لحظات من الحياة والسلام النفسي قد لا يعيرها البعض اهتماماً , لكنني أرى فيها بلوغ قيمة الأشياء , هي لحظات الحمّام. في الثواني التي تُلبي فيها نداء الطبيعة , الراحة التي تكفي لصرفك عن منغصّات اليوم , في هذه الثواني فقط تستطيع التأمل , بعمق. اليوم - بينما أنتهي - درست تصميم الحمّام كله , من نظرة واحدة - متأنية - إلى السقف , تلتها نظرة أخرى سريعة إلى الجدران والمواسير والبلّاعة , ستتعلم في هذه الأوقات الضيّقة ما ضاقت عليك الساعات الواسعة في تعلّمه , ستدرك الأخطاء الحقيقية في تصميمات دورات المياة , قُل : دورات الحياة . اليوم , عندما استدرت ناحية الباب لأستقبل الحياة بصدر جديد , ببالٍ رائق لا تشوبه شائبه , استدركتني عبارة كتبها أحد المتأملون في جوهر الحياة من وراء هذا الباب , أمام جلستهم المسالمة. في هذا الديوان البديع الذي اتسع لكل أفكار الأصفياء الأنقياء ومجادلاتهم ومحاوراتهم , الذين أدركوا معاني الوجود وحلّوا مشاكل الإنسان من مجالسهم الضيقة , التي استحالت في لحظة إلى مراكز متعددة للكون.
هفضل اقولها وانا بطرطر"
“يسقط يسقط حكم العسكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق