إن شئتي سأكشف لكِ كل وجوهي , وليس الوجه الآخر فَحَسب.
من أيام خطر لي خاطر , كنت أفكر في الحُب العفيف المنزه عن الرغبات الدنيئة , سألت نفسي إن كان المُحب يمكن أن تصل روحه إلى هذا المكان , بحيث يحب روح معشوقه ويعلو عن نداءات الأجساد , وتسائلت , هل يمكن أن يحدث ؟ وبدون أن يمر أسبوع على سؤالي جائتني الإجابة , أنا لا أريد منكِ شيئاً مما يريده الناس من الناس , أنا لا أحب فيكِ شيئاً سوى نظرة الأعين , لا أريد إلا أن أكون معك.
كل يوم وفي طريق عودتي للمنزل , أدعو “ يارب ” , وحسب , لأن الله يعلم أنني أخشى أن يضيع عُمري في البحث عن الحُب الحقيقي حتى إذا وجدته , ضاع من يدي , حتى إذا ضاع , ضِعتُ أنا.
عندما أبحث ورائي لا أجد سبباً مقنعاً يجعلني أعزف عنهُن جميعاً وأسير في دربك وألتمس طيفك في كل مشهد , لا أعلم هل مشاعري هذي محض انبهار وانجذاب عادي أم هي ما أفكر فيه ؟ ما أظنّك تعلمينه أو حتّى تُرجّحي وجوده.
لا أعلم ماذا أكتُب وانا هكذا مشتت المشاعر , أعيش هُناك فقط , حيث تكوني , هذه هي الحياة الحقيقية , وما بينها هو الانتظار والتفكير والتمنّى.
وعندما أنام , أمنّي النفسي بالحلم الذي أنتي فيه , أو بالنومة السريعة التي توصلني إلى اليوم التالي بأسرع ما يكون , وعندما أصحو , يتحول قلبي لمصدر متجدد للطاقة , يدفعني دفعاً , إلى حيث ينبُض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق