظهرت ناس سخيفة بتستخف بالضيوف وبتستخف بالجمهور نفسه , الإسفاف مينفعش يكبر ويظهر وينتشر في وسط مجتمع واعي عارف يعني ايه فن ويعني ايه ابداع ويعني ايه فقر ابداع وسُخف وتقليد وابتذال , مع الوقت الناس هتحس بالفروق , ومع الوقت المنتجين مش هيلاقوا جماهير تافهة تتفرج على منتجهم الفاسد , ومع الوقت الحاجات دي هتختفي , الطبقة الهشة دي من الفنانين والإعلاميين اللي بيستخفوا بالجماهير وبيقدمولهم محتوى فقير ومبتذل وسخيف , الطبقة دي هتختفي , وهتظهر بدالها طبقة تقدّر الجمال أكتر , والمجتمع بدوره ينقدها , وتظهر بدالها طبقة واعية أكتر بتحاول تحاكي وعي الجماهير ورؤيتهم وحاجتهم للفن , وهكذا , الانحدار اللي احنا فيه مش هيستمر , احنا وصلنا أو قربنا نوصل للقاع , والناس هتفوق وكل اللي بينتجوا الحاجات دي هيتضربوا في مقتل وهيفلسوا لما الناس متعبرهمش , وهيطلع غيرهم الناس الموهوبة فعلاً اللي بتمارس الفنون لتميزهم فيها مش لأي اعتبارات تانية , اللي بيكتبوا عشان بيحبوا يكتبوا , واللي بيمثلوا عشان بيحبوا يمثلوا , واللي بيغنّوا عشان بيحبوا يغنوا , وفي المقابل هيكون الناس اللي بتقرا عشان بتحب المكتوب مش عشان الكاتب معروف , واللي بتتابع عشان الممثل موهوب مش مشهور ولا اسطمبة واحدة مملة , واللي بتسمع عشان الأغنية جميلة مش عشان المغني النجم بينزل كل سنة ألبوم إجباري يتسمع , لازم احنا نساعد في زق الحركة دي لقدام , اللي عنده حاجة يقدمها وميتأخرش , الحلو لما يتحط جنب الوحش هيبان الفرق كويس اوي , ولازم على قد ما نقدر ننقد ونبين للناس انه مش ده الفن , ومش ده الضحك , ومش ده التمثيل , ومش دي الصحافة , ومش ده الإعلام , ومش دي السياسة , ثورتنا لازم توفر بدايل للفساد المستشري في كل حاجة , حتى في الحاجات اللي مبتتمسكش بالإيد , في الإحساس , فساد الوعي اللي بيترتب عليه ظُلم الناس اللي ليها حق , حق مكتسب من القدرة والتميز , واللي بيترتب عليه ظهور الناس اللي ملهاش حق , بالشهرة أو باستغلال فساد موجود , زي نموذج البلطجي كل موسم سينما , ونموذج النسوانجي كل موسم رمضان , اللي بقوله في كل مرة وفي كل حتة هقوله هنا , طول مانتَ ماقدمتش بديل مقنع يبقى انتَ ماتملكش سبب كافي تقول بيه لحد سيبك من اللي قدامك ده وبص للبديل ده , طول ما الثورة ناقصة التنظيم والوعي والأساس القوي محدش يستنى ان الثورة تحكم .

الشِعر (1)

لسببٍ ما - معرفوش - أنا هكتب دلوقتي عن الشِعر .

أول قصيدة خطّتها إيدي كانت في ثانوي , وكانت محاكاة ساذجة ومفقوسة جداً لمعلقة عمرو ابن كلثوم العظيمة , ولما رحت لمدرس العربي وانا فخور بيها جدا فهم اني عايز بس لسة مش عارف ولسة مليش شخصية فباخُد من حاجة غيري واغير فيها شوية , وقالي : لو عايز تكتب شعر , احفظ القصايد , وانساها . ساعتها مفهمتهوش أوي , لكن انا دلوقتي فاهم اني لما احفظ قصيدة وزنها بيتسجل في حتة في دماغي , وبيتحول لإسلوب في حياتي وفي تفكيري , وفي موقف معين أو لما احس بحاجة معينة الطبلة ( الإيقاع ) ده هيرن , والمشاعر هتتحول لكلمات بتمشي جنباً لجنب مع الإيقاع المتناغم ده , وهتتحول في الآخر لأبيات موزونة , لدقّات متفرقش كتير عن دقات القلب .

مدرس العربي في السنين اللي بعدها كان يحب عشان يحفظنا الشعر يقوله بطريقه تبرز الموسيقى فيه , طريقة أقرب للإنشاد والغُنا , وكان ساعات كمان يقول حاجات في الشعر من برا المنهج عشان عارف اني شغوف بالأدب , وفي مرة من دول أنا حاكيت التجربة , وقلّدتها برضو بس المرة دي كنت فاهم أكتر وأضفت أكتر من عندي , البيت اللي قاله كان بيت واحد , وانا اللي قلته كان أربع أبيات بنفس الوزن والبداية , إذاً فيه تطور , ولكن عشان ميشجعنيش ويشغلني عن دراستي في الثانوية العامة قالّي حلو بس ركز , أحبطني , بس ركزت .

في المرحلة الثانوية كنت بحب أوي العربي , وخصوصاً الجزء بتاع النصوص والجزء بتاع تاريخ الأدب , وكنت بقرأ من الكتاب الخارجي أكتر من المقرر وكنت بنبهر بإن فيه ناس بتعرف تقول كلام يدخل القلب كدة ويلاقى هوى في النفس ويقع من الروح موقع السحر , وكمان يتفننوا فيه ويتبارزوا , كنت بفتح الباب على عالم جديد , عالم موازي ساد في العرب بلسانهم وقدرتهم على التعبير , باللغة العربية , ربنا - عز وجل - قال في بداية سورة يوسف : { الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) }

في أجازات الصيف في المرحلة الثانوية كنت بروح الساقية , اتعرفت هناك على شاب بيكتب شعر عامي , وحاولت اكتب ايامها , وفي نفس الأجازات كتبت أغنية راب سطحية جدا بس كانت موزونة ومقفّاة بقافية أي كلام , والقوافي الأي كلام أنواع كتير ممكن أذكرها بعدين , لكن اللي انا بقول عليها دي كانت قافية ضمير , ( ـنا ) , وكنت منبهر بيها برضو , وفي نفس الأجازات كنت بخرج مع أحمد عادل كتير , وكتبت رباعية كان بيقولّي عليها حلوة جداً , بس انا مش فاكرها دلوقتي , القصد هنا إني في المرحلة الثانوية بدأت تتشكل محاولاتي الأولى للمشي على أربع - زي الأطفال - وخلالها كانت قصّتي مع كتابة الشعر إلى أن ظهرت محاولاتي الأولى للطيران .

في تالتة ثانوي - على ما أذكر - كتبت أول قصيدة ينفع تتسمى قصيدة , بالمناسبة , كتير من المحاولات البائسة الأولى اتمسح بفعل فاعل , وكانت اسم القصيدة اللي شعشعت في دماغي في فجر يوم غريب : ( هَوَس الشِعر ) , ودي أول قصيدة منشورة ليّ على الإطلاق , القصيدة دي اتكتبت قبل الامحان النهائي بحاجة بسيطة , وكنت زهقت خلاص من الدراسة ونفسي ترنو للأجازة وللحرية وللحياة الجامعية المأمولة , وكنت عايز اكتب لـ ( الأجازة ) , في الحقيقة مكنتش عايز اكتب , بس هي المشاعر جَت كدة ساعتها , لدرجة إني معرفتش أنام , ونوّرت في دماغي أول أربع أبيات :

إليكِ يا معشوقَتي مكنونةٌ في الدُرَر
قصيدةٌ أنْشَدتُها مِن وَحي ظِلِّ القَمَر
ذَهَبَت دُعابات الكُلِم , وَذَهَبَ اُنسُ السَمَر
وفاضَ بَحرُ المشاعر , وظَلَّ هَوَس الشِعر !

وكان إحساس غريب ساعتها , دايماً الإحساس بالحاجة لأول مرة بيكون غريب ومفاجئ , إحساس الكلام اللي منتاش عارف تنام غير لما تقوله , لأ وجايلك مترتب كمان ومعبر , وكتبت بقية القصيدة , وعن القصيدة , فأظنها كانت موفقة بشكل كبير في القافية , اللهم إلا اختلاف الحركات في بعض المواضع , مبدأتش اراعي موضوع اختلاف الحركات ده غير قريب أصلاً , وفي الوزن كذلك بس برضو كان مختلف حبة وحبة , بس القصيدة عامةً كانت متماسكة ومحتفظة بشكل نقدر نسميه قصيدة , غير تسلسل الفكرة ذاتها , فكرة هوس الشعر اللي بيلاحقني فـ.......... ما تيجو نشووف ! *بصوت إبراهيم نصر* :

إليكِ يا معشوقَتي مكنونةٌ في الدُرَر
قصيدةٌ أنْشَدتُها مِن وَحي ظِلِّ القَمَر
ذَهَبَت دُعابات الكُلِم , وَذَهَبَ اُنسُ السَمَر
وفاضَ بَحرُ المشاعر , وظَلَّ هَوَس الشِعر !
يطاردني و يُذهب عني النوم حتي الفجر
حتي غدت عيناي .. معتادة هذا السهر
في كلّ وقتٍ يأتي .. وحتي حر الظهر
حين أقف لحظات .. من تعب هذا السير
يأتي ويقول لي : أخبرني عن الخبر !
هل تستمر عشيقاً ؟ أم فاض منك الصبر ؟
أضحك له وأقول : هيهات هذا السر !
فيقول لي غاضبا : هل من أحبَّ كفر ؟
أتريد كتم المشاعر .. سجينة في القبر ؟
ولمن تقول السر .. إن لم تقول الشعر ؟!
الشعرُ فيضُ الخواطر .. أتريدها تنفجر ..
في القلبِ مثل البركان .. أو مثل فيضِ البحر ؟
أسلمت نفسي اليه , ووجدت نفسي أسِر
علي شاطئٍ ذهبي , ذاهباً الى البحر
أعرفه جيدا .. إنه بَحر الشِعر
أين اختفي البر ؟ .. أين اختفي البر ؟؟
يا إلهي انا وحدي ! في البحر أين المفر ؟!
أجِد نفسي عائماً .. في عُمق هذا البحر !
عوما ًمن دونِ أرضٍ , وسواداً مِلء النظر
ألقي مصرعي غارقا .. في البحر وانتهي العمر
وفجأة وجدت نفسي .. منتبهاً في البكر !
أيقذني من غفوتي .. تغريدُ هذا الطير
و اكتشف أنني .. غفوتُ وقت السَحَر !
وأنني لم أمُت .. غرقاً , ولم ينتهي الأمر !
وأني ها أنا حيا .. أعيش وأكمل العمر
والوجه مشرق مصبح .. و الضوء أبيض فاتر
والجسدُ أنشط عملاً .. و العينُ نظر الصقر
والذهنُ صافي معافي , ماحاشا هَوَس الشِعر ..
يأتي إليَّ أقول : هيهات كتم السر !
بالأمس حَذّرتني .. من فيض هذا الخاطر
بالفعل فاض علي , وقتلني قتلَةَ ماكِر
لكن سأعِدَك دوماً , وإنتظر وَعد الحُر !
لن أنتهي من قلمي .. لن أستقيل الشعر !

وشكلي - والله أعلم - لحد دلوقتي بفي بالوعود , ولكنّي بعدها فضلت مستني الهوس ده يجي تاني , مفيش , طب احاول اؤلف حاجة تانية واتمحك في الاسم , انسى , طب يعني اومال ايه ياعم , انا مخنوق ومش عارف اعبر عن نفسي ياعم انتَ , وفي ليلة حزينة من ليالي الإسكندرية , فوقي السما ( ملحوظة : كان فوقي سقف الشقة وكنت باصص من البلكونة بس عشان متفصلش ) , فوقي السما وعلى مرمى الأفق البحر , مسكت الورقة , والقلم , وقُلت أدوّر بنفسي عاللي مش لاقيه :

أبحث عن الكلمات
وأقولُ : أينَ ذَهَبَت ؟
أعادت مما أتت ؟
في الدُرر التي تسكُنها
في البِحار ؟

ومش كل ماقول على قصيدة هقعد اقولها كلها بقى , القصايد موجودة عادي للي يدوّر أو للي يسأل , وبقصيدة الكلمات رويت ظمأي ليلتها وكتبت كذا خُماسية موحدة في قافية البيت الخامس في كل منها , وأفضت في الآخر لـ :

ومجلسي هذا لن أغادر
أنتظرها وأمامي بحر
في مدينة بناها الإسكندر
وأمامي ورقتي وقلمي الحر
ولست أجد مللاً أو ضجر
.. في الأنتظار

وبالفعل استنّيت , استنّيت كتير ومكنش فيه اي حاجة قادرة تجيب نفس الحالة الأولى ( النموذجية ) اللي جاتلي في مايو 2010 , وفي يوم جاتلي فكرة عن الحُب , وكان مفاد الفكرة إن الإنسان ميقدرش يعيش من غير نصه التاني , وكتبت يومها ( النصف التائه ) , وكانت قافية أي كلام برضو , كانت ضمير الغائب , بس أكاد أشعر انها عجبت الناس عشان الحالة نفسها , وعشان الإحساس نفسه , وعشان تسلسل الفكرة بالضرورة , ومكانتش موزونة , بمعنى إنها كانت جمل متقاربة في الوقت , ولكنها بالنسبة لي مش حلوة , لإنها بتمثل حالِة مراهقة شديدة , وفترة مش سعيدة في التفكير العاطفي وحتى التفكير العام , بل , ومحاولة سد الفراغ ده بإمكانية الشعر , المعدومة في الأساس , فاللي يطلع في الآخر محتوى لمراهق بيوصف قصته البائسة , وبيجلب ليه المستمعين والمتعاطفين بالشِعر , ولكنها مكانتش كدة في نفسي ساعتها , هي كانت تجربة حقيقية طلعت منّي وليست اختلاق , ولكن بقول , إن التجربة التعبيرية عن النفس في الوقت باستخدام الشعر ( عنوةً ) , سجّلت نُقطة سالبة في التجربة الشعرية الإجمالية , ومأحرزتش أي إنجاز غير في ( الإخبار ) , وعشان كدة مسجّلتهاش من ضمن قصائد الشِعر اللي كتبتها .

ودي كانت الصفحة الأولى في قصّة الشِعر في حياتي القصيرة , الصفحة اللي اتقلبت , أول ما دخلت الجامعة .

يتبع..

الخميس، 10 يوليو 2014

غريب المساء

أديري عليَّ كؤوس الشِفاءْ
عجيبُ المنامِ غريبُ المساءْ
هَوَت فوق رأسي حُروف السماءْ
عينٌ فشينٌ فقافٌ فياءْ
وصار النجمُ شهاباً يلسَعْ

وكنت أمام العيونِ أروحْ
سألتُ فقالت لم تلمحاني
وكانت تتابع بناء الصروحْ
وكَلَّمتُ حتى اشتكاني لساني
فقالت لي : معذرة ؟ لم أسمَعْ

فيا عَبسُ حلَّقتَ كيف الرُجوعْ ؟
ويا سائر الطرُقات أتَرجَعْ ؟
أنا في طريقِ الذهابِ أجوعْ
وأنظُرُ فوقَ السحابِ فأشبَعْ
أنا طالبُ العِلمِ أتْبَع يَسوعْ
وناظر أحَبَّ وشاعر أبْدَعْ
ويخفِقُ قلبي لِمَرْأى الطُلوعْ
أسبّح لربي وأصَلّي وأخشَعْ
وأكْبر وأجري وراءَ الجُموعْ
مُقيّد تَحَرّر وخائِف تَشَجّعْ
وروحي تَهفو ونَفسي تَلوعْ
ولكن قلبي يُذَكَّر ويَقنَعْ
أمِثلُ الشجرة سَلَتها الفُروعْ
كَمِثلِ الضُلوعِ تُجافي المُربَّعْ ؟
وطارق طَريقِ الذِهابِ المَنوعْ
كخائِب طَريقِ الإيابِ المُطوّعْ ؟

فكر سيكا (3) : الرسالة العفريتية

- يا شومان بتدور
في القيل والقال
وتغيب وتثور
ولا عاجبك حد
ودماغك طار
وحش وبقّال
وقبل الأسئلة
بتجيب الرَد
بالراحة ياعم
البيه المارشال
اقعد واتلم
وقولّي بجَد
الجيم جيت جَري
جعان , والدال
دي دموع بتشُق
طريق عالخَد
أنا جيت : ولا بيت .. شافني وماتخَضْ !
وجريت : ما لقيت .. شعراء مجانين !
وجَثيت : لكِن .. ما شالتني الأرض !
وجاوبت : انا هاجي .. واروح على مين ؟
عفريت بيقول
في الشِعر خيال
وجاي منقول
من بَعد اميال
انا هاسحبلَك
مـ الشمس حِبال
ونرجّع زمن
الهمس العالِ
نصحى فـ وديان
وننام في جبال
هِند وألبان
وندعي عُبال
ما يظهر تانِ
مكتمل اللمعة
ماتقوموا يا عيال
هنصلي الجُمعة
- وانا تعبان
- قوم ولّع شمعة
- وانا أعمى
- قوم شيل الدَمعة
ورّي الناس لو كَت مش شايفة
قول للناس لو كَت مش سامعة
وإرمي إشارة في كل طريق
فكّر سيكا وخُد إبريق
واكتب كلمة وخُدلَك بُق
واكتب حكمة واقرا كتاب
استنى نشوف مين عالباب
وإدعي يكون حظّك بيدُق

الاثنين، 7 يوليو 2014

الشعر الحلو

الشعر الحلو يكون ,
مجنون
ماتسيبني ياعم أرتاح ,
وأقول ؟
مش برضو ده يبقى نجاح ,
مقبول ؟
من إمتا بجيب مقبول ,
وافشل ؟
ماتسيبني ياعم اقول ,
وارتاح
الشعر الحلو يكون ,
لو باح
انا عارف شاغلك كام ,
سفاح
وانا عارف راسمك كام ,
برجل
وتعالى نقيس السور ,
بالسورة
 كنا بنتعلم عالـ ,
سبورة
ونشوف من بعد النور ,
شبّورة
وزمان الرؤية كانت ,
أسهل
وأديك بوظت الدُنيا ,
يا فالح
وشبعت فـ شرب البحر ,
المالح
وقالولنا هننسى وقالوا ,
نتصالح
كان مين فهّمهم إني ,
أهبل ؟

حوار متخيل .. بين قصيدة وعيل

- يا قصيدة تعالي
احكيلك حاجة
- يا شومان انا مالي
انا مش محتاجة
- الإلهام جالي
والورق اتحط
- وانا كنت غريقة
مش لاقية الشَط
ماتسيبني بريئة
وأسيبلك حالك
أنا كلمة جريئة
ولا تيجي فـ بالك
واعذرني لو
إلهامك جالك
والليل احلَو
طب انتَ .. مالك ؟
- أنا طير في الجو
مش لاقي العِش
والدُنيا حزينة
يملاها الغِش
وانا عايز زينة
على باب الدُنيا
اهو يمكن بيها
يحلَو الشَكل
واللحظة الحلوة
بتعدّي في ثانية
وياريتها بتيجي
غير وقت الأكل !