السبت، 30 مارس 2013

لاوي ...

في أحد الأحقاب .. كان لاوي يعيش منفرداً .. تحكي الأسطورة عن مشهد واحد فقط .. لا يتغير طالماً لم تتغير الفكرة .. إنه مُحاط بالأرض والسماء .. وقليل من بني الحيوان .. والطيور .. والحشرات .. والجماد .. مُحاط بكل شئ .. كان يتحدث إليهم جميعاً ويفهم لغتهم .. إنهم لا يتحدثون كما يتحدث .. ولكنهم يفهمونه ويفهمهم كلٌ بلغة الآخر .. لكنه لم يزل وحيد ..

المشهد الأول

.. ما الذي أتى بي إلى هُنا ؟
ومن أنا ؟
ما الذي حدث ؟
هل رمتني الأقدار إلى هذه الجزيرة النائية بعد أن فقدت كل الذاكرة !!
هل أنا أحلم .. ربما أحلم
أمطرت السماء مطراً شديداً
.. يرفع صوته إلى السماء ويصرخ ويفعل أفعال جنونية ويقول .. لا
لا .. لست بحالم .. أنا هُنا
شئٌ ما أجهله أتى بي إلى هنا
ولكنني أتيت ......

المشهد الثاني

يعتصرني الجوع .. لم أعد أشتهي الماء
ألم بي الضعف .. لابد لي من شئ أأكله وإلا سأموت ..
..يفكر لحظة.....
ولم لا أموت ؟
أحب تلك الحياة ولا أريد أن أغادرها مثلاً ؟
" كف عن هذا الهراء ولنأتي بشئ نأكله "
يقول لنفسه..
وجد ثماراً جيدة فأكلها وجلس على تلك الصخرة أمام المحيط
..ولكن .. ماذا بعد هذا الخط البعيد
..يتكلم وهو ينظر على الأفق...
وكيف لي أن أعلم إذاً ؟
ولم أنا وحدي وليس معي من أحد ؟
كيف لي أن أخرج من هٌنا
البحر والأرض والسماء ملكي ولكني محبوس في ذاتٌ غامضة
تريد بي الحيرة
ماهذا الذي يهبط من السماء ؟
ورقة ؟؟؟
ما بالِك تُمطرين كل مرة شئ جديد !
يا له من عالم مشوق !!

المشهد الثالث

" حبيبتي ,

لن أتأخر كثيراً .. فقط انتظريني .. علمت في الرسالة السابقة أن الملل قد بلغ منك أكثره وأنك تعتزمين على الرحيل .. أعدك أن آتي خلال هذا الشهر ..

حبيبك.. "

كانت هذه هي الرسالة التي قرأها لاوي مندهشاً ... أدرك ما كان بالرسالة وتعجب لم لم يكن يدرك هذا من قبل ... دائماً ما تكشف له السماء عن أشياء جهلها .. فكر كثيراً في أمر الرسالة وما كُتب فيها وعاد ليسأل نفسه ...
- هل أتت الرسالة خطأً من عالم آخر .. وإذا كان .. فأين هذا الممر الذي يمكنني فيه أن أعيش دون تلك الوحدة...
ومن أين أتت .. ومن أين أتيت أنا إذاً !

المشهد الرابع

" أيها القائد ..

دمر مدينة الملك المذكور بالرسالة السابقة .. ليعلم العالم من أنا .. اقتل كل من يتحرك فوق الأرض .. لا أريد شئ قائم في هذا البلد ..نفذ الأمر فور قرائتك للرسالة .. وإذا لم تنفذ فسوف أحرق بلادنا قبل أن يأتي العدو ويحرقها ...

قائد الجيش "

- ما هذا !! كيف أتت تلك أيضاً .. يا لها من كارثة ..
ظل لاوي منزعجاً طوال الليل حتى أمطرت السماء فهام في نومٌ عميق ....

المشهد الخامس

" أيها الشباب ..

إن لم تثوروا على الظلم اليوم .. فلن تقُم للعدل قومة في بلادكم بعد ..

قائد الثورة "

...

" أيها الموظف بالموارد المائية

أسرع بإخطار مهندس المدينة أن المدينة ستغرق خلال أربعة وعشرون ساعة إذا لم يعالج الأمر ...  "

...

" إلى القيادة العسكرية ..

ثمة أيادي مجهولة تعبث في استقرار الوطن .. لم يعد الأمر محل تفكير .. فإما الإسراع بالإشارة .. أو الهروب من الهلاك "

...

" إلى ملك الأرض ..

إذا لم تسلم بلادك في خلال يومين فقد تتذكر كلامي هذا وأنت غارق في الجحيم ... "

.
.
.

ليس للرسائل التي تطايرت فوق رأسه آخر .. وكأن كل رسائل العالَم تأتيه وتترك الدنيا من ورائها خراباً .. لم يعد وحيداً بعد .. فقد آنسته السماء ولم تعد تظل العالم ..

" إنه عالمَك يا لاوي .. قريباً ستعلم لم أتيت هُنا وما الذي أتى بك ...

السماء .."

..

طب إيه؟ - بشرطة

طب إيه ؟
مكسلة تقرا ؟
مفتكرش
مكسلة تكتب
في السيرش
كلمة من حرفين
أو تلاتة لو تحبي
تمتد مـ الحرمين
حتى نهر المسسبي
والنتايج لو كتير
فتأكدي
عشق الصبايا سرمدي
والنتايج لو ملل
أنا الأمير المُحتمل
لو زودوا عالأساطير ..
أسطورة
بتبص من جوة الصورة
والعين تطوف
كل البلاد
زي البساط الأحمدي
والنتايج لو تكون
ضرب في ضروب الخيال
أنا صاحب التلات عيون
وانتي الجمال !
فتأكدي
كل الحروف الأبجدي
راح توصفك
من الكعب للقورة
لو زودوا عالأساطير ..
أسطورة !
..
النملة لو تهتدي
أو تعرف فين الأكل
كانت طارت لهناك
ولا كان طالها الشبشب
والحسبة لو تبتدي
موجود معاها الحل
ولا كانت يوم همّاك
ولا كنت انتا هتحسب
..
العشق بذاته ميزة
والبنت يادوب تلميذة
ولا تفقه شئ في الحب
ولا مذهب من الأربعة
هتحبك لما تميل
وتبادر بالتسجيل
وهتكتب ألف قصيدة
تقراها في المطبعة
..
هتكون ويّاك في الحلم
وفـ كل مكان في الكون
وفـ كل كتاب في العلم
وبطول موجات اللون
وبطول السور في الصين
وبحل لغز الهرم
والنصر فـ يوم حطين
والقلب يوم ما اتخرم
والبدر يوم ما اكتمل
والنشوة يوم النصر
والحزن يوم الجمل
والثورة يوم القصر
والشعر يوم ما انكتب
والفكرة يوم التجلّي
يا عالي فوق بالأدب
أطرب هوايا تملي !
..

الجمعة، 29 مارس 2013

يا بدر

يا بدر حاسّك مش أوي
مايل على آخر المدى
وفـ خلسة من كل العدا
وكأن راح تنشّق

عينك تشوف الغرام
وفـ لحظة تلقى العراق
فكرت في الانشقاق
كام مرة لاجل الحق ؟

داير مدارك حولي
شايف تاريخ الزمن
زي الميثاق الدولي ..
وحرب غزة معاً !

عينك تشوف الخريطة
بين كل حرب وثورة
تكتب تاريخ البسيطة ..
لما تعيد الدورة

ذكروك في يوم التمام
في العشق أو في المجون
مثلك كما الحُكام
في العودة للعرجون

عينك تشوف الأحبّة
باصين عليك مـ الكسوف
والدولة المستتبة
هتؤول فـ يوم للخسوف

يا بدر ليه اختفيت
زي اختفاء الرفاق
اوعى تكون نويت ..
فكرت في الانشقاق ..!

الخميس، 28 مارس 2013

هتتعدل؟

هتتعدّل ؟
ورب الكعبة بتمنى
هتتبدل ؟
وعايش عمري بستنى
هتستنى ؟
مجبش نتيجة مـ الأول
وهتكمل ؟
بقدرة ربّي هتحمل
هتتعافى ؟
عشان اليأس مش مخرج
هتتصافى ؟
ما عشنا العمر بنهرّج
وهتشارك ؟
وهبعد حبّة ولذلك
على الآفة ؟
هبص شوية واتفرج
هتتشطر ؟
بإيد المولى مش إيدي
هتتنطور ؟
هتقلب ليه تراجيدي
هتلحقها ؟
وجايز جداً اسبقها
هتتحجّر ؟
حسب ما يقولّي تجديدي
هتتكلم ؟
هكلم نفسي - يكفيني
هتتعلم ؟
دي غاية دنيتي وديني
هتتأنى ؟
بمثل الصبر عالجنة
وهتسلّم ؟
مسلّم أمري من حيني
وهتلاقي ؟
هلاقي السر في ذاتي
وأشواقي ؟
هتطفّي نارها كلماتي
وهتعافر ؟
في رحلة عمري ومسافر
وللساقي ؟
ليهدي العائد الآتي
هتتعدل ؟
ما قلنا أيوة مش سيرة
هتتأمل ؟
أموري تدعو للحيرة
هتتسائل ؟
ورد سؤالي في كتابه
هتتجمل ؟
جمال الحُب والخيرة
هتتوقف ؟
يقرب عمري للتوقيف
هتتلأف ؟
ما بين ربيعين تلاقي خريف
هتتكامل ؟
بأمر الواحد الكامل
وهتسقف ؟
مفيش ما يدعو للتسقيف
وإيه أصلك ؟
عرب مغلوب على أمري
وإيه أمرك ؟
أواجه محنتي وقدري
وهتواجه ؟
بدل ما اموت وانا تافه
وإيه جبرك ؟
هيسألني على عمري
وأفنيته ؟
في عقدين يكملوا فـ ستة
ولبّيته ؟
ومش عارف هموت امتا
وافرض مُت ؟
هيبقا ولا كأني كُنت
ومن بيته ..
تلف جنازتي في الحتة .

الأحد، 24 مارس 2013

حوار مع صديقي النائم

يا حازم قمت وانا لسة
بلملم كلمة زنانة
هكمل من هنا القصة ..
وأوعى تظنها خيانة xP :

ثواني نعيده من الأول
ظبطت الوزن بالمللي
بدل منا كنت متزوّل
وبنحلل كلام نيللي !

وضغطي بيعلا في الجامعة
بشوفها مع حرس ثوري
وعاملة فيها مش سامعة
كمثل الأهلي والدوري !

يعلّي الفن درجاتي
وتوطى الدرجة في عمارة
وعشقي حكر عالواطي
أتاري الدُنيا غدّارة !

شوية ليل .. وساعة مزاج
يساوي .. شِعر للتاريخ
نروح ونيجي في الأمواج
ونطلع في الهوى .. مريخ

وجاي تقولي عايز نوم !
ياخي نامت عليك الأرض !!
ماهي كانت صُحبة شوم :-D
وتخضع لقانون الفرض

بفرض السين تساويها
وفرض الصاد تساويني
هتتعلق يومين بيها
وفي النهاية .. هتجيني xP

بفكر ياض يابو زمزم
نقلل في الأدب سنّة
ونترك منه ما يلزم
يعينك ربي ويعينّا

وقوم من النوم جتك نيلة !
تولع قلبي وتشخّر !
ده صعب تلاقي تفعيلة
كهذي .. صاحية متأخر !!

وكل الحب يتلخص
عدد أبياتي وردودك
وكل القلب يترقص
وشكراً لاجل مجهودك

وكل الحق مش موجود
ووطني صبحت بتمناه
وكل الدعوة للمعبود
وكل القدرة .. عند الله

هنام فلعلها راحة
وسر الراحة في الغفلة
سلام يا صديقي .. بصراحة
هعاتبك بكرة عالقفلة !

الجمعة، 22 مارس 2013

خواطر 2

يبدو أنه أمر مزمن سيؤرقنا بعض الوقت .. ولكن سنمضي أياً كان .. لم يكن الفتى حينئذ على ما يرام .. ربما هي تعلم ذلك .. أو لا تعلم .. فها هو اعتنق مذهبها وصار حينما يفكر .. يبدأ بها .. يعلم تمام العلم أنها ليست له .. وإنما للآخرين .. يرى هذا بعينه , بل ويرى عيناها الناظرة إليه بينما جسدها هناك .. ولا أحد يعلم لمن تكون الروح ... تثلج قلبه كثيراً بالمعاني الجميلة .. ولكها تقتل تلك المعاني بنفسها .. الفعل حينئذ يغلب القول .. مرّ منتصف اليوم وأكثر وهو لا يزال يفكر .. ليس بها .. ولكنه كان مشغولاً بعض الشئ في بعض الأشياء التي ملأت حاسوبه وعقله .. ولكن اليوم لن يمر إلا حين يكسب شئ .. هكذا يريد كل يوم .. لم يفكر طويلاً .. فقد ارتدى ثيابه المعروفة وغسل وجهه وبلل شعره ولم يسرحه ونزل .. دائماً ما تصارعه الأفكار حين يرتطم الهواء بوجهه ودماغه .. إنما يكمن في هذا الهواء البارد معنى غامض من معاني الحياه ! يسلك طريقه حتى آخر الشارع ثم يعبر الشارع الآخر المُطل بطوله على نهر النيل وينتظر العربة التي أشرف على نسيانها ! .. ها قد جاء الرجُل __________________________________________________________
عذراً .. حينما ترى هذه العلامة مرة أخرى فمعنى ذلك أن الإشارة قد تم التشويش عليها من مصدر مجهول .... فلنكمل
جاءت العربة ويدنو صوت منها " تحرير .. تحرير " .. حمداً لله .. فلن ينتظر بعد .. وسيسلك الطريق الذي طالماً أحبه وطالماً ألهمه .. مرت الدقائق الأولى عليه في هذه المركبة مُقارناً بين المقاعد .. فهو دائم التردد حتى في أقل أسباب الراحة ! وسرعان ما أدرك بُهتان المشهد .. لم يعد الطريق مُنيراً كما كان ! لم يعكس النيل أضواء المدينة .. لم تعد للمدينة أضواء .. ظل مرتسماً لهذا الخاطر حتى بعد نزوله وسيره على هذا الجسر الذي يحمل له الذكريات الحالمة أبداً .. كان عندما ينظر إلى القاهرة من هذا الجسر يجد الأضواء تحاصره من كل مكان .. تضرب عينه المتأمله من فوق .. وتنعكس عليه من على صفحات النيل المتقلبة .. هالته هذا الفكرة .. لماذا يُظلمون الدنيا هكذا ! وكأن الفنادق حتى تلبي ارتفاع أسعار الكهرباء ! النور هو مرجع الجمال .. النور هو الروح .. النور هو تشبيه كل شئ جلي .. النور هو كل ما نحب وكل ما يجلب لنا الدفء والطاقة والرؤية والسعاة والانبهار .. فلتفكر في الأشياء من غير نور .. تجدها كئيبة .. هذا إن وجدتها أصلا ! .. بدأ هذا الخاطر أن يتواري شيئاً فشيئاً مع نزوله أرض تلك الجزيرة الخالدة ! أرض الفن والحُب .. أرض الإبداع والخلود .. جزيرة الزمالك .. واها لأيام الصبا .. ولم لا وقد تربّى وأدرك معاني الحُب والإبداع هناك .. فقد كانت مدرسته هناك .. لم يذهب مرة إلى هناك ولم يمر عليها .. ولكن هذه المرة وجدها مظلمة أيضاً ! .. تابع سيره شغفاً وقد ملأته المشاعر الجميلة حُباً في المكان .. وشغفاً للوصول للمكتبة التي تمنى لو كانت بيته ! لم يذهب مشترياً هذه المرة .. ولو كان كذلك لاحتار كثيراً فيم يشتري .. زاغت عينه حيرة وشوقاً بين الكُتب .. ووعدها ليأتين مرة أخرى مشترياً .. فقد أتى ليسأل على " تراب الماس " لابنة عمه - أو هكذا يقول - ويخبرها بما وجد .. إنه مكان عظيم حقاً .. اذهبوا كي تروه .. اسمها مكتبة " ديوان " بشارع 26 يوليو .. قريبة من منزل الكوبري .. وددت لو حملت كل تلك الذخائر على كتفي وذهبت .. ولكن دائماً ما نمني النفس ونرجي قليلاً حتى نذهب مجدداً لما نحب .. تابع السير كي يحقق من هذا المشوار مطلبه الثاني .. وهو المجلة التي يُشرف على الكتابة بها .. يريد فقط أن يعلم كيف تجري الأمور هنالك بين تلك الصفحات .. وكم كان سعيداً بعد شراؤها .. على الجسر مجدداً .. لم يكن الرجوع للبيت شيئاً مناسباً حقاً للقراءة الجيدة .. غلبه تفكيره وشجاعته وقرر الذهاب لقهوة البورصة .. فهو يستمتع هناك بالأُنس وبالناس وبالأصوات هنا وهناك وبحفيف الهواء الذي يخبط رؤوسهم فيُشعرهم بلذة ما يشربون .. رجع سريعاً لطريق الكورنيش .. إلى التحرير .. فسيسلك الميدان إلى طلعت حرب ومنه إلى البورصة .. لعله أيضاً يرى ما هنالك من تجمعات وخلافه .. في يوم الجمعة .. عاود التفكير بها .. جزء من عقله يقتنه أنها ليست له .. فانتقل بتفكيره إلى ما بعد ذلك .. هل سينتهي الأمر بينهم أم سيصبحون أصدقاء .. وإن صاروا كذلك .. هل سيناسبه الأمر .. إنه في الثلاث أحوال شقي .. ولا شئ سيناسب .. قُدر له هذا وسيكمل كذلك .. فهو الآن ليس متضرراً بالقدر الذي يجعله يفكر كثيراً بالأمر .. قطع تفكيره كلام الست " الليل وسماه .. ونجومه وقمره وسهره وإنت وأنا يا حبيبي أنا .. يا حياتي أنا كلنا في الحب سوا " .. نسى كل شئ وذاب مع هذا الإحساس الوهمي بأثر سماعه أم كلثوم في تلك اللحظة .. كم كانت لحظة رائعة .. تابع هو المسير وأكمل الغناء بكل تكيُف حتى قطع انسجامه بعض الكلمات التي لا يتذكرها جيداً غير كلمة " أديك " التي قفزت إلى اذنه من إحدى المهرجانات .. فأغلق فمه وأكمل .. بجانب المتحف المصري عاد يدندن ألف ليلة وليلة مرة أخرى حتى جذبت عينه طُرق التصميم لعمائر وسط البلد .. التحرير خاصةً .. يا لها من روعة .. ثم تابع مجدداً وتأمل فضاء هذا الميدان الذي شهد أكبر تجمع للبشر فيه يوم الخامس والعشرون من يناير عام 2012 .. اثناء الثورة على العسكر .. كانت ذكريات رائعة حقاً .. على ناصية الشارع المؤدي لميدان طلعت حرب .. أدار وجهه لمائة شخص أو أكثر قليلاً .. يتجمعون تحت المنصة الرئيسية وفوقهم شخص يتحدث في المذياع ... لم يعجبه المنظر .. فهو لا يمثل الثورة القائمة .. وتابع حتى تاه - كما يفعل كل مرة - في شوارع البورصة بحثاً عن الشارع الذي تعود أن يجلس مع أصدقائه فيه .. وهو الذي تملأ أسواره صور الشهداء وهتافات الثورة .. قضى هناك وقتاً رائعاً .. قارئاً في تلك المجلة المُلهمة .. مستمتعاً بهذا الهواء النظيف .. مؤتنساً بصخب الناس والتليفيزيون .. مُتابعاً لبرنامج البرنامج .. مستجماً بفكرة أنه " وحده " يستطيع السعادة .. وعاد قبل انتصاف الليل بقليل .. قد راوده شعور يراود الرجال في أوقات كثيرة من اليوم .. متحمساً لتلك الأفكار والخواطر التي أتته بينما هو يُسرع السير كي يصل مملكته سريعاً ويقضي حاجته ويعود ليتأمل فيم يُريد .. ويكتب ما يخطُر .. ويقرأ ما جلب .. ويفعل ما أحب ...

تصبحون على كل خير

الأربعاء، 20 مارس 2013

خواطر ..

سريعاً يمتطي أدوارها الستة .. تلك العمارة التي لا يستطيع أن يصفها إلا من الداخل .. وما وصفها إلا تلك الدرجات التي تؤدي إلى البيت الماكث في أعلى أدوارها - الدور السادس - لعله دور مميز حقاً .. إذ يسكن به صديقه الذي طالماً أحب شِعره وتأثر به وجاراه وآخاه ولزمه أحياناً وأحيان .. تستقبله نسائم الليل .. وسكوته إلا عن صوت مروره من بين تلك البنايات التي رُصت رصاً في هذه القرية التي تبعد عن بيته شارعاً ثم جسر ثم شارع آخر آخره شارع منزوي يؤدي إلى المملكة .. يكمل سيره في تلك الحارة التي تليها حارة أخرى بالتوالي تنتهي بالشارع العمومي .. عندها يهدأ سيره ويقل قلقه وتنتبه حواسه لهذا الشئ الذي يبعث جزءاً من الروح التي انطفأت في هذا الشارع بمرور ساعات الليل .. إنها تلك القهوة التي تؤنسه حين ينتظر العربة التي ستحمله على الهواء - من فوق مجرى النيل - إلى البر الذي يعهده .. إلى بيته العتيق .. إلى الدُنيا التي وُجد فيها فحسب ... ما له لتلك العين المنحسرة عن الرؤية الكاملة - إلا في دروب الخيال - إلا أن يرى شعار القناة وها هو فيلماً أجنبياً يظهره تهامس أبطال الفيلم .. يحاول إن طالت وقفته بعض الشئ أن يتحسس ما يدور داخل هذا المُربع .. ولكن دائماً ما يوقفه مجئ إحداها لتنقله سريعاً إلى كرسيه قبل أن ينقطع إلهامه ..
____________________________________________________________
انقطع بالفعل .. وسنوافيكُم في المرات القادمة بالبقية .. علّه لم ينقطع حينئذ !
في أمان الله ..

اتبدل

إتبدل وابعد ياللي
سارق أشعاري , لعلّي
اكتب في بحوره التانية

عن حزني الآتي بَعدَك
وقت أمّا تخالف وَعدَك
وابعد وأروح ألمانيا

علشان الشوق والحُزن
وياخُدني الهوا والحُسن
من نظرة عين "ألماني"
وافتكر العين .. ألماني
وتجيلي هناك أحزاني
واكتب عن عشقي .. في ثانية !

لو فهمت

لو فِهمِت السلام
بالشكل الصحيح
هتفهم الكلام
من غير التلميح

لو فِهمِت التلميح
ازاي تكمل فيه
لو فِهمِت التوشيح
مش هتفهم التشبيه

لو فِهمِت التشبيه
مكتمل الحصة
راح تفهم التنبيه
منتقص القصة

لو فِهمِت كل القِصة
هتمر مرور الكرام
البنت أم قُصّة
مش فاهمة معنى الغرام !

كل الطرق تؤول

كل الطرق تؤول
من غير مانا اللي اقول
ليكي - لكن بكابر

كل الطرق تؤدي
كل الكتابة عندي
لوطن مليان عساكر

كل الوطن واحدة
كل الرموش جاحدة
كل الهوى كتابة

كل الكتابة على
تحليلي للمسألة
في أسّها العاشر !

الاثنين، 18 مارس 2013

فكر سيكا (2) : الرسالة العبثية

فكّر سيكا وهاتلك ورقة
وارمي الورقة مفيش إلهام !
إرسم واكتب أي كلام !
إدخُل واُخرُج مـ الحمّام
لِف الشقة عشان مش فاكر
كُنت هتلعب ولّا تذاكر
إملا الدُرج ورق وتذاكر
كُل طعمية بكُلّ ألاطة
عِد النَمل فـ كُلّ بلاطة
إقلع ملط وكُل شُكَلاتة
سيب شَعرَك والبس باتمان
سيب شِعرَك وكفاية جنان
إنتا مَكَلتش حتى الآن
سِبت الأكل وجيت تِقراني ؟!
عاملينلك أحلى كباب ضاني
بعد ما تاكُل إشرب راني
وإشرَب من كُل الأنهار
واشربني قبل امّا انهار
أول مرة اكتب بِنَهَار
وخلاص هسكُت بَعد كلام
وامّا أخَلّص قول ياسلام !
وامّا تفَكّر هاتلك ورقة
وارمي الورقة , مفيش إلهام !

الأحد، 17 مارس 2013

ثورة مارس

يابو دقن وشايل شومة
لو فاكر نفسك فارس
فالفترة مش ملزومة
والثورة ثورةِ مارس

والجندي ابو درع فـ إيده
بتشاركه اليوم في وساخته
لو فاكر أيام سيده
كان دايماً حاطّك تحته

دلوقتي الآية صحيحة
الخاين .. ويا الخاين
وصفوف الثورة صريحة
قُدّام الحصن الكاين

والثورة اقتربت منّك
أمتار من كُرسي القصر
فـ إوعى يغرّك إنك ..
- دلوقتي - حاكم مصر !
..

السبت، 16 مارس 2013

على بوابة عشقي

على بوابة عشقي ..
سألت صديق
أيوجد ثمَّ مفتاحاً لحل ما ؟
- فوا عجباه
تحب بكل هذا الضيق؟!
- فهذا الضيق يذهب كلما تأتي
فلي قلبٌ هي مولاه
هي فكري ومكتبتي
- فوا حزناه
تحب وأنت محزونٌ ومفقورٌ ومُشتاقُ
- و مجنونٌ ومسحورٌ إلى عينيها مٌنساقُ
ومعصومٌ من التوثيق !
- أهذا الحب يا أبتي
- فهذا الحُب ما أحلاه ..
- ومن دلّك ؟
- مساعي القلب خيرُ دليل
- فما أهلك..
بأن تعشق بقلب عليل
فمن علّك ؟
- فلا أعتل إلا أميل
لوجهٍ مثل وجه الشمس
وكنت رأيته بالأمس
حسبت الأمس قرن طويل
- فما حلك ؟!
- هي حلّي ومسألتي
تُعاكس منطق التحليل
- ومن مثَلَك ؟
قصورٌ من غرامٍ مثلها كسرى
وقلبي عند مسبحتي من الأسرى
فسبحان الذي أسرى
بقلبي حيثما شئتي
وعيني وقتما جئتي
وطُرُقي في الهوى كثرى
كما القطرات
بماء النيلِ والثورة
حماسٌ إذ تؤيد كلما أطلب كما الثورات
ونقطف من بساتين الدُنا ثمرات
يُشابه حُسنها أنتي
أتيتي بقلبي وكتبتي
غرام القيس .. حُب أخيل ..
..
على بوابة عشقي ..
على عيني وما أبغى
وما أكتُب
جعلني حُبَكِ النبغة
وما أحسب
ولا أئتي بأنسبها
تسير قصائدي حتى
تضل فها هي تنظر لأي سماء
فتهدي نجمةٌ علياء
قصائد ضلَّ مركبها
لكي تمشي لثَم طريق
سألتُ صديق
فقال تكُف عن طَيَرك وتنظر لي
فقلت فكيف أتركها
فأضواء السما شتى
وقلبي عليق
فقال صديقي من أنتَ !
فقُلت طَليق
أصارعها فلا أُجذَب إلى الأرضِ
- وهل تمضي ؟
-سأمضي مثل عباسِ
وتسقُط شجرةَ نيوتِن
وأتباعد عن الناسِ
فنجم الكون منبوتٍ
بتربةِ أصلها أملي
وعينٍ لونها عسلي
وفي وسط السما تَجلي
جواهر سحرها الماسي
نجومٌ إذا ما الليل أرخى سدوله
والوقت أعلن أن يقف بندوله
والناظر المسكين قد يبدو له
الأرض كفّت والكواكب كلها
والنجم والأقمار عن دورانها
والثُقب والأجرام تتهاوى لها
تشبه تهاوي القلب حيث تسير
بل , الكثيرُ في الكلام يسير
وينوء هذا الشِعرُ عما أصف
يرميني من فوق الخيال الكَلِف
وأعود منه حيث كُنتُ أقف

على بوابة عشقي

الأربعاء، 13 مارس 2013

ماذا دهاني ...؟!

غبت طويلاً عن هذا الصفحة .. لم أعلم جيداً السبب .. ربما هي سُنتي في الحياه .. أحب الشئ وأتحمس له ثم أتركه للذكرى .. يا لها من سُنة بغيضة تُطفئ حلاوة الأشياء .. يا له من سوء تخطيط .. بل إنها سُنة البشر وسُنة العالم .. لكنني لا أريد السير مع العالم .. لقد عزمت في آخر فترة جئت فيها هُنا على المضي نشراً لما كتبته من شعر بالتوالي .. ولكنهم كُثُر .. وليست هذه مدونة كي أسجل فيها ما كتبت في عمري الذي يُحسب بالسنتين أو الثلاث سنين من أشعار وكذلك .. وإنما كي " أدوّن " .. تخطر ببالي الكثير من الخطرات يومياً .. وتذهب مع صديقاتها إلى المجهول .. إلى حيث لا تكون .. تُعدم عندما لا أوليها اهتمامي .. لقد جاءت من أجلي ولم أدر بالاً لها ..دائماً ما تصل أشيائي إلى نقطة حرجة كهذه التي وصلت إليها صفحتي .. فقد سجلت فيها أشعاري الأولى ولم أتابع ذلك .. ولن أتابع حقاً .. يوماً ما .. ستستطيعون قراءة ما كتبت في مكان واحد .. غير ذلك .. يوماً ما .. وأما هُنا .. فعالمي الخاص .... تحياتي

الثلاثاء، 12 مارس 2013

إلى الجحيم للفلسفة

"إلى الجحيم للفلسفة"
ياللي انتا عقلك مش كما
اللي اتهموك بالسفه
حكموا بصعودك للسما

كل المواضيع تشغلك
وانتا اللي مش خايف تقول
لو أهل بلدك تقتلك ..
منتاش أهم من الرسول

اذا كان لابد و تحارب
حسّ بروحك في الهوا
لازم تعيش التجارُب ..
انتا وتفكيرك سوا ...
..

الأحد، 10 مارس 2013

أثر الفراشة

ولكل زمان حكاية ..
ولكل حكاية لسان ..
واذا كنت الوقتي معايا
فانا عايزك بكرة كمان !

الدنيا في لعبة زهر
ولا تعرف طالع كام
ولا تعرف ضلك ماشي
لورا ولا لقدام

على ضهر فراشة بتقلب
فيكون تقدير المولى
لو ألف سنة هتحسب
هتعيش الدنيا مُزاولة

القصد مكنش كتابة ..
ده عقلي بصوته العالي :
الظابط أبو دبّابة
عرفني بصاحب غالي !!
..
  !!#شنداريات #أثر_الفراشة

السبت، 9 مارس 2013

يا أيها القائد

يا أيها القائد بقا
تلحقني في وقت الشقا
تسقي عسل بالمعلقة
من كل حرفٍ بيننا
..
يتجلى قاصداً القلوب
ولكل عقلٍٍ لا يتوب
ولكل ذاهب لا يئوب
والعشق قد تم السنة
..
بسم الذي خلق اللُغة
وتولّى عقلاً ينبُغا
وأتاه صدقا يبلُغا
وأثرنا ذا المجدَ لنا
..
ويادوب تنام أو تستجم
ويادوب تصلي أو تئم
تكتب بفصحى أو تعم
وانتا اللي قلت مش أنا

الجمعة، 8 مارس 2013

على بوابة مصر

على بوابة مصر ..
سألت صديق
أيوجد ثم مفتاحاً لأية نصر ؟!
فقال انسى
مدام الثورة مش حاكمة وجوة القصر
فقلتله آه
ولكن ريّسك حافظ كتاب الله
فقال وكمان
بيقتل شعبنا لسة
وأسس دولة الإخوان
على السلطة وعالخسة
وساب مشاكلنا فوق الحصر
ورحت زمان
لباب سوريا
دعيت الله
تقوم الثورة من تاني وتفتح مصر ..
..
   ..على بوابة مصر
سألته وقُلت
هتعمل إيه يا صاحبي إن مُت
فقال الطلقة راح توصلني من قبلك
منا جنبك
ومش هتموت
ولو صابت صمام قلبك
تعيش ارواحنا في الملكوت
وتستنا
صحابك راح يموتوا بيجروا ورا دمك
على الجنة ..
وحتى لو يصيبوا آلاف
يردوا طلقهم بهتاف :
"تعيش الفكرة واحنا نموت .."
..

الأربعاء، 6 مارس 2013

الكفن

وكل يوم والتاني
ترجع جموع الخلق
شايلين على كتافهم كفن
-
وكل يوم نشهد
نفس المشاهد مَلء
كل البراويز بالعفن

أتاني - بشرطة


    أتاني كمان ,,
    في لحظة حطها المولى
    مكنتش كُنت انا لولا
    أمَر " رحمن "

    أتاني العُمر بسنينه
    من الخالق كتاب مفتوح
    وخيّرني فـ إني أروح
    في كل الكون وتكوينه
    ويتلخص ده كله ف يوم
    ما تصعد روح ..

    أتتني الصرخة يوم الجمع
    وخرقت جمع كل السمع
    لنتجازى بأعمالنا
    ويأتينا ويسألنا
    وراح وقت الندم والدمع

    أتاني حسابي يوم الفصل
    وكلٌ منا عاد للأصل
    ولكن كلّه متسمّر
    وما أخفى وما أظهر
    لرب الفضل ..

    أتاني كتابي يوم الدين
    ويومها مش هينفع مين
    عرفت ساعتها حق الله
    وحسيته في كل صلاه
    وقلت آمين ..

    ..

الاثنين، 4 مارس 2013

علشان النبي

ومعايا استثنا
لو كنت نسيت
مع بعض لبسنا
في ولاد التيت
أيامها نعسنا
ونسينا الروح
وكشفنا وقسنا
احاسيس "اللوح" xP

متكلمنيش
هتكلم أنا
والوصل يعيش
من سنة لسنة
متلخبطنيش
وتقولّي غبي !
طيب بشويش
علشان النبي !!
:-D

الأحد، 3 مارس 2013

على هذا النهج أعيش

مش أول مرة استنى
ولا أول مرة اتمنى
ولا أول مرة أعيش
ولا طايل نار ولا جنة
منا عارف اني مفيش ..

أنا شئ مُتَحرّك ثابت
دوراني زي الباقي
أنا وانا بتكلم ساكت
وفـ عطشي دايماً ساقي
وفـ بردي ما بقفل شيش ..

أنا عايش وسط الناس
بدماغي وشكلي وبس
والبسمة الحلوة اياها
واللي انا مش راضي انساها
وكلام شاعر حساس ..

أنا بحزن دايماً آه
لكن فرحتي تستاهل
وبقول في كلام الله
لكن في الآخر جاهل
على هذا النهج .. أعيش !

السبت، 2 مارس 2013

الرسالة السادسة .. شنداريات

بسم الذي خلق النملة في جُحرها .. وبسط الأرض وبحرها .. لحكمة يعلمها وحده .. وهو الآخر ولا شئ بعده .. أكتب لك وليس هناك مدى .. وها أنا هائم في الدُنا سدى .. لا أرى ولا أسمع .. ولا أهتم ولا أمنع .. ولا انتمي ولا أتبع .. ها أنا أنا وسأذهب كذا .. هائم .. متأمل .. متسول .. متجمل .. لا يعلمني إلاه .. ولا أخشى سواه .. يتجمد لساني ويضيق بالوصف .. كفاكم الله شر البلاء والعصف .. فهو لا شئ !! ولكنه كذلك .. لا أعلم ما يدور في بالِك .. " ما لهذا الفتى قد فقد صوابه .. وغمض خطابه .. وجاءني وقد ضل الطريق " .. اعذرني يا صاحب المُلك العريق .. لا أرتاح إلا هُنا .. وحتى الآن .. لا أعلم من أنا ... ولتكن تلك هي الرسالة السادسة .. ولا زلت حيٌ أرُزق .. فوق اليابسة ...