لا أجد منفذاً لبث خواطري غير هذا المنفذ. في التأملات الثانية أخطأت سماعي لكلمات أغنية ( علّم يا معلم ) , فقلت “ وداع بوداع ما خلاص ” , بدلاً من “ وجع بوجع ما خلاص ” , ورغم إدراكي , إلا أننا آثرت تركها هكذا لأنه ربما كانت حالتي في هذه اللحظة تجعلني أسمعها هكذا , ولأنني قد ربطتها بالعنوان أيضاً وبالحالة كلها , فعلامَ التغيير والسياق مُتّسق؟
لا تسيطر علي خلال أسابيع إلى الآن فكرة أقوى من فكرة الوحدة , أهرب منها إلى الشارع وإلى المظاهرات وإلى الشبكة ولكنها تعود فتجلس معي عندما لا أجد صوتاً آخر في حياتي غير صوت نفسي أو عندما أمشي في الشوارع والطرقات بطولي أو عندما أجد الأصدقاء يروحوا ويجيئوا معاً بدون الالتفات إلَي , خصوصاً إذا كان منهم من دنا في لحظة من القلب , فظنناه سينظر في المسألة , وليتنا ما ظننّا.
أحزن لفقد الإلهام , والأكثر منه , أحزن لفقد الكلام الذي كتبته على ورقة الخيال فَمُسَح بفعل الوقت والمكان أو كُتب ومُسح بفعل الغباء أو أخطاء البرامج. ثم أجلس وقد شعرت بأنني فاقدٌ جزء من نفسي , فما بالك إذا فقدت ما هو أكثر تأثيراً ووجوداً واحتواءاً من الكلام , الصديق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق