أديري عليَّ كؤوس الشِفاءْ
عجيبُ المنامِ غريبُ المساءْ
هَوَت فوق رأسي حُروف السماءْ
عينٌ فشينٌ فقافٌ فياءْ
وصار النجمُ شهاباً يلسَعْ
وكنت أمام العيونِ أروحْ
سألتُ فقالت لم تلمحاني
وكانت تتابع بناء الصروحْ
وكَلَّمتُ حتى اشتكاني لساني
فقالت لي : معذرة ؟ لم أسمَعْ
فيا عَبسُ حلَّقتَ كيف الرُجوعْ ؟
ويا سائر الطرُقات أتَرجَعْ ؟
أنا في طريقِ الذهابِ أجوعْ
وأنظُرُ فوقَ السحابِ فأشبَعْ
أنا طالبُ العِلمِ أتْبَع يَسوعْ
وناظر أحَبَّ وشاعر أبْدَعْ
ويخفِقُ قلبي لِمَرْأى الطُلوعْ
أسبّح لربي وأصَلّي وأخشَعْ
وأكْبر وأجري وراءَ الجُموعْ
مُقيّد تَحَرّر وخائِف تَشَجّعْ
وروحي تَهفو ونَفسي تَلوعْ
ولكن قلبي يُذَكَّر ويَقنَعْ
أمِثلُ الشجرة سَلَتها الفُروعْ
كَمِثلِ الضُلوعِ تُجافي المُربَّعْ ؟
وطارق طَريقِ الذِهابِ المَنوعْ
كخائِب طَريقِ الإيابِ المُطوّعْ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق