الأحد، 20 يوليو 2014

حديث الوحش (2)

وانا شيخ قلبي أبيض بزبيبة
حتى اسأل عنّي في الطيبة
أنا لسّة بطبعي على قديمه
والدُنيا جديدة وغريبة
وعشان انا شيخ قررت قرار
إني أمشي حياتي في طوع الله
ومفيش تساهيل بين جنة ونار
الطيّب آه والسئ لا
وبقلّب رزقي واقول تُشكَر
مش من أصحابنا الكسّيبة
لكنّي لمّا بشوف مُنكر
بتاخُدني النخوة والريبة
وانا عارف إن الناس أحرار
بس معنديش قرن استشعار
وأديني وقعت في مصيبة
لما لمحت اتنين حبّيبة !

وفـ لحظة الدنيا تثور وتهب
وخلاص , أهو زي ما بلدي تحب
وأديني بدوس بالرجل وأدِب
مطرود وبعافر في الصحرا

أنا كنت بخير ولمسني الضُر
ويارب ليالي الكرب تمُر
عرقي ده ولا الأنهار بتشُر ؟
شكوتي ولّا كلام الشُعرا ؟

وانا ماشي بسبّح في الملكوت
أهو أضمن لو يبلغني الموت
مش عارف بتهيألي ده صوت
انا رايح اشوف استُر يا ستير

أنا قلتُ أكيد ده خيال وسراب
أو اللي انا شايفه ده طيف وتُراب
هو انا داخل أدب الأعراب
ولّا نفوني جوة الأساطير ؟

على بُعد بعيد
راجل عِربيد
اللبس سعيد
والحالة خطير
ومعاه وَحشين
ماليين العين
بس احنا اتنين
وتالتنا البير

تفتكروا المولى عز وجل
ومقدّر كل ثواني الكون
بعت من أبعد أرض الحل
لتيجي اللحظة أكون في العون ؟

يا ربي ضعيف طب إشمعنا ؟
دانا لبخة وبغرق في الشبرين
وازاي أفكارنا هتجمعنا
ولا نعرف بعض احنا الاتنين ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق