1- اهرب من الأشياء التي تُنَغِّص عليك أيّامك.
إذا كنت قريباً من مصدر الطاقة السلبية في حياتك , فكيف تتوقع ألّا تتأثر بهذه الطاقة ؟ , أو كيف ستُشِع طاقتك الإيجابية بدون أن تعاكسها الأخرى ويحول الأمر كله إلى الحالة صفر مجدداً ؟
2- ابتعد عن الإحباط والمُحبطين.
للإحباط صور مختلفة , متباينة في تأثيرها , فيُمكن أن يكون الإحباط مصدره حدث أو شخص أو حتى فكرة أو محتوى مقروء أو مسموع أو مرئي , فأمّا الحدث : فتَمَسّك بالأمل وبالظن في القدرة على التغيير مهما حدث , وأمّا الفكرة : فهي من عقلك , أنت الذي تخلقها وتنمّيها أو تلفُظها وتُبَدّلها , تَمَسّك بالأفكار الحسنة وبالروح المتجددة , وأمّا المحتوى : فتجنّب السُخف والجهل والابتذال والركاكة والبذاءة والإباحية والتشاؤم والعُنف والخَبَل والضَعف , اختَر ما تراه عينك وما تسمعه أذنك وما يقرأه لسانك , ترتقي بنفسك بما تُضيف إليها من الجَمال والفائدة والإبداع في كل يوم , وتنأى بها عن الأمراض السابقة , وأمّا الشخص : فهو أحد هؤلاء : يسخر من عملك أو يعامله بما لا ترضى من سوء الإحترام أو إقلال الشأن أو يصرفك عنه بقوله أن هناك ما هو أهم وأعظم مما تفكر فيه أنت أو يجاملك بطريقة فظّة واضحة تنُم عن العكس .. ففي هذه الحالة , إعلم هؤلاء بالتحديد , وتجنّبهم أو اجعل حدودهم معك لا تشمل ما لا يحترمونك فيه.
3- في رحلتك بين النُقطتين , اختر الرفاق المناسبين.
من الرفاق من يؤيد صاحبه ويؤازره ويشجّعه , ومنهم من يحبّط أعماله وينقده ويواجهه بما لا يحب أو ما لا يفيد ويجدي , الأول ينقُد ويدفع إلى الأمام , والآخر ينقُد ويجذب إلى الخلف , اعلم الفروق , وَتَمَهَّل.
4- افعل ما تراه.
ما دُمت اخترت طريقك من البداية , فافعل ما تراه , لا ما يراه الناس , لئلا تفعل مما يراه الناس ما يحرفك عمّا تراه أنت , عن هدفك الأصلي , ويؤخرك خطوات بعدما كنت متقدماً .. فكر بعقلك لا بعقل الصاحب والأهل , خذ النصيحة ولكن لا تأخذ التوصية الكاملة التي لا تتضمن شخصيتك وتأثيرك وإسلوب تفكيرك , ورؤيتك للأهداف.
5- بادر بنفسك , ولا تعتمد على أحدٍ أبداً.
لكي تنجح , عزيزي القارئ , فعليك أن تفكر دائماً إلى الأمام , أن تحسب خطواتك جيداً وتسير فيها بلا دعةً أو خمول أو تأجيل , لا تطلُب العون والمبادرة من أحد , إذا كان من أحد سيتحمّس للمشي في طريقك , فهو أنت! إذا اعتمدت على أحدهم فلا تحزن إذا خذلك أو أخّرك أو ضرّك , عقلك يُفكّر , ويداك تعمل , وقدماك تسعى على الدوام , وقلبك يتوكّل على من قال : { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ }.
6- لا تتوقّف عن التَعَلُّم.
العالَم تراكُمي , والعِلم تراكُمي , وتَجارُب الناس تصنع التَقَدُّم والرُقي , في طريقك , لا تتوقف عن التَعَلّم من الآخرين , لا تتوقف عن اكتساب الخبرات , ولا عن القراءة وتطوير الذات وإسلوب التفكير , كل هذا يؤيدك في الحفاظ على المسار الصحيح , الخبرات ستقول لك أن طريقك لا انحراف فيه , والعلم سيقول لك أن طريقك لا ضلال فيه , والتفكير سيقول لك أن طريقك - بإعمال العقل والمنطق - سيصل , والقلب سيمدّك بالنور والإرادة والروح المتجددة المفعمة بالأمل الذي لا تتم من دونه الحياة.
7- لا تفقد الثقة في نفسك , مهما حدث.
إعلم , أيها القارئ الكريم , أن ثقتك في نفسك وفي قدرتك على التغيير من البداية , هي التي دفعتك للإنطلاق في هذا الطريق , وللتفكير - أصلاً - في هذا الطريق , والطريق الذي اخترته ليس ممهداً بالضرورة .. ماذا لو كُنت لِتَشُقُّهُ أنت؟ انظُر كم مِن قبلك شقّوا الطُرُق , هل تيأس مع أول تعب؟ في أول ميل؟ لو كان ذاك .. فلِم العناء من البداية؟ الثقة بالنفس هي الضمانة الأساسية لاستمرارك وتَقَدُّمَك .. بدونها ليس هناك دافع أو حافز واضح لكي تتكبّد أنت مشقّة السير .. ستتكبدّها فرحاً إذا كان هناك في داخلك من يقول : أكمِل! .. سِر! .. هدفك هُناك! .. لا تتوقف عن التقدم حتى بلوغ النُقطة المرحلية , حتى إذا بلغتها تجددت الثقة من تلقاء نفسها , لكي تبدأ بالروح الجديدة - المتجددة دائماً , في المرحلة التالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق